المقالات

اتقوا الفتنة..!


الشيخ محمد الربيعي ||

 

 [ واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب ]

▪️تعريف الفتنة لغةً واصطلاحًا:

الفتنة في اللغة: الاختبار، أو الابتلاء، أو الامتحان.

والفتنة تستخدم في سياقات أخرى؛ منها: الكفر، أو الشرك، أو الجنون، أو العذاب، أو الإزالة.

الفتنة في الاصطلاح: "هي ابتلاءٌ حلَّ على فرد أو مجتمع في أمور دينهم أو دنياهم".

▪️وسائل إشعال نار الفتنة:

إن القائم بإشعال الفتنة لا بد أن يكون له وسائل؛ ومن تلك الوسائل: اللسان، واليد، والتقنيات الحديثة.

1 - اللسان:

فاللسان سلاح ذو حدين؛ فهو خير سلاح ووسيلة متى استُخدم للإصلاح والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وشر سلاح فوق الأرض وأخطر وسيلة لإفساد الأمة.

2 - اليد:

ومِن وسائل الفتنة اليدُ التي تستعمل في كتابة الكتب والرسائل النمامة، أو الجاسوسية، لنشر الفتنة، وفي صنع السلاح الذي يعتبر أجود وقود للفتنة.

3 - التقنيات الحديثة:

ومن وسائل نشر الفتن التقنيات الحديثة، التي جعلت العالم قريةً كونية صغيرة، وأصبحت الأشياء البعيدة قريبة، والمحجوبة مكشوفة، وكاد ضررُها يكون أكثر من نفعها؛ كالإذاعات، والتلفاز، والإنترنت وما فيها.

▪️ايها الاحبة …

ان الانسان بطبعة يرفض الباطل عندما يراه باطلا بشكل الداخلي ويقبل الحق عندما يراه حقا بشكل واضح ، اذن السؤال الذي يطرح :

من اين تأتي الفتنه؟

سواء كانت فتنه تحمل عنوان ديني او سياسي او اجتماعي او امني ، وكيف يندفع الناس لسير وراءها ؟

 والسقوط في نتائجها السلبية ..

الجواب :

كلام فيها طويل وشواهد عدة باختصار شديد ان الامام علي ( ع ) وضح ذلك بقوله ( انما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع ) فنلاحظ الامام ( ع ) ، يريد التاكيد على ان الذين يصنعون الفتنة ويحركوها يحاولون ان يمزجوا بين الحق والبطال فيعطوا الكلمة او الحركة شيئا من الحق وشيء من الباطل فيمزج بينهما حتى يرى الناس في الشعارات الفتنة بعض الحق فيتبعوها على هذا الاساس والمشكلة قليلا من يدقق ويتفحص مفردات الحق في عناوين الفتنة ومفردات الباطل وبهذا تحرك الفتنة وهذا ماعاشه الكثير من الناس في الحاضر والماضي وهذا ما اكدة الامام علي ( ع ) في نصا اخر بقوله : ( ان الباطل لو خلص من مزاج الحق لم يخفى على المرتدين ) ، وقال ( ع ) ( لو ان الحق خلص من لباس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ) .

النتيجة :

اذن علينا الالتفات الى نقاط الوحدة و    الانتباة والحذر من عوامل التفرقة والشتات ، علينا ان نفهم ان اختلاف وجهات النظر قضية مقبولة ولكن الخلاف بين ابناء الامة قضية مرفوضة ..علينا النظر  الى مجريات الامور و التفريق بين ماهو حق و ماهو باطل ...

اللهم احفظ الاسلام و اله

اللهم احفظ العراق وشعبه

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك