المقالات

الشرط الضامن ..لحائك  السجاد

1238 2022-08-16

عباس الزيدي ||

 

شارفت مفاوضات فينا على النهاية لاتفاق نهائي  مابين جمهورية ايران الاسلام وبين الولايات المتحدة  حول الملف النووي قبالة رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران الاسلام 

المفاوض الايراني ذو نفس عميق وطويل وقد وضع عدة شروط وفرضيات

ومن تلك الشروط استثناء برنامج الصواريخ الباليستية وفق حق الدفاع عن النفس واي شيى اخر  يمس الامن القومي

وكذلك استثناء الملف النووي المدني من الحظر

وقضايا اخرى استطاع  المفاوض الايراني  فيها تامين قدر كبير من النجاح مثل الاليات والفترة الزمنية وغيرها

وقد ركزت ايران على الشروط الضامنة لتنفيذ الاتفاق في حال عدم التزام ادارة البيت الابيض في بنود الاتفاق على غرار مافعله ترامب بعد  الاتفاق الاول في عهد اوباما 

وحتى فرضية عودة ترامب مرة اخرى للرئاسة كانت حاضرة ايضا باعتبار الاتفاق المبرم بين ايران بالدرجة الاولى مع الادارة الامريكية  بغض النظر عن شخص  الرئيس وادارة البيت الابيض

 اليوم الطرفين بحاجة الى هذا  الاتفاق اما بخصوص ايران  فقد قفزت على محنتها واستطاعت  ان تتكيف مع اجزاء الحصار بل جعلت منه فرصة للتطور والتقدم والاكتفاء الذاتي وقد استثمرت روسيا تجربة ايران العظيمة   ولعل حاجة البيت الابيض هي  الاكثر لتامين استمرار  تدفق الطاقة والوقود في اجواء مشحونة عالميا تنذر بحرب كونية  في ظل ازمة غير مسبوقة للوقود لادامة عجلة الحرب او تجاوز  الازمة التي يعيشها العالم والاتحاد  الاوربي

يحرص فيها الجميع  على استقرار منطقة  الخليج (خزان النفط الكبير )

الامر الذي ينعكس على علاقات ايران  ايجابيا  فيما لو تم الاتفاق مع دول المنطقة   هذا من ناحية.....  ومن ناحية اخرى  ينعكس ايضا بايحابية

على جميع الملفات و الازمات الاقليمية ومستقبل العلاقات مثل

سوريا وتركيا والعدوان الخليحي على اليمن ولبنان وترسيم الحدود وملف استخراج الغاز وكذلك تشكيل الحكومة في العراق ...

ان امن واستقرار المنطقة  اصبح الشغل الشاغل للكثير حيث يحرص عليه الجميع  بما فيها دول الصراع الرئيسة  كل من الاتحاد  الاوربي وامريكا من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى

وقد وضعت  ايران الاسلام  شرطا جزائيا او ضامنا ذو حدين في حال حدوث  انقلاب امريكي  على الاتفاق كما حصل سابقا ..   

يتمثل هذا  الشرط الضامن بتقديم  تعهد خطي للاطراف المشاركة  في  الاتفاق  بالتنازل عن كل  حقوق الشركات  الأمريكية والاوربية  للطاقة ( النفط والغاز ) العاملة في منطقة  الخليج

والتي تقدر قيمتها اكثر من 150 مليار دولار وهي بذلك _  ايران الاسلام _،

1_ بالاضافة الى احكام سيطرتها  على مقدرات تلك الشركات  فانها وضعت يدها على جزء كبير  من موارد الطاقة  في المنطقة

2_ انها وضعت دول المنطقة  على المحك في حال انحيازها مع  الجانب  الامريكي

3_ حصلت على المبادئ   الشرعية والقانونية وبالموافقة المسبقة للحصول على التعويضات و حقوقها المشروعة

4_ شرعية مطلقة لردود الافعال  لمايحصل فيما بعد 

5_ وضعت كل من الامم المتحدة ومجلس الامن  في زاوية حرجة لاثبات مصداقيتهما وبالتالي انهيار كل منهما وانهيار القانون الدولي في حال عدم انصاف ايران والانحياز الى الجانب الامريكي والاوربي

مما يعني .... ( وهو الاهم والاخطر )

ولادة  نظام عالمي جديد كامر واقع

والسؤال المهم هنا .....

ماهي نظرة  حلفاء ايران  مثل الصين ورسيا حول هذآ الاتفاق....؟؟

في ظل ما يجري  على الساحة العالمية

الجواب _ ينظر  حلفاء ايران الى ذلك الاتفاق بكل اريحية  ومن المستحيل ان يخرج الاتفاق بصياغته النهائية مالم يكون هناك تنسيق عالي الدرجة بين ايران الاسلام وحلفائها غير التقليدين

حائك السجاد ذو حنكة  ومهارة وصبر استراتيجي  بحيث ينشغل لعشرات  السنين لصناعة سجادة  ذو قوة ومتانة على شكل تحفة لا تقدر بثمن

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك