( بقلم : د.واثق الزبيدي )
يبدو ان كلام الحكومة العرقية ليس كله حقيقيا وانها لاتنفذ الكثير مما تقول ويبدو ان الاعلام العراقي اصبح مأسورا بحراب القتة والارهابيين فالعمليات الاخيرة وان نجحت في لجم جماح الصدريين الا انه لايزال في الحقيقة باقية لم يذكرها الاعلام العراقي ولاتزال الحكومة تتغضى عن الكثير منه فلازالت مدينة الثورة تحت رحمة المسلحين ولازال الارهاب الصدري ينخر جسد هذه المدينة ويغتال الكثير من اهلها ويختطف السنة الكثير ممن يرغب في ابداء رأيه وحال مدينة الشعلة لايختلف كثيرا عن حال مدينة الصدر كما ان ارهابيي القاعدة الذين هربوا من الموصل صاروا يتخذون من الشعلة والثورة مسرحا لعملياتهم وكأن القسمة الجديدة والاستراتيجية الجديدة للعصابات الارهابية ان تتحالف بغض النظر عن الايدلوجية التي تنتمي اليها وهذا هو الارهاب العالمي بلحمه وشحمه والعجب العجاب من الاعلام الذي يخفي الكثير من هذا الاقتراب الارهابي والقتل في كل يوم
وهنا علي ان الفت نظر القراء الكرام الى ان هناك مدينة مستباحة مذبوحة في اقاصي الجنوب ولكن هذه المرة مذبوحة بيد محافظها وقائد شرطتها وهذه المدينة هي (العمارة)او محافظة ميسان فكل يوم تقتل هذه المدينة ويقتل ابناءها والحكومة المحلية جزء من العصابات التي تقتل وتشرد وهي الغطاء الشرعي لها وماهو غير معلوم للجميع ان الاكاذيب تترافق مع الجريمة فتضيع الجريمة وتقيد باسم مجهول كما عودتنا الافلام المصرية فقد اعلنت وسائل الاعلام صباح امس ان قائد الشرطة في ميسان اطلق خطة امنية واعتقل عدد يربوا على الخمسين وقبلها اطلق المحافظ ومدير شرطته الارهابي خبرا عن ان مكتب الصدر يسلم اسلحته وهذه كلها اكاذيب لاتعدو ان تكون ضحكا على الذقون وارهابا من نوع اخر يشبه كثيرا ماتقوم به وسائل الاعلام الارهابية فلم نرى ونحن من ابناء العمارة اي خطة امنية وان الحاكم في المحافظة هو تلك العصابات الارهابية التي جعلت من مكتب الصدر في العمارة مستودعا كبيرا للاسلحة وسجنا يقترب من سجن الباستيل يعذب فيه كل من لايصلي يوم الجمعة خلف رجل دين لايفقه سطرا واحدا من الدين ينتمي لمكتب الصدر وكيف نصلي خلف من نراه باعيننا يسرق النفط وزيت الغاز وغاز طبخ الطعام كما يأخذ الضرائب من اصحاب المولدات وصاروا يأخون منا الجزية وكأنا من الخارجين عن الدين وصار مكتب الصدر معقل من معاقل الامن والحاكمية صارت اسما معروفا لدى ابناء العمارة فمن غضب عليه الشيخ ... يعتقل في مقر المحافظة وهو بمثابة حاكمية فيما يؤخذ العاصون عن الاعتراف بالوهية مكتب الصدر الى المكتب ليلقى الوان العذاب واصناف التنكيل التي لم نرها الا في سجون صدام من قبل وان المشرف على الاعتقال والتعذيب في الحاكمية ( مكتب المحافظ) المحافظ شخصيا بعد ان تصدر من عنده مذكرة الاعتقال بدل القاضي وقائد الشرطة يلقي القبض وعضو مجلس المحافظة علي حسن هديلي المشرف على التعذيب بل الذي يعذب بنفسه ولعل جميع القنوات الاعلامية العراقية في المحافظة تدري وتعلم عن هذه الاعتقالات ولكنها ترسل اخبارا كاذبة عن المحافظ والمحافظة تدعي ان الامن والاستقرار مستتب في المدينة صحيح ان الاستقرار مستتب في المدينة ولكنه استقرار صدام استقرار القمع والاستبداد والقهر وليس لاحد ان يتكلم لان الكلام في العمارة محرم وانا اسأل اين الخطة الامنية التي نزع فيها سلاح الارهابيين وما هي الا اسلحة اخذت من الذين يحاولون حماية انفسهم من سطوا الصدريين على البيوت والمحال فيما يشتري المحافظ باموال الاعمار اسلحة ثقيلة ومتوسطة تخزن لارهابيي الصدر وان مايبنى هو باموال الاتاوات والضرائب التي تذهب نصف منها الى جيوب المتنفذين الصغار من الصدريين فما يذهب الجزء الاخر الى مايسمى بالاعمار وان اغلب الصحفيين ومراسلي القنوات في المحافظة يأخذون من مكاتب الصدر الارهابية اموالا ليسكتوا وهل لديهم غير السكوت او القتل قبل اسابيع ارسلت الحكومة لجنة لتقصي الحقائق وهذه اللجنة لم ترى غير مكتب الصدر وصلت خلف شيخها الجاهل
بعدها اقيمت وليمة على شرف رئيس اللجنة الارهابي المنتمي لمكتب الصدر والمتعاطف مع الارهابيين وكانت فوق رأسه لافته مكتوب عليها (صولة الخرفان) ولما قال لهم رئيس اللجنة المرسلة من مجلس الوزراء ارفعوا اللافتة خوفا من الاعلام قالوا له ( ولا يهمك المراسلين جماعتنه وصولة الخرفان المصطلح الوحيد المتداول في المحافظة) وكان يسير في شوارع المحافظة ويقرأ كتابات الصدريين الارهابيين التي في الغالب شتائم لرئيس الوزراء بعدها ادعى المحافظ ان العشائر والمسلحين سلموا اسلحتهم ولا اعرف ماهي الاسلحة التي سلمت وان حماية مكتب الصدر ومقنعوه السود هم الذين يسودون المحافظة و يُروعون اهلها ويتخيرون من نساءها مايشاءون ويقتلون من رجالها مايحبون ويصادرون من سيارات اهلها مايستحلون ولا اعرف هل نحن نعيش في تورو بورو الافغانية او طالبان السلفية وبعدها ادعى مدير الشرطة انه قام باعتقال اكثر من خمسين مسلحا ؟ صحيح هو اعتقل العشرات من المسالمين والابرياء وساقهم الى مكتب الصدر لانهم ولاول مرة ارادوا الخروج بمظاهرة لطلب الماء بعد العطش الذي قتلهم في هذا الصيف وهم من اهالي حي العسكري من الفقراء والذين رفضوا اعطاء الاتاوت ليس لانهم لايريدون اعطاء الاتاوات بل لانهم لايملكون تلك الاتاوات وكأني امام فلم الرسالة عندما لايستطيع الضعيف الايفاء بالضرائب يؤخذ ابنائه للخدمة في بيوت وجهاء التيار الصدري من ابناء الرفاق او من شرطة حراسة الفرق الحزبية او من وكلاء الامن وقوادي ضباط الامن
https://telegram.me/buratha