( بقلم : ابو زينب البصري )
اليوم وبعد ما جرى للعراق من حوادث مأساوية وبعد مضي خمس سنوات على احتلال العراق نستذكر الرجل الذي نذر دمه ونفسه الطاهر لأرض الرافدين الشهيد الكبير عبد الزهرة عثمان (رضوان الله عليه). الذي سرقته أيدي الإرهاب والدمار وحرمت العراق من ما يدخره ولده البار من فكر سليم ومشاريع سياسية مؤثرة ومؤدية إلى وحدة صفوف الشعب.
فيجب أن لا ننسى ـ في مثل هذا اليوم ـ الرئيس الذي أريق دمه الطاهر من أجل وطن حر، وشعب يرفض الخيانة، فكان بحق أبرز الشهداء الذين بدؤوا حقبة جديدة ونوعاً آخر من الجهاد من أجل عراق مزدهر.فعلى جميع العشب العراقي الأبي أن يحيي هذه المناسبة ويستذكر رئيساً خرج من مخاض الفيحاء، ومن قصبات قراها، ملؤه الصدق وهمه الشعب وأمله عراقٌ حر. وعلينا أن لا ننسى شكر تلك العائلة التي أنجبت هذا الفحل وسيّرته على طريق لا يأتيه إلا الصديقون، ولذا من الواجب تكريم هكذا عائلة طيبة على ما أنجبت. على أن لا يكون التكريم لهذه العائلة الكريمة فقط، وإنما لأجل عراق ديمقراطي يحترم دم الشهداء والأبطال المضحين، فاحترام واستذكار الشهداء هو احترام الأمة لنفسها، لأن أولئك الأبطال هم ضمير الأمة الحي، ودمهم هو منبعها الصافي.فقد كان أبا ياسين يستحق التبجيل والتمجيد، وأقل ما نقدمه له هو أن نجعل له نصباً تذكاريا في محافظة النخيل وشط العرب بصرة الخير والحب والأمل، فيا ليت أن تكون هناك آذان صاغية لتستجيب هذا النداء.
لقد كانت البصرة من أكثر محافظات العراق معاناة من ظلم الجبابرة البعثيين، وكانت ميدان قتال وجبهة لحروب الطاغية البائد، وهي الفيحاء العريقة، فلماذا ننساها؟ وهي التقاء حبيبين دجلة وفرات في شط العرب، فلماذا لا يشرب أهلها ماء صالحا للشرب؟ وهي الأم الولود التي أنجبت فطاحل هذا الشعب؟ فلماذا لا نهتم بثقافتها؟ وهي رئة العراق، فلماذا لا يتم إعمارها؟ وهي ...، فلماذا...؟ علما أن جميع الدول المتشكلة من أنظمة فدرالية، تعطي لكل مدينة جانباً من ثرواتها لأهلها كي لا يتخلوا عن نظامهم، فهل هناك أغنى من البصرة؟ فالنفط، والنخيل، والمياه، والمنفذ البحري، والأهوار، والطبقة المتعلمة الراقية، ... الخ، وكل ما يتمناه العالم متوفر فيها.
وفي مناسبة أليمة كهذه يجب أن لا ننسى الشهيد عبد الزهرة (رحمه الله تعالى) احتراما لتاريخنا، وأن نعامل البصرة بخصوصية تتناسب مع ما قدمت لنا من عطاء، وأن نتذكر جميع الأكفاء سياسيين ومفكرين وعلماء زخرت بهم الفيحاء، وأن يكون لهم وزنهم الحقيقي في حكومتنا، هذا طلب صريح.ختاما اكرر دعائي لشهيدنا الغالي وان يتقبل الله أعماله الصالحة وان يحشره مع النبي محمد وآله الطيبين الأطهار وان يضع البركة والخير فيمن خلفك من عائلتك الطيبة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قليل من الرجالِ من الرجالِ ووتر من سما لذرى المعاليذا أبا ياسين ذات حرة وذكره رمز بات في العواليفدى النفس لأجل قول حق مع المصطفى حشره والآل
https://telegram.me/buratha