المقالات

سرقته أيدي الإرهاب الشهيد الكبير عزالدين سليم

1296 12:43:00 2008-05-25

( بقلم : ابو زينب البصري )

اليوم وبعد ما جرى للعراق من حوادث مأساوية وبعد مضي خمس سنوات على احتلال العراق نستذكر الرجل الذي نذر دمه ونفسه الطاهر لأرض الرافدين الشهيد الكبير عبد الزهرة عثمان (رضوان الله عليه). الذي سرقته أيدي الإرهاب والدمار وحرمت العراق من ما يدخره ولده البار من فكر سليم ومشاريع سياسية مؤثرة ومؤدية إلى وحدة صفوف الشعب.

فيجب أن لا ننسى ـ في مثل هذا اليوم ـ الرئيس الذي أريق دمه الطاهر من أجل وطن حر، وشعب يرفض الخيانة، فكان بحق أبرز الشهداء الذين بدؤوا حقبة جديدة ونوعاً آخر من الجهاد من أجل عراق مزدهر.فعلى جميع العشب العراقي الأبي أن يحيي هذه المناسبة ويستذكر رئيساً خرج من مخاض الفيحاء، ومن قصبات قراها، ملؤه الصدق وهمه الشعب وأمله عراقٌ حر. وعلينا أن لا ننسى شكر تلك العائلة التي أنجبت هذا الفحل وسيّرته على طريق لا يأتيه إلا الصديقون، ولذا من الواجب تكريم هكذا عائلة طيبة على ما أنجبت. على أن لا يكون التكريم لهذه العائلة الكريمة فقط، وإنما لأجل عراق ديمقراطي يحترم دم الشهداء والأبطال المضحين، فاحترام واستذكار الشهداء هو احترام الأمة لنفسها، لأن أولئك الأبطال هم ضمير الأمة الحي، ودمهم هو منبعها الصافي.فقد كان أبا ياسين يستحق التبجيل والتمجيد، وأقل ما نقدمه له هو أن نجعل له نصباً تذكاريا في محافظة النخيل وشط العرب بصرة الخير والحب والأمل، فيا ليت أن تكون هناك آذان صاغية لتستجيب هذا النداء.

لقد كانت البصرة من أكثر محافظات العراق معاناة من ظلم الجبابرة البعثيين، وكانت ميدان قتال وجبهة لحروب الطاغية البائد، وهي الفيحاء العريقة، فلماذا ننساها؟ وهي التقاء حبيبين دجلة وفرات في شط العرب، فلماذا لا يشرب أهلها ماء صالحا للشرب؟ وهي الأم الولود التي أنجبت فطاحل هذا الشعب؟ فلماذا لا نهتم بثقافتها؟ وهي رئة العراق، فلماذا لا يتم إعمارها؟ وهي ...، فلماذا...؟  علما أن جميع الدول المتشكلة من أنظمة فدرالية، تعطي لكل مدينة جانباً من ثرواتها لأهلها كي لا يتخلوا عن نظامهم، فهل هناك أغنى من البصرة؟  فالنفط، والنخيل، والمياه، والمنفذ البحري، والأهوار، والطبقة المتعلمة الراقية، ... الخ، وكل ما يتمناه العالم متوفر فيها.

وفي مناسبة أليمة كهذه يجب أن لا ننسى الشهيد عبد الزهرة (رحمه الله تعالى) احتراما لتاريخنا، وأن نعامل البصرة بخصوصية تتناسب مع ما قدمت لنا من عطاء، وأن نتذكر جميع الأكفاء سياسيين ومفكرين وعلماء زخرت بهم الفيحاء، وأن يكون لهم وزنهم الحقيقي في حكومتنا، هذا طلب صريح.ختاما اكرر دعائي لشهيدنا الغالي وان يتقبل الله أعماله الصالحة وان يحشره مع النبي محمد وآله الطيبين الأطهار وان يضع البركة والخير فيمن خلفك من عائلتك الطيبة وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قليل من الرجالِ من الرجالِ ووتر من سما لذرى المعاليذا أبا ياسين ذات حرة وذكره رمز بات في العواليفدى النفس لأجل قول حق مع المصطفى حشره والآل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك