( بقلم : سليم الرميثي )
ردا على ماجاء في احدى محاضرات ناصر بن سليمان العمر والتي كانت بعنوان (الشيعة يحاصرون السعودية من ثلاث محاور). كنت اتمنى لو ذكر في محاضرته نوع الاساطيل والاسلحة النووية التي تُحاصَر بها السعودية وماهي اعداد الجيوش والطائرات النفاثة التي يستخدمها الشيعة في هذا الحصار الذي هو فقط يعيش في مخيلة ومخ هذا الخرف .خائفين من كل شيء يخالف عقيدتهم الاموية فان دخل مسيحي الى اراضيهم اذّنوا وكبّروا بان التنصير على الابواب وان وجدوا كتابا شيعيا كبروا وهلّلوا خوفا من تشيع اتباعهم وكلنا يتذكر كيف حرموا علماء الوهابية افلام الكارتون للاطفال والتي كانت باسم بَكمون وهذا الخوف ان دلّ على شيء فهو يدل على خواء عقيدتهم وفكرهم المنحرف.
يتضح من هذه المحاضرة ان هذا الرجل وامثاله يعيشون حالة من اللاوعي او حالة من الخوف المزمن ويحتاج فقط في محاضرته ان يقول للسعوديين انه سمع دوي الانفجارات واصوات الطائرات الشيعية وهي في حالة هجوم كاسح وستسقط المملكة خلال ايام وعلى السعوديين حفر الخنادق او الهروب الى المجهول . نحن لانعرف من اين يأتوا بهذه الخرافات وهذه الدعايات الشيطانية التي لاتخدم الا اعداء هذه الامة التي ابتليت بهكذا عقول متحجرة وتعيش في اوهام بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع الذي هم يعيشونه؟ الف واربع مائة سنة اويزيد والشيعة يعيشون مثل ماهم عليه الان من الظلم والتهميش واللامبالات وهم محاصرون من كل جانب في بيوتهم واوطانهم ومطاردون مشردون يعيشون الفقر والتمييز العنصري الطائفي في السعودية وفي كل البلاد العربية ورغم كل ذلك بقوا صامدون صابرون متوكلون على الله في تدبير معيشتهم وعوائلهم.
لم يذكر لنا التاريخ ان الشيعة اعتدوا على مواطنيهم في كل البلدان بل العكس كان ولايزال القتل يفتك بالشيعة اين ماحلوا واين مارحلوا .لكن عندما يهب الشيعي ليدافع عن نفسه ووجوده يصبح في مخيلة الجهلة والمنافقين هو من يعتدي ويقتل. الشيعة لايملكوا سلاحا ولا اساطيل لكنهم يحملوا فكرا وهاجا يشعُّ بنور محمد وآل بيته الاطهار وهذا مايخيف سليمان العمر وامثاله ولهذا هم يعلموا جيدا ان فكر ومنهج آل بيت محمد ص سيقضي على كل الخرافات والاكاذيب التي بنوا فيها مناهجهم المنحرفة والتي لاتحمل الاّ العدوانية والكراهية للحياة وللانسانية بكلانواعها واذا كان عالمهم بهذا الشكل من العدوانية والكراهية فكيف يكون من يتبعه من العوام؟
والغريب العجيب ان هذا العمر ينبه ويحذر السعوديين من مخطط ينفذه الشيعة في السعودية وذلك في شراء مخططات سكنية باضعاف اسعارها بغية التوطين في اماكن استراتيجية في السعودية على حد قوله وكأن الشيعة يعيشون الثراء والاموال والثروات لديهم لاتعد ولاتحصى. هل هناك كذب وافتراء اكثر من هذا؟ لاننا نعلم علم اليقين ان خمسة وتسعين بالمئة من الشيعة في السعودية هم تحت خط الفقر ومساكنهم لازالت من الطين والخشب ويعيشون حالة من الاهمال والتهميش ليس لها مثيل حتى في عصر النازية الهتلرية .
رغم ان شيعة السعودية يعيشوا على ارض عامرة بالخيرات لكنهم محرومون وممنوعون من استغلالها او حتى اعمارها ولايحق لهم بناء مدارس ولامساجد ولا حتى مؤسسات خاصة بهم ولاحتى يوظفون في الدولة.هنا نذكر هذا العمر وغيره ان الظلم لايدوم في الارض وهذه سنة الله في خلقه(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ). [ الأنبياء الآية 105]ويشبه هذا المخرف المصفر الشيعة باليهود الذين احتلوا فلسطين وعليه أُذَكِّرْهُ بسؤال من سَلَّمَ فلسطين وباع ارضها هل هم الحكام الشيعة ام حكامكم وشيوخكم؟ وهل كان هناك حاكم واحد شيعي؟وهناك اسئلة كثيرة اخرى لايسع المجال لذكرها الان..
https://telegram.me/buratha