المقالات

غباء الصدريين في البصرة وذكاء السنة في الموصل

2144 15:48:00 2008-05-21

( بقلم : ميثم المبرقع )

عمليات ام الربيعين في الموصل التي جاءت بعد عمليات صولة الفرسان في البصرة اثبتت حقائق خطيرة ومفارقات كبيرة نشير اليها بشكل اجمالي:

اولاً- عمليات البصرة اريد لها ان تجري بطريقة أهدأ مما حصل في عمليات الموصل فقد كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد حدد اهدافاً تقدر بالمئتين هدف ولم يتوقع مواجهة كبيرة تستحضر فيها كل الامكانات العسكرية والصواريخ وقذائف الهاون وقطع الطرق ومواجهة القوات الامنية ببشاعة واستهداف موكب وزير الداخلية ومقر اقامته بالبصرة والصواريخ وكذلك استهداف مقر العمليات الذي أشرف عليه رئيس الوزراء نوري المالكي واستشهاد احد مقربيه الشهيد ابو ليث الكاظمي.

ثانياً- تصور بل توهم الصدريون بان صولة الفرسان تستهدفهم وضعتهم في مقدمة المواجهين لصولة الفرسان والقتال نيابة عن كل عصابات الخطف والتهريب والاغتيال وهو ما عقد من هذه العمليات وفسح المجال للمجرمين المطلوبين من الهروب الى خارج العراق.

ثالثاً- الصدريون هم سبب كل الضحايا الذين سقطوا في البصرة من المواطنين والقوات العراقية وجيش المهدي لانهم اختاروا المكان الخطأ والموقف الخطأ والمواجهة الخطأ وحاولوا ارباك واجهاض صولة الفرسان لولا حزم وشجاعة المالكي وتصميمه على المواجهة التي اضطر اليها بغير رغبته.

رابعاً- المواجهة في البصرة كشفت عن حماقة وغباء بعض اصحاب القرار في التيار الصدري ولو كان الصدريون على مستوى من الوعي والنباهة لوقفوا مع المالكي وتعاونوا معه وفسحوا المجال امام القوات العراقية لفرض القانون وحتى على فرض اعتقال بعض عناصرهم في صولة الفرسان يمكنهم ان يطلقوا سراحهم بالتنسيق مع المالكي نفسه وربما لو صنعوا ذلك لفوتوا الفرصة على قوى سياسية كبيرة كانت تعتقد ان التيار الصدري هو سبب الازمات في البصرة ولاثبتوا للمالكي خطأ هذه التصورات ولاصطفوا معه ولنجحوا في تحقيق اهداف ومكاسب للصدريين في البصرة ولكن حماقتهم ضيعت كل شىء واربكت الاوضاع في البصرة.

خامساً- الصدريون يعيشون عقدة البطل والافضل وقد وضعتهم هذه الاوهام العقدية في موقع اساءوا لسمعتهم وتأريخهم القريب وضيعوا كل مواقفهم الشجاعة بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين بوقفتهم في مواجهة الجماعات التي كانت وراء هذا التفجير.

سادسا- الموصل بكل مكوناته السياسية والدينية والمذهبية والقومية استطاعت الاستفادة من خطأ البصرة وحماقة الصدريين فوقفوا وقفة ذكية لدعم خطة فرض القانون وعمليات الربيعين وحولوا المواجهات العسكرية الى مفاوضات لتقديم الخدمات والامتيازات لاهالي الموصل وزرعوا الثقة والامل بدلاً من العبوات الناسفة والالغام.

سابعاً- استطاع الموصليون جماهيراً وقادة ونواب من استثمار ام الربيعين لصالح الموصل واهلها واستطاعوا تطويع المئات من الضباط والجنود ممن لم يجدوا مجالاً لقبولهم في الجيش في مرحلة ما قبل ام الربيعين.

ثامناً: ذكاء اهالي الموصل جنب الناس والمدينة اشباح الحرب والمواجهات العسكرية وتحولت العمليات العسكرية الى محطة لتقديم الخدمات والاعمار وقد منح دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مبلغاً تمهيدياً قدره مائة مليون دولار للاعمار والخدمات.

تاسعاً: لم يقف اهل الموصل في مواجهة الحكومة ولم تطلق رصاصة واحدة ولم تنفجر عبوة او مفخخة وجميع المعتقلين من اهالي الموصل سيتم اطلاق سراحهم اما بعد التحقيق لبرائتهم او استصدار عفو عام من الحكومة بسبب موقف اهالي الموصل النبيل.

عاشراً: موقف قيادات السنة  والنواب وممثلي اهل الموصل كانوا بمستوى عال من المسؤولية والحذاقة والانضباط فقد ايدوا ام الربيعين ووقفوا مع المالكي بينما النواب الصدريين وبعض المرعوبين من وجهاء عشائر التسعين الذين اهلهم صدام فقد وقفوا بانفعال وهستيريا ضد خطة فرض القانون في البصرة وهو ما يكشف بكل اسف عن الفارق بين وعي وذكاء الاخوة السياسيين السنة وحماقة وغباء الاخوة الصدريين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2008-05-27
ان المتتبع لكل الاحداث الجاريه في بلدنا العراق تتولد لديه قناعه كبرى بان مايحدث هو معركه سياسيه نتيجتها لاغالب ولا مغلوب بل هو انتحار وتدمير البنى التحتيه لهذا الوطن الغالي .من منا لايريد دولة قانون ونظام بشرط ان يكون هذا القانون منصف ومطبقيه عادلين وان المرء لايلدغ من جحر مرتين .انا اكتب بصفتي مستقلا لا انتمي لاي جهه سياسيه.واقول هنالك الكثير من المجرمين والقتله انخرطو تحت الاحزاب والحركات والمكاتب للاسف. لذا ارجو من احزابنا المجاهده وكاتبنا الشريفه رفض هؤلاء وابعادهم والمساعده على تسليمهم وشكر
حيدر العراقي
2008-05-22
الذكي هو من يتعلم من اخطاء الآخرين ولا يكررها، لا بل يبحث عن الطريقة المثلى لضمان عدم تكرارها... أما الغبي فهو من يقوم بالخطأ ويتصور ان الآخرين سينخدعون بكلامه الرنان وشعاراته البراقة، وفي النهاية لا يخدع إلا نفسه!
حميد عبد الحميد
2008-05-22
هناك بعض المبررات والحقائق : 1-عمليات الموصل جاءت بعد تجارب عديدة اخرها البصرة وبغداد. 2-ارهاب القاعدة الدخلاء في العراق يختلف عن توهم جيش المهدي وغيرهم من ابناء العراق في اسوب مطالبتهم للحقوق. 3-اهل الموصل تأكدوا من قدرة الحكومة التي يقودها الائتلاف العراقي الموحد و عدم طائفيتها . 4-رواسب سياسات الحكومات البائدة وفق الموازين الخاطئة القديمة لازالت لم تمحى من خاطرة اهالي الوسط والجنوب رغم كثرتهم. 5-الشبعان من النفط بالراحة يخاف عليه اكثر من المفلس في القافلة وفقط يحرس اموالها ويرى مخابرات
مصطفی الثوری
2008-05-22
هی لیست غباء وحماقه فحسب وانما هناک عقده لدی هولاء القوم الا وهی عقده الخنوع والخضوع لمنطق القوه الذی اورثوها من رفیق دربهم النضالی صدام المقبور فتراهم لا یحتکمون الی منطق الحوار الفکری الحضاری ولا یقبلون بالفکر المضاد لمنهجهم المنحرف المبنی علی الاستعلاء وحب الانا والذات کما نسمعها منهم جمیعآ وبدون استثناء من خلال الخطب الجمعه المکتوبه بلا عنوان ولاحتی الهدف منها والناس من اتباعهم کالهمج الرعاع ینعقون مع کل ناعق والادهی من ذلک ان بعض المعممین منهم یقلد فی کلامه حرکات وافعال الاخرین وکانه ببغاء.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-05-21
الاعلام لم يذكر تاثيرة على عمليات البصرة حيث الكل كان يريد ان تكون الحرب مفتوحة وطويلة الامد خصوصا القنوات العربية التي كانت تصب الزيت على النار كما الاخوة في البرلمان من التيار الصدري كان لهم موقف معيب وخجول فبدل من ان يقولوا الى الناس نحن في البرلمان وانتم انتخبتمونا والشعب هو الذي اختارة الحكومة قاموا بالهرج والمرج مااعرف ماعندهم مستشارين كذلك القناة العراقية في البداية كانت تنقل صوتهم الذي لايعبرعن خط الحكومة نهائيا و هذا من حقهم اذا طالبوا بالحقوق والدفاع عن المواطن لا بالمواجة العسكرية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك