بقلم : سامي جواد كاظم
مع شديد الاسف الى كل من تعاطى مع قضية عبد المجيد الخوئي وحاول ان يوجهها بغير اتجاهها الصحيح طبقا لما يتعاطف معه من موقف اتجاه المراجع . هنالك اراء لمواضيع تقبل التعددية وفي الجهة الاخرى مواضيع لاتقبل الا الراي الواحد فاذا ما صار له رايان فيعني احدهما باطل .
اهم نقطة في قضية مقتل عبد المجيد الخوئي هو دراسة علاقة الاباء قبل الابناء وستتضح امور يجب الالتفات اليها ، ولكن يبقى التحقيق في هذا الاتجاه شائك لتعاطف من يريد معرفة الحقيقة مع مرجعه الذي يقلده . وانا الكاتب حتى لا احاول ان اجالد واخفي تعاطفي مع مرجع معين فاقولها حتى اكف العناء والخطأ عن من قد يخطا الحكم عليّ ،فانا من مقلدي السيد الخوئي سابقا والسيستاني حاليا ، ولكن تمهلوا اذا ما ذكرت حقيقة معينة فاني ساذكر من ادعاها او كتبها .
كتابان لهما شان مهم في معرفة خلفيات مقتل السيد عبد المجيد الخوئي وعند الحديث عن هذه القضية لا يعني اننا نمجد او نبجل شخصية المقتول فسيرة حياته وتعامله مع من حواليه او مؤسسة ابيه هذا امر لا علاقة لنا به المهم الدوافع لما آل اليه مصيره .الكتاب الاول هو مرجعية الميدان لعادل رؤوف والثاني لمحمد حسين بزي بعنوان شاهد بلا شهادة الاول قديم الاصدار والثاني حديث الاصدار .
عادل رؤوف استطيع ان امنحه لقب خبير في متابعة قصص واحوال ابناء العلماء من المقاهي ابتداءا من الخالصي الجد بطل ثورة العشرين ومرورا بالسيد ابي الحسن الاصفهاني ومن ثم الخوئي والاخير الصدر ، والطاغي على اغلب مؤلفاته التي تعني بالشأن العراقي السياسي الديني الحوزوي هو ذكر مجموعة من قصص ابناء العلماء ،في كتاب مرجعية الميدان تطرق الى العلاقة بين السيد محمد صادق الصدر والسيد ابو القاسم الخوئي من خلال نشر المقابلات التي اجراها السيد الصدر مع جريدة الوسط والتي اشار فيها السيد الصدر الى نوع العلاقة مع بقية المراجع وتحديدا الخوئي ومن ثم السبزواري فالسيد الصدر هو يصف لقائه بالسيد الخوئي قبل يوم من ارساله الى ايران على راس وفد بامر من صدام واشراف من عزة الدوري المهم ليس في رئاسة الوفد فانه قد يكون مجبر على ذلك المهم طريقة لقائه بالخوئي وادعائه بعدم مبالاة واهتمام الخوئي له وانه حتى عند توديعه لم يوصله الى باب الدار واكتفى بكلمة السلام وعليكم .
وعن السيد السبزواري كتب عادل رؤوف في كتابه الثناء والاطراء للسيد السبزواري وانه علم من اعلام النجف ومعروف لدى القاص والدان وفي نفس الكتاب وضمن نفس اللقاء للسيد الصدر ساله الصحفي عن سبب عدم تصديه للمرجعية حال وفاة الخوئي اجاب انه كان بصدد التصدي الا انه ظهور شخص ( غير معروف اسمه السبزواري ) والتفاف الناس حوله هو الذي اخر تصدينا للمرجعية .
هنا اذكر لكم هذه القصة على لسان المقربين من السيد السبزواري وبشهادة ابنه السيد علي السبزواري المتواجد في النجف ان السيد السبزواري في اخر ايامه وفي قنوته اضاف عبارة اللهم قنا شر الفتن وهذا الدعاء غير معتاد منه وعندها طلب المصلون من السيد علي نجل السبزواري الاستفسار عن سبب الاضافة اجابه بنصيحة لولده ان يتحاشى الحوزة من بعد وفاته حتى لا يكون طرفا في الفتنة ، لكم التعقيب . اذن اختلاف رؤية الكاتب الذي يثني على من لايتفق معه حول شخصية السيد السبزواري وخصوصا ان الاختلاف ليس اختلاف في الراي بل بحقيقة موجودة ام لا ، فهذا يعني ان احدهم صح .
اما مشكلة ابناء السيد الخوئي فباتت معروفة للملأ خصوصا بعد مقتل نجل الخوئي محمد تقي بحادث يعتقد انه مدبر على طريق النجف كربلاء ، وهروب عبد المجيد الى لندن بعد الانتفاضة الشعبانية واعدام اخيه الثالث ضمن المقابر الجماعية في احداث الانتفاضة الشعبانية . وبعد ان تصدى السيد الصدر الى المرجعية كان غالبا ما يسميه السيد عبد المجيد الخوئي بـ ( مرجع بغداد ) وهذا ولد نوع من الضغينة اتجاهه وقد حصلت له مشادة كلامية من خلال استضافته في المجلس السياسي الشيعي واتهم عدة اتهامات بسبب تسميته هذه والتي لها مدلولات وعواقب جمة .
اما الكتاب الثاني لمحمد حسين بزي والذي جاء اصلا لرد الشاهد الذي روى قصة مقتل عبد المجيد الخوئي باعتباره احد الناجين من القتل وكان برفقته وهو معد فياض والذي نشر مقالاته في جريدة الشرق الاوسط في حينها ، وبعيدا عن صحة الشهادة او عدمها المهم ان هذا الكاتب هو الاخر حاول جهد امكانه في كتابه تبرئة اتباع مقتدى الصدر من قتل الخوئي وان ما اعتمد عليه هو الهفوات الكلامية للشاهد وهذا صحيح فان الشاهد وقع في اكثر من خطأ ولكن هذا لا يعني انه دليل براءة فتاويل الحديث عن الحدث ليس بانصع من حقيقة الذي عايش الحدث فلو اراد بزي التبرئة وتفنيد الشهادة كان الاولى به ان ياتي للنجف ويسال غير الشاهد المتهم زورا من قبله ليطلع على الحقائق .
ان تسمية الصدر بمرجع بغداد كما جاء في كتاب بزي لهو دافع قوي للقتل كما وانه يدل على ماضي مليء بالتوترات بين الابناء . كما وان للسيد محمد الصدر كتاب يشكك فيه في نسب السيد الخوئي بانه من السادة وهذا احدى الامور التي زادت من الطين بلة . وانا اتهم عبد المجيد الخوئي بقصر نظره لما هو عليه الحال بعد رحيل الخوئي والصدر وانه وضع نفسه في محنة ادت بحياته ما كان لها ان تحصل لو كان اخذ بنصائح زملائه الذين طلبوا منه التأني في السفر الى العراق
https://telegram.me/buratha