بقلم : سامي جواد كاظم
اخفاء قبر الزهراء يقودنا الى عن العلة من ذلك وهذه العلة تقودنا الى الاستفهام عن سبب الموت واذا ما عرف السبب عندها سيسال عن سبب الخلاف واذا ما عُرف السبب زاد العجب من الذين يتشبثون بالباطل مع البينة الواضحة . نعم هنالك روايات تذكر ما للسائر خلف جنازة بضعة الزهراء من اجر عظيم اضف الى ذلك الشفاعة التي ينالها كل من زار قبرالزهراء (ع) ولطالما ان الظلمة المتسببين في قتلها وظلمها متسلطون على رقاب الناس فطلبت من بعلها امير المؤمنين (ع) دفنها سرا وجعل قبرها مستورا وكان لها ما ارادت حيث تعد الشخصية الوحيدة التي طلبت اخفاء قبرها بالرغم من مكانتها التي لا يضاهيها عليها احد ، فكل عظماء العالم يتم تمجيدهم على مر التاريخ والمحافظة على اثارهم .
نعم مؤسس فكرة نبش القبور هو الخليفة الثاني الذي لولا ردع الامام علي (ع) له لاقدم على ما دار في خلده من نبش القبور في البقيع لمعرفة موضع قبر الزهراء (ع) ولو يعلم انه كان على صواب لما انفعل من الامام علي (ع) هو وصاحبه لدفنه بضعة الزهراء عليها السلام سرا بل كان لا يبالي الا انهما يعلمان ما اقدما عليه من فعل شنيع حتى كانت امنياتهم في اخر لحظات حياتهم انهم ما كشفوا عن بيت فاطمة (ع) .
واليوم بعد استحداث وتطور الافكار الهجينة والمتلبسة بلباس الاسلام وافضلهم مثلا الوهابية وما قامت به من هدم الاسلام باسم الاسلام كان لها خلاف شاسع وواسع مع الفكر الامامي في عدة نقاط واحدى نقاط الخلاف هي بناء القبور وفي كتاب الفقه على المذاهب الاربعة للمؤلف عبد الرحمن ولا اتذكر اسم ابيه يقول فيما يخص البناء على القبور ان السنة لا تبني على القبور لان الشيعة بنت كالسنام على قبورهم اذا السبب الفقهي لعدم البناء على القبور لديهم هو يجب مخالفة الشيعة ، المهم ان القبور التي تصل اليها اليد الوهابية وتحديدا من الشخصيات الشيعية التي لها مكانة مقدسة لدى الشيعة يكون مصيرها الهدم فكان لقبور الائمة الاطهار ( الحسن والسجاد والباقر والصادق ) عليهم افضل الصلوات والسلام نصيب من هذا الحقد الهدمي .
وتخيلوا معي اخفاء الزهراء لقبرها كم صعد من الحقد والهم والغم الوهابي الذي ما استطاع ان يفرغه بنبش قبر الزهراء المخفي فازدادوا غيظا عليها وعلى محبيها . الامر اللافت للنظر لاولي الالباب كما ذكرت في مقدمة المقال هو اذا ما اراد احد ما الاستفسار عن سبب الاخفاء فانه ان كان يتمتع بعقل حيادي فانه سينقاد الى التشيع وبارادة الزهراء (ع) المخفي قبرها حتى ان احدى الدلالات التي دفعت التيجاني للتشيع هو اخفاء قبر الزهراء .وهذا يعني ان اخفاء القبر الى اليوم لم يستطع الوهابية ايجاد مخرج ولو نصف عقلي عن سبب الاخفاء ، فما كان منهم الا البحث عن من هم قليلي الادراك من الشيعة في فهم معتقدات الشيعة حتى يثيروا التشكيك فقط دون النفي فامر التشكيك هو اصلا غير منطقي ومرفوض فكيف بنسف حادثة ماساوية اقرت بها كتب السنة قبل الشيعة وجاءت عملية اخفاء القبر لتكمل الادلة على الماساة .
كما ان لقبر الزهراء (ع) المخفي دلالات تقود الى الاستبصار فان العتبات والاضرحة المقدسة هي الاخرى لها دلالات على الاستبصار فكان لي لقاء مع المسيحي الدكتور المرحوم توما عبد الاحد وسالته بعد انتقاله من المسيحية الى الاسلام كيف اعتنق المذهب الشيعي اجابني وبسرعة الامر لا يحتاج الى تفكير الحسين (ع) قتله يزيد فاين قبر يزيد وكيف هو الحال لضريح الحسين (ع) وكلنا نقر بالظلمة الذين تسلطوا على العراق وحقدهم على اهل البيت فانظر الى الضريح شامخ وكلهم زالوا بل وقبروا من غير الالتفات اليهم فان قلنا العناية الالهية هي التي ابقت الاضرحة المقدسة قلنا لماذا هم دون غيرهم الا يعني هذا انهم بمنزلة رفيعة ومكانة عليا عند الله عز وجل ؟!!!! واخر ما اود البوح به ان العمل جار على قدم وساق لاعادة اعمار ضريح العسكريين عليهما السلام في سامراء وان شاء الله يكون الفرج قريب
https://telegram.me/buratha