المقالات

كأس العالم كشف عورة التطبيع الأبراهيمي ..!


حسام الحاج حسين ||

 

يدرك الإسرائيليون جيدا قبل غيرهم ان التطبيع هو مسار سياسي يهرول اليه اعضاء نادي الأستبداد العربي والحكام الخائفين على كروشهم وعروشهم . لايمكن التطبيع مع الشعوب العربية والأسلامية ابدا لان الضمير الحقيقي للمسلم لن يتقبلهم وقد تم صرف ملايين الدولارات عبر القنوات والمنصات الأعلامية من اجل تقديم الإسرائيليين على انهم حلفاء للعرب لكنهم اصيبوا بالفشل والأحباط .

تعرض الأعلام الأسرائيلي لنكسة مجتمعية في الدوحة وتعرض مراسلو قنواتهم للأحتقار والتنمر ليس من العرب فقط بل حتى من الأجانب . حيث صرح مراسلي القنوات الإسرائيلية انهم منبوذين ومحتقرين حتى من قبل اصحاب المطاعم وسائقي سيارات الأجرة مما اضطرهم لأخفاء شارات قنواتهم كي لايتعرف عليهم الناس وبعضهم تعرض للضرب ،،!

ان الأعلام الخليجي المملوك للمشايخ والأعلام الإسرائيلي والغربي الداعم والمطبل للتطبيع اصطدم بصخرة الواقع الصلبة وهو يعيد الحسابات التاريخية حتى من تسمية التطبيع ((بالأتفاقات الأبراهيمية )) تفتقد التسمية الى الوقار فإن اللياقة في الاستعمال العربي تقتضي كحد أدنى ان يُرفق الاسم بالصفة لكنها مرفوضة عند المسلمين ولن تنطلي عليهم وهو للأستهلاك الإسرائيلي الرخيص ،،!

بعد سنوات من الأعلام المضلل وتغير البوصلة من العدو الإسرائيلي الى العدو الإيراني يكتشف المطبعين ان

الحقوق لا تزول بالتخلي عن النضال والمقاومة وانما تؤجل لعدم تحققها حاليا لكنها لن تسقط بالتقادم وهذا ما يجب ان يتعلمه الإسرائيلي من الدرس المكثف في مونديال كأس العالم لعام ٢٠٢٢ بانهم منبوذون محتقرون من الواقع العربي رغم انهم يدعون المثالية والصداقة في بعض المواقع العربية ،،!

فالواقع الذي لا سبيل إلى إنكاره هو أنه على مدى العقود الماضية لن يحصل تطبيع شعبي بين الإسرائيليين والمصريين والأردنيين وهم الأقرب جغرافيا مع ما بينهم من اتفاقيات سلام الا انها تضل في اروقة الحكومات ولاتستطيع ان تطبق بشكل فعال على الواقع ،،!

مازال الشعب الفلسطيني اليوم يرزح تحت نظام فصل عنصري مشين وفق أي اعتبار

انساني وهو مايسوق الشخصية الأسرائيلية المنبوذة والمحتقرة في نظر الكثيريين حتى من غير المسلمين والعرب ،،!

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك