المقالات

الاحصاء السكاني والخصوصيات

1180 14:44:00 2008-05-20

( بقلم : كريم النوري )

الاحصاء السكاني في العراق قضية ضرورية ومهمة تتأكد الحاجة اليها في العراق الجديد بعد التغيير واهمية ذلك في نجاح آليات الانتخابات والموازنات المالية والبطاقة التموينية ومعرفة الاعداد الحقيقية للسكان في العراق.هناك معلومات لابد من ذكرها والاشارة اليها رغم انها تبدو ثانوية في هذا الاحصاء وهي الانتماء القومي والديني والمذهبي.

وذكر هذه الخصوصيات لا يعني بايّ حال تكريس التمييز القومي او الطائفي او الديني بل يعني العكس في الانتباه الشديد من حصول مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات باعتبار ان الاشارة اليها ينبه الجميع من تكرار ما حصل في المرحلة السابقة وبالتحديد ذكر الاقليات وبقية الاديان والطوائف الاكثر خوفاً من الاقصاء المستقبلي.هناك خلل في الفهم والوعي عن معاني الطائفية فقد وقع الكثيرون بغير قصد في افخاخ هذا الفهم الخاطىء والمنقوص، فان الانتماء للطائفة او الدفاع عنها لا يمت للطائفية بشىء والا لاصبح جميع الناس طائفيين.وذكر الخصوصيات المذهبية والاشارة الى ديموغرافية المحافظات لا يعني التمييز والاقصاء والتهميش فليست المشكلة بهذه البساطة والتسطيح فان هذا كردي وذاك عربي او هذا سني وذاك شيعي او هذا مسلم وذاك مسيحي ليست مشكلة العراق بل المشكلة الحقيقية هو اقصاء ذاك لانه شيعي والغاء ذاك لانه كردي او تهميش ذاك لانه مسيحي.

الطائفية الحقيقية ليست بذكر الخصوصيات والمكونات التي يتنوع بها النسيج العراقي الذي يعزز ملامح الهوية العراقية وانما في الممارسة الطائفية والظلم والعنصرية.واما الخلط بين الانتماء للطائفة والممارسة الطائفية فهو الخطأ الفادح والمغالطة البائسة فعلى الجميع الانتباه والحذر من الوقوع في مستنقع هذه الافهام المخطوءة والمشوشة. لا تخافوا من ذكر هذه الخصوصيات الطبيعية للمكون العراقي في معلومات الاحصاء السكاني ولكن عليكم الحذر من الممارسة الطائفية والتمييز الديني والقومي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي محترق قلبه
2008-05-21
يجب ان لا ننسى شريحه المهجرين و يجب تسجيلهم في مناطقهم الاصليه و عدم تسجيل مغتصبي دور المهجرين في تلك الدور لكي لا تكون وثيقه رسميه لديهم تمكنهم فيما بعد المطالبه بتلك الدور رغما عن مالكيها الاصليين و للعلم فقط فان عدنان الهزاز كان قد وعد مغتصبي دورنا في حي العدل تمليكهم الدور المغتصبه في اقرب فرصه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك