المقالات

ألحاشِية..!

1284 2022-11-07

قاسم ال ماضي ||

 

ألحاشيةُ تَعْنّي بالمُصْطَلَحِ اللَّغَوي:-

١-ما أَحاطَ بِمُرَبَعٍ من أرضِ الحَدِيقَةِ

وهو مُخصَصٌ للأَزهارِ

((حاشيةُ حَديقة))

٢-تَوصيَّةٌ في ذَيلِ طَلبٍ أو رسالةٍ.

٣-لاحِقَةٌ، مُلحقٌ((حاشيةٌ في صَكٍ)).

٤-ما عُلِقَ على نَصٍ أو كِتابٍ أو رسالةٍ، من زياداتٍ وإيضاحٍ

((حاشيةٌ في رِسالةٍ))

٥-جماعةُ المُرافِقينَ، أتباعٌ

((حاشيةُ أمير)).

 وأيضاََ في مُصطَلَحِنَا تَعني تلكَ التَوّليفةُ الجَديدةُ التي إختَرعَها شَيطانُ الإنسَ من حِمَاياتٍ وسكرَتَاريةٍ، وَمُديرُ مَكتباََ.

و و... إلخ.

مِنَ المُصطَلحاتِ التي لا تَخّطِرُ على بَالكَ التي تُحيطُ  بالمَسؤولينَ وأصحابُ القرارَ ومن بِيَدهِمْ أمورَ الناسِ بِمُختَلفِ إحتياجاتِهمْ، المَاديةُ والمَعنويةُ.

وهي تَعني  الكَثيرَ من المُعاناةِ وكثيرٌ من الأَلَمِ والكثيرُ مِنَ الوَهمِ.

وهي مفتاحُ الفَشَلِ لكَثيرٍ من الشَخصياتِ، والمَشاريعَ والجدارَ الناريَ الذي يَحرِقُ مَنْ يُحَاولُ الوصولَ الى مَسؤولٍ  أو مُؤَسَسةٍ مِنَ المُؤَسَساتِ لكي يَنْقُلَ معاناتهِ أو يَصِفُ حالٍ أو يقضي حاجَتَهُ لِمواطنٍ أو فِئَةٍ مِنَ المُجتَمعِ. 

رُبَما يَكونُ فيها رِزقُ عِيالٍ  أو يَكونَ تَعَرَضَّ إلى مَظلوميةٍ وجاءََ لَمَنْ بِيَدهِ أَمْرُ رَفْعِ الظُلمَ عَنهُ، أو رُبَما يُوَضِحُ أمراََ فيهِ الصَلاحُ للبلادِ والعبادِ. يكونُ ذلك  الحَاجِزُ الناريُ المُسَمى بالحاشيةِ.

هو الذي يَحولُ بَينَهُ وبينَ مايُريدُ الناسُ والمواطِنُ مِنَّ المَسؤولِ. وتَتَكونُ  بينَ المُجتَمعِ والسلطةِ أو الحكومةِ أو مؤَسَساتِها بمُختَلَفِ أَشكالَها وأنواعِ عَمَلَها أو الخِدمَةِ التي تُؤَديهَا وتُلامِسُ حياةُ النَاس ومَصيرهُم.

 وقد لَعَبتْ تلك الحاشيةُ دوراََ مهماََ في عَرقَلةِ مَصالِحَ الناسِ وإنّشاءُ آفَاتُ  الفسادَ، ولايُمكِنُ أن تَصلَ الى فُلانٍ أو عِلَّانٍ  أو تلكَ  المؤَسَسَةُ  إِلاّ بواسطةِ الدَفْعِ لتلكَ الحاشيةَ. وتختلفُ فِئَاتُ الدفعِ حَسَبَ الموضوعِ، وحسبُ الأهَميةَ وحسبَ المسؤولِ نَفسهُ وفي الجِهةِ المُقابِلَةِ أَقصِدُ جِهةَ المَسؤولِ تَلعَبُ الحاشيةُ دَوّرَ العِفريتَ الذي في مِصْبَاحِ علاءِ الدين.

ويَكونُ علاءُ الدينَ هو المسؤولُ طبعاََ حَيثُ تُلَبي الحاشيةُ كُلَ طَلباتُ ورغباتُ المَسؤولِ المَشروعةِ وغيرُ المشروعةَ ولا فَرقْ، ألمُهِمُ أَن يَرضى المَسوؤلُ وينامُ في العَسَلِ و يغرقُ بِسُكّرِ العَظَمَةِ.

فلا يرى إِلّا بِعَينِ الحاشيةَ ولا يعملُ أو يوافقُ أو يَرفضُ إِلّا بِأَمرِ الحاشيةِ وإشرافِهِمْ، إلى أن يكونَ أسيرٌ لَهُم. وتَتَكونُ نواةُ مافياتَ الفَسادِ.

رُبَما يَكونُ المَسؤولُ في أولِ  وهلةٍ نزيهاََ أو لا يؤمِنُ بِتلكَ الأساليبُ القَذرةَ ولكنهُ يَقَعُ في دَوامةِ  الحاشيةِ و فِخْاخِهَا، ولا يُدرِكُ ذلك إلّا  بَعدَ أَن يُدّمِنَ سُكْرَ لَذةَ تلك الأموالُ القَذرةُ وشهوةُ المَزيدَ مِنَ السُلطَةِ ويكونُ قَد خَسِرَ نَفْسَّه، ودَشَنَ سِجْلَ خِدمَتهُ بالفَسادِ،

غارقٌ حتى أُذُنَيهِ..

لا يَعرِفُ أَينَ؟

ومِنْ أَينَ؟

في أين؟

 وقد إبتَعدَ عَنهُ كُلَ مُخلِصٌ، وأنفضَ الناسُ  مِن حَولِهِ، وتَحْمِلُ ذاكرةَ كُلٍ مِنّا أَشخاصٌ و مؤسساتٌ قد أَفقَدَتْهُم تلك الحاشيةُ نَزَاهَتَهُم بالفَسادِ، والمُخلِصِينَ لهم وخَسِروا قَبلَ ذلك دينَهُم وأَخلاقَهُم ويَنّزَلِقونَ في مَزبلةِ الفَسادِ.

غَيرَ مَأسوفٍ عليهم وتَبقى الحَاشيةُ تَنْتَظِرُ فَريسةََ أُخرى كَأنَها خَيطَ العَنكَبوتُ أَلا أَنَّ أَوهَنَ البُيوت لَبيتِ العنكبوت

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك