المقالات

وجهة نظر..!

1173 2022-08-18

قاسم سلمان العبودي ||

 

أجتماع القوى السياسية العراقية اليوم في مكتب رئيس الوزراء الكاظمي أنتج لنا المعطيات التالية :

⭕️ حضرت جميع القوى السياسية من المكونين السني والكوردي أضافة للأطار التنسيقي ، وبغياب واضح للتيار الصدري ، مما يعني تخلف التيار عن الأجماع الوطني .  

⭕️ حضور بلاسخارت ممثلة أممية تعني موافقة دولية مبدئية لمخرجات الحوار الذي تم التوصل اليه والذي أعلن من خلال التوصيات التي أقرت في نهاية الأجتماع ، مع تحفظنا الشديد لحضور تلك المرأة  .

⭕️ أجهاض مشروع السيد مقتدى الصدر الذي أعلنه على أنه مشروع وطني وذلك من خلال عدم حضوره للأجتماع الوطني ، وطالما كانت تغريداته تصب  في أدعائه ذلك المشروع .

⭕️ خسارة السيد مقتدى الصدر للركنين الأساسيين في تحالفه الثلاثي ( السني والكوردي ) ، وذلك عبر حضور تلك المكونات الى الأجتماع الوطني ، وقد غمز السيد الحلبوسي بأشارات مبطنة رفضه حل البرلمان العراقي في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه العملية السياسية من أنغلاق تام .

⭕️ أعطى أجتماع القوى السياسية العراقية اليوم الشرعية للأطار بتشكيل الحكومة رغم أحتلال البرلمان من قبل أبناء التيار ، وذلك من خلال التوصية بتحرك القوى السياسية مجتمعة على المضي قدماً بأختيار رئيساً للجمهورية ، ومن ثم تكليف الرئيس لمرشح الأطار بتشكيل الحكومة الجديدة  .

نعتقد أن عملية الفوضى السياسية التي عصفت بالبلاد بدأت مساحتها تضيق تدريجياً ، بتقليص مطالبات السيد مقتدى الصدر بأجبار القوى السياسية بالرضوخ الى مطالبهِ غير الواقعية التي نادى بها خلال الايام الماضية . أن أدارة الدولة فن لا تجيده كثير من الأحزاب العراقية ، بمعنى أننا نعاني من أزمة أدارة واضحة . أن المطالبات التي أرادها السيد مقتدى الصدر بحل البرلمان ومحاربة الفساد على الطريقة الهوليودية لم تثمر بتركيع الفرقاء السياسيين ، مما يعني ضعفاً واضحاً بأدارة الملفات العالقة والتي أوصلتنا لهذا الأنسداد .

نحن كمراقبين للشأن السياسي العراقي ننصح الأخوة في التيار الصدري بالعودة الى المكون الأكبر ، ومن ثم الأنطلاق سوياً الى تفاهمات مع الأطار التنسيقي تحت خيمة المكون للعمل سوياً من أجل وضع خط شروع حقيقي لمحاربة الفساد وبناء دولة المؤسسات الدستورية و تفعيل المشروع الوطني والأصلاحي معاً  . القفز على الدستور والحط من هيبة القضاء ، فضلاً عن تسقيط الرموز الوطنية ،لن تفضي الى بناء دولة وتقديم الخدمات للشعب العراقي الذي عانى ولا زال يعاني من الأسقاطات الكبيرة التي زادت من تدني المستوى المعيشي للشعب بسبب الادارة الفاشلة لكثير من الملفات التي تلامس أحتياجات المواطنين .
ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك