( بقلم : علي جاسم )
في خبر صحفي قبل أيام قلائل تناولته وسائل الاعلام جاء فيه (ان غرفة التجارة والصناعة العراقية البرازيلية ضبطت مستندات شحنات مزورة خاصة بشحنة 80 ألف صندوق بيض مائدة من دول موبوءة بأنفلونزا الطيور حيث حاولت عصابة دولية إدخال هذه الكمية الكبيرة من البيض الى العراق) .
قد يمر البعض على هذا الخبر مرور الكرام دون ان يدرك كنه هذه العملية وآلياتها وأسبابها ونتائجها مع ان الخبر واضح تماما ولا يحتاج الى تفسير وتأويل وفك طلاسمه ، فبعد ان أصبحت الحدود المفتوحة مع دول الجوار تغري جميع تجار العالم بإدخال البضائع التجارية الى العراق الذي أصبح هو الآخر أكبر سوق للأستيراد وتنقل البضائع المختلفة ما بين المواد الغذائية والمنزلية ووسائط النقل والأثاث والملابس وحتى الأفكار والرؤى الجديدة المستوردة ،فان ما يتم تصديره لنا يختلف تبعا للحاجة الفعلية للمواد وللشركات العالمية ولنسب الارباح و(للنوايا) التي تقف خلف عمليات التصدير هذه .
هذه العصابة الدولية التي حاولت إدخال كمية البيض القادمة من الدول والمناطق الموبوءة والمؤشرة بأنفلونزا الطيور على اعتبار انها قادمة من البرازيل كون البلد لم يتعرض لهذا المرض الفتاك قد وقعت هذه المرة بأيدي رجال غرفة التجارة والصناعة في حين ان المواد الاخرى التي لم يتم (قبضها واعتقالها) فأن الله وحده يعلم أين مضت والى أي بطون عراقية سافرت وماذا فعلت ، ولولا روح المسؤولية العالية لدى أعضاء غرفة التجارة والإجراءات الدقيقة التي تتبعها وخاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية لكان مصير هذه المواد كسابقاتها .
العديد من المواد الداخلة للعراق قد يتم إدخالها عن طريق التهريب حينا وعن طريق تقديم مستندات شحن متضمنة فواتير تجارية وشهادات صحية وفقا للأصول والمعاملات التجارية وهذا يتطلب زيادة الفاعلية لدى موظفي الغرف التجارية والمنافذ الحدودية وتدقيق صلاحية المواد الموردة ومدتها الزمنية المتبقية وشروطها الصية المرفقة معها وخاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية لعدم زيادة معاناة الشعب العراقي والإضرار بصحة أبنائه.
https://telegram.me/buratha