( بقلم : جميل الحسن )
تشهد مناطق الثورة وحي اور والشعب والعبيدي والكمالية وغيرها من مناطق العاصمة بغداد هذه اليام نزوحا كثيفا وحملة لبيع الدور والمنازل هربا من المناطق التي تتواجد فيها عناصر جيش المهدي بعد ان تسببت هذه العناصر بالحرب الاخيرة والتي جعلت هذه المناطق تتعرض الى اسوا موجة من القصف والتدمير التي طالت هذه الاحياء وادت الى تدمير العديد من المنازل والمساكن نتيجة لعمليات القصف العشوائي التي قامت بها هذه العناصر وادت الى مصرع وجرح اعداد كبيرة من المواطنين .
وهذه الحملة المكثفة من النزوح وعرض المنازل للبيع ليس هدفها سوى مغادرة هذه المناطق والتخلص من سيطرة هذه العناصر الاجرامية التي تسببت باعمال التدمير والخراب الذي لحق بهذه المناطق ومحاولتها فرض هيمنتها وسيطرتها على هذه الاحياء واغلاقها بالكامل والسيطرة عليها ومنع الدولة من القيام بواجبها في تقديم الخدمات الى المواطنين واعادة اعمار هذه المناطق وتنفيذ المشاريع لها والتي ما زالت معطلة منذ مدة طويلة بسبب اصرار هذه العناصر على ادارة هذه المشاريع واحالتها الى اشخاص على صلة بهذه العناصر لا يمتلكون اية مهارات فنية وهندسية سوى مهارة اختلاس الاموال وسرقتها وتحويلها الى الجيوب الخاصة وترك هذه المناطق تعاني من الاهمال والخراب ,بل انها عملت على تحويلها الى مخازن لتكديس السلاح من الصواريخ وقذائف الهاون وتعريض ارواح المواطنين الى الخطر وكما حصل في المواجهات الاخيرة التي شهدتها مدينة الثورة التي عانى اهلها من خطر انفجار العبوات الناسفة التي كانت عناصر جيش المهدي تقوم بزرعها في داخل الازقة والشوارع لتنفجر على المواطنين فقبل اقل من شهر داست احدى السيارات المحملة بالركاب على احد الالغام و التي قامت هذه العناصر بزرعها في احد الشوارع من دون تحذير المواطنين او مبالاة او اهتمام بارواح هم كما قامت هذه العناصر بزرع عبوة في شارع الطالبية الرئيسي لتنفجر على عمال النظافة اثناء قيامهم بعملهم في تنظيف الشارع والذي ادى الى مصرع ثلاثة من العمال الابرياء الذين ذهبوا ضحية هذا العمل الاجرامي . ما احدثته هذه الاعمال الارهابية والاعتداءات السافرة على المواطنين دفعت بالاهالي بالتفكير الى مغادرة مناطق سكناهم وعرض منازلهم بحثا عن مناطق جديدة لا يوجد للتيار قيها اي نفوذ يذكر او مجاميع مسلحة تزرع العبوات الناسفة في طريقهم وتقوم باطلاق الصواريخ وقذائف الهاون التي تتساقط على احياؤهم ومنازلهم وتهدد ارواحهم بالخطر .
روى لي احد الاصدقاء من سكان مدينة الثورة حكاية عن تهور عناصر جيش المهدي ولا مبالاتهم بارواح المواطنين وتعريض حياتهم الى الخطر اثناء المواجهات المسلحة الاخيرة التي شهدتها المدينة وذلك عندما قا م هذا الشخص باطلاق النار من مسدسه الشخصي الصغير على طائرة الاباتشي الامريكية ومن على سطح منزله دون الاهتمام بارواح المواطنين من ابناء منطقته اوجيرانه ,مما جعل الطائرة تستدير لتطلق احد مدافعها الرشاشة عليه مما تسبب بالحاق اضرار وخسائر كبيرة في دور المواطنين وممتلكاتهم ,بعد ان كان يظن هذا الشخص الجاهل بان هذا المسدس الصغير الذي هو اقرب الى لعبة اطفال منه الى مسدس حقيقي .
https://telegram.me/buratha