المقالات

يد الغيب الخفية..!

1413 2022-09-30

قاسم ال ماضي ||   لَمْ تَشْهَد دولةُ العراق في كُلِ مَراحِلهَا التَأريخيةِ مِثلَ هذا المَزيجُ مِنَ الفوضى والإِرهَابُ وتَجَمُعُ كُلُ القِوى في وَقتٍ واحدٍ من أجلِ إسقاطِه وإستهدافُ حتى الرَضيعَ مِنهُ والرَضيعَةَ.  لماذا لإنَ العِراقَ يُريدُ أَنْ  يُكَوِنَ له حُكومةََ مِثلَ باقي الدول وأَن لا يَكونُ مرتعٌ للفَوضى والفَوضَويون.  طائِراتُ إسْتَّطلاعٌ وقَتلٌ أمريكيةٌ وإسرائيلية.  داعش مِنْ كُلِ جِنسيةٍ يُهاجِمُ الحَشدَ في كُلِ أطرافِ البلاد، وتركيا في الشَمالِ.. في الدَاخِلِ بَيانات وتَغريداتٌ  ومُظاهراتٌ وشَفلاتُ ومهندُ إبنَ الحفافةِ وعَبوسي الوصخ وقصي ابن ..... وسِياسيونَ وعَمائِمُ وحتى رجالُ الدولةَ وسلاحُ الدولةَ ومُنتَسبي الدولةُ من أعلى  سُلطةٍ الى ألشرطيِ.  وتَعطيلُ الدوامَ.  وعِصاباتٌ تُهاجِمُ المَنازِلَ.  وكاتيوشا، وهاوَناتٌ عَشوائيةٌ.  المُهم تَهديمُ النِظامَ لا يَهُمْ مَنْ يُقْتَلُ ومَنْ يبَقى، الغَايَةُ لا يَهمهَا الوسيلةَ.  مُلحِدينَ وبعثيةََ.  شِيعةٌ وسُنَةٌ واكرادٌ. حتى جَوَاسيسَ وإرهابيةٌ قَتلةٌ وسُرَّاقُ. كَيفَ إجتمعَ كُلَ هذا الَشرُ؟؟  لاتَقُل إنَهُم إلتَقوا صُدفَةََ.  كُلُ هذا مِنْ أجلِ إسقاطِ العراقَ  وإِخضَاعُ شعبهِ.  عراقٌ فيهِ الجَيشَ يَتَفرجُ على مُطْلقينَ الصواريخَ وال آر بي جي على مؤسَسَاتِ الدولةِ، وربما يُصَحِحُ لهُ الإحداثيةَ.  عراقٌ فيهِ فَضائياتَ فتنةََ أكثرَ من إمكانياتِ هوليود.  عراقٌ فيهِ مُهَرِجينَ ويُسَمونَهُم فَنانينَ. باعوا القِيمَ بِدَراهِمِ (الشر)....قية.  إذاََ مَنْ يَحمي العِراقَ؟ .  هذا ماطارَ لهُ لُبَّ العَدو بِشَتى صُنُوفِهِ عراقٌ يَدخُلهُ واحدٌ وعشرونَ زائرٌ يأكلونَ ويَشرَبونَ وينامونَ  مُطمَئنينَ ويَخرجونَ شاكرينَ مُنْذَهلينَ مُمتَنينَ حَفَظوا قِصَصَاََ كثيرةََ عن جنةِ بين الحَرمينِ.  وحكاياتُ طَريقَ الزوارَ تُغّنّي مَجالِسَ الليل الى السنةِ القادمةِ.  أو إلى آخرِ العُمرِ.  مَنْ دارَ كُلَ الأُمورِ؟؟   إنها اليدُ الخَفيةُ لِصاحبِ الأمرَ.  إنَهُ الإمامُ يَحمي بَلدهُ العراقَ.  إنهُ الإمامُ يَستَقبلُ زوارُ جَدهَ بكرمِ المُحبينَ وعزمَ الموالينَ.  أَلَمْ يُدرِكُ العابثينَ إنَهُم لم يتركوا أيَّ مَركَباََ للشَرِ لم يركبوه.  إنَهُم أشعلوا الحرائِقَ حتى إقتربت أن تَصلُ اليهم.  العراقُ باقي لأَنَّ فيه أَهلَهُ وفيهِ أنفاسُ الامام وفيهِ آخرِ نَسمةِ هواءٍ إسْتَنْشَقها الحُسين عليه السلام.  ثُمَ لم يَلفُظَها.  العراقُ باقي ببركةِ الإمامِ ووكلائِهِ من العُلماءِ الأَعلامِ.  باقي بِصَمامِ الأمانَ بحكمةِ مَراجِعهِ الكرام..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك