( بقلم : جميل الحسن )
المواجهات المسلحة الاخيرة التي جرت في مدينة الصدر اكدت بشكل الواضح حالة الهزيمة والتخبط التي اصبحت فيها عناصر جيش المهدي وحالة التخبط والهزيمة التي لحقت بها بحيث انها باتت تستجدي وقف اطلاق النار من الجميع من اجل ان تسلم رؤوسها ,حيث اخذت هذه العناصر بالهروب من المدينة والاختفاء في مناطق اخرى بعيدة .وهذا الهروب الجماعي الذي اخذت هذه العناصر القيام به مؤخرا نتيجة للسيطرة الامنية التي فرضتها القوات الامنية على المدينة وكسر شوكة هذه العناصر الاجرامية التي عاثت في المدينة اجراما عبر المجاكم اللاشرعية التي اقامتها والدوائر الامنية والاستخبارية التي انشاتها من اجل مطاردة وقتل الاهالي الابرياء في المدينة عبر شبكة المساجد والحسينيات التي اقامتها او التي قامت بالاستيلاء عليها وتحويلها الى مراكز لممارسة عمليات القتل والتعذيب الوحشي التي كانت تمارسها فيها .
عملية الاستيلاء على المساجد والحسينيات التابعة للمرجعية جرت بامر مباشر من مقتدى الصدر نفسه الذي شجع اعوانه وانصاره على الاستيلاء على تلك المساجد من اجل فرض هيمنته على المدينة وانهاء وجود اي تمثيل للمرجعية فيها .وهذه العملية قد جرت بشكل واسع النطاق ,حيث تمت السيطرة على هذه الجوامع والحسينيات بالكامل والتي لم يتبق منها سوى مسجدين او ثلاثة بعد ان استمات القائمون عليها في الدفاع عنها وهددوا بتحويل المعركة مع جيش المهدي الى معركة عشائرية ومقاضاة افراده عشائريا كما حصل مع قضية جامغ الشيخ علي الشويلي الذي رفض تسليم الجامع الذي يتولى اقامة الصلاة فيه الى عناصر جيش المهدي والدخول في طاعة مقتدى الصدر كما اشترطت عليه تلك العناصر حيث استعان باقاربه من اجل حماية المسجد ومنع دخول عناصر جيش المهدي واستيلائهم عليه وهو مادفع عناصر جيش المهدي الى الانسحاب والكف عن المطالبة بالجامع خشية ان تتحول قضية المسجد الى نزاع عشائري مستفحل يدفع باقي العشائر في المدينة الىاتخاذ مبادرات مماثلة والمطالبة بباقي المساجد في المدينة والتي قامت بالاستيلاء عليها .
وبعد ان هيمنت هذه العناصر على المساجد في المدينة وتحويلها الى مقرات للتعذيب والاختطاف والقتل وانكشاف الجرائم التي قامت بها بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بهذه العناصر فان المطالبة باعادة هذه المساجد التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير مشروع قد باتت ضرورية وملزمة ,فضلا عن ضرورة قيام وكلاء واصحاب هذه المساجد برفع دعاوى قضائية على جميع العناصر والشخصيات المتورطة في هذه العملية والتي ادت الى مصادرة اكثر من مائة مسجد وحسينية في المدينة ومقاضاتهم عن الجرائم التي قاموابها داخل هذه المساجد والحسينيات .
ان اعادة هذه المساجد والحسينيات التي استولى عليها مقتدى من دون وجه حق تمثل استعادة حقيقية لهيبة الدولة وفرض سلطة القانون التي اعلنت عنها الحكومة منذ تنفيذ عملية صولة الفرسان الاخيرة في البصرة كما يمثل ردا لكرامة المدينة واهلها والتي عملت هذه العناصر على استباحة المدينة واختطاف اهلها ومصادرة مساجدها وحرية ابناؤها واهلها الذين كانت هذه العناصر تطاردهم وتقتل منهم العدد الكثير .فهل يبادر مقتدى الى اعادة المساجد المصادرة الى اصحابها الشرعيين ام سيماطل وينكر كالعادة كما تنكر من قبل للعديد من القضايا التي مازالت اثارها معلقة بثياب مقتدى وذمته
https://telegram.me/buratha