المقالات

رِجَالُ البَصيرةُ

1673 2022-10-02

قاسم ال ماضي ||

 

لا تَكفي صَفَحاتُ التَأريخَ ولاكتبُ المُدَونِينَ ولا شَهاداتُ التَقديرُِ  والعِرفَانُ فالحدثُ كبيرٌ ومُهمٌ.

 بَصيرٌ في بَلدِ العُميانِ أو ناقوسَ نوراََ في أَحْلَكِ الظَلامِ.

حَدَثٌ جَلَّيٌ بلا رِتُوشَ..

هوليودي بلا مُقَدِمَاتٍ

لِأنَّ السَّجِيةَ لا تَحتَاجُ مُقَدَماتٌ والبَصِيرَةٌ لا يَشُوبَها وهنٌ ولا تَشويشَ ولا ضبابيةََ لاتحتاج الى فَضائِياتٍ. الفَضاءُ لله وهو مَنْ يُسَجِلُ ويُصَورُ ويُسَدِدُ وَهوَ المَقصُودُ.

وحِينَ إشتَدتْ الظُلمَةُ وأصبَحتْ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَيلِ المُظلِمِ.

وكانَ الهَرَجُ والمَرجُ وصراعُ المَصالحَ وإراداتٌ وأَجِنداتٌ وحَرقٌ وقَتلٌ.

كان الحَشدُ يُراقِبُ بِعَينِ البَصيرةِ.

وحِينَ أرادوا أن يُقْحِمُوهُ في النِزاعِ تَحَملَ كُلَ الجِراحاتَ وأعطى الشُهَداءَ وَلمْ يَرفَعَ بُندُقِيةََ وَلَمْ يُشْهِرَ  السِلاحَ إلا بِوَجهِ مَنْ عادى الدِينَ والعراقَ وَلَمْ يُطلِقَ رَصَاصةََ في الظلامِ. 

حتى لا يُصِيبُ إلا العَدوَ.

فَدَمُ المُسلِمِ حرام.

في كُلِ ذلك الضَجِيجُ والهَرجُ والمَرَجُ سَقَطَتْ بِنَايةُ المُختَبرَ الوطني، ودَفَنَتْ بَينَ رُكَامِهَا أحياءاََ وأموات.

كانَت النخوةُ وكانت الغِيرَةُ بَل الشَجاعةُ والبصيرةُ للحَشدِ المُقَدسِ غَيرَ مُهتَمينَ لأَيَّ خَطرٍ قاصِدينَ العراقَ واهلهَ دونَ لافتاتٍ أو شعاراتٍ، أو مولوتوف أو سَبٍ أو شَتمٍ أوخُطَبٍ أو استعراضٍ للعَضلاتِ دون بيانٍ أو تغريدةٍ بل هو الواجبُ المُقَدسُ للحَشدِ المُقَدسِ ولا يَليقُ المَوقِفُ إلا بِأَهلهِ وليس كُلُ مَنْ قالَ فَعل.

بَل رُبَما تَكونُ الأفعالُ بِصَمتٍ.

إنَهُم أبناءُ المُهَندسَ وسُليماني أُخوَةُ سَيد صالح وحيدر المياحي وكأَن صوتَ حيدرٌ يَرنُ في أُذنِ الضحايا،

لا تخافون إجيناكم أيُّ مجدٍ هذا وأيُّ عِزٍ

وفي نَفسِ المَكانَ كان هُناك حَدَثيَنْ في التَحريرِ وفي الواثقِ وحَسبُكَ هذا التَفَاوِتُ بَينَنَا وكُلُ إناءٌ بالذي فيهِ يَنْضَحُ..

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك