المقالات

محنة محللي السياسة القريبون من الاطار التنسيقي

1230 2022-11-01

 

حيدر الموسوي ||

 

تتعامل امريكا عادة قبل التفكير باسقاط اي نظام سياسي لرسم خطة اعلامية وهي بالفعل تجيد الحرب الاعلامية وانتصرت في اغلب المعارك الاعلامية ، واستخدمت مجموعة كبيرة من الادوات في حربها الاعلامية داخل العراق على قوى الاسلام السياسي الشيعي وخاصة مجموعات الاطار التنسيقي الشيعي ، الاطار لم يكن لديه اي خطة اعلامية رصينة بل عاشوا حالة من الانهزام والانكسار خاصة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة غير ان هناك بعض المخططين حتى لا يتم بخس جميع القادة وذهبوا باتجاه الثلث المعطل والصبر الاستراتيجي الذي هو رؤية ايرانية ذكية وتم تلقي الصدمات الكبيرة غير ان هذا الامر لم يكن كافيا فكان لا بد من وجود متصدين في الساحة الاعلامية على الصعيدين المحلي والدولي وهنا وكعادتهم انبرى فتية من النخب  والذي تم تصنيفهم محللي الاطار للدفاع عن رؤية الاطار وحرف بوصلة الرأي العام الكاره لجميع قوى الاطار ، هؤلاء الفتية من المؤمنين دافعوا وقاتلوا باحلك الظروف الصعبة وعاشوا حياة مجهولة بين التهديد من الاطراف الكارهة الاطار والترغيب في الوقت نفسه من اجل الارتقاء بمستوى معيشتهم من خلال العروض المغرية والكثيرة وبين التنمر في الميديا وكل منصات السوشال ميديا ووصفهم بالذبول والابواق والزباييك وشتمهم في كل مكان حتى احد المحللين تم البصق في وجهه قرب احد الائمة في احدى الزيارات

هولاء الفتية لم يدافعوا عن اشخاص او قيادات بقدر ما انهم دافعوا عن مشروع وعن مكون الاغلبية الشيعية وعن دوافع عقائدية دفاعهم كان عن الامة الشيعية واجيالها ومعرفة المؤامرة الكبيرة ضد هذه الامة ومحاولة ارجاع عقارب الساعة الى ماقبل عام ٢٠٠٣

ومنذ تكليف السيد السوداني حتى تشكيل الحكومة كانوا اشد المقاتلين في ايصال رسالة الى الراي العام ان المتغير القادم سيكون جيد ولصالح المكون وان الحكومة ستبشر بخير رغم التحفظ على بعض اسماء الكابينة

فهذا الذراع الاعلامي الكبير للاطار والذي لم يتم تقييميه الى يومنا هذا ولم يتم الاهتمام بهم ومعرفة اوضاعهم وتفاصيل حياتهم ومعاشاتهم ومعاناتهم بقوا ثابتين ومستمرين في تأدية رسالتهم

غير ان ثمة احباط بدأ يدب في نفوسهم لعدم تقديم حتى ولو كلمة شكر او تقدير لجهودهم رغم انهم يستحقوا ان يكونوا في مقامات ومواقع صناعة القرار بما يمتلكونه من خبرة سياسية واعلامية وبحكم قربهم من الشارع والميدان ،، هؤلاء الفتية سيكون لهم موقف مغاير فيما تم تجاهلهم على المستقبل القريب وسيتخلوا عن رسالتهم لشعورهم بالمظلومية من قيادات وابناء جلدتهم وولاة امورهم فحان الوقت لتكريمهم واحترامهم والاتصال بهم خاصة من قبل قيادات الاطار جميعا ومن قبل السيد رئيس مجلس الوزراء شخصيا

ومن دون ذلك فهم ادوا رسالتهم الى النهاية ولا يمكن بعد اليوم معاتبتهم حال اختاروا عدم الدفاع عن قوى وقيادات الاطار

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك