( بقلم : علي جاسم )
أخيرا بعد كثرة الشائعات وتردد الأقاويل حول موعد الامتحانات الوزارية وما ستلاقيه من تغييرات في مواعيدها المقررة ، فقد حسمت وزارة التربية الامر وأنهت الجدل الدائر حينما قررت تأجيل موعد الامتحانات للصفوف السادسة الإعدادية بكافة فروعها ما يقارب العشرين يوما في حين بقيت امتحانات الصف الثالث المتوسط على موعد دونما تغيير .
قد تكون الوزارة مضطرة الى التأجيل بسبب الاوضاع الامنية الاخيرة التي مرت بها البلاد ولاسيما في البصرة ومدينة الصدر والموصل حاليا والتي أثرت بشكل كبير على مستوى الدراسة في هذه المناطق ومسألة إنهاء المنهج المقرر لمعظم المواد الدراسية مما يجعل من المتعذر على الطلبة القيام بالامتحان في ظل هذه الظروف والمعطيات التي ستنتج عنها بالتأكيد معدلات نجاح واطئة ان وجدت نسبة نجاح عالية أصلا .
التأجيل (المفروض) على الوزارة سيترك أثره أيضا من الناحية النفسية والمعنوية على طالب الصف السادس بسبب تغيير الموعد مع الارباك الذي أصاب العملية التربوية هذا العام وكثرة العطل والمناسبات وأيام حظر التجوال وغيرها، فضلا عن القلق الذي هو موجود في واقع الحال قبل إعلان التأجيل ، واذا ما أخذنا بقاء موعد امتحان طلبة الصف الثالث على موعده فأن الكلام سيكون له شأن اخر خاصة وانهم يمرون بالظروف نفسها ويعيشونها بلا فرق أو تمييز .
نتمنى ان تكون الظروف التي يمر بها طلبتنا الأعزاء مجرد غمامة صيف تزول اثارها مع مرور الوقت وان لا يكون تغيير الموعد له أثر كبير على الاستعدادات المبذولة من قبلهم وعوائلهم وان لا يسبب لهم قلقا مضافا وارباكا يؤثر على مستوى أدائهم وعطاءهم الذي سيكون لخدمة وطنهم أولا وأخيرا .
https://telegram.me/buratha