( بقلم : بديع السعيدي )
انا مواطن و كغيري من المواطنين الذين يريدون لبلدهم ان يكون كمدينة افلاطون –المدينة الفاضلة – او اكثر نعم هنالك معوقات تحول دون تحقيق هذا الهدف المنشود بسبب الملف الامني وما يمر به عراقنا من مؤامرات تقوم بها دول مجاورة للنيل منا وتخريب كل ما هو جميل في الذاكرة عمدا ليجعلوا بلد الحضارات كبلدانهم ليس لهم امتداد تاريخي وحضاري فكل تاريخهم وحضارتهم منبعها خمسة خرفان وراعي لا اكثر من ذلك ولا اقل
فالسعوديه والتي يتباهون بانفسهم بين الحين والاخر كانوا اناس رعاة يسكنون الدرعيه- الرياض حاليا- وقد اعطيت لهؤلاء الرعاة معونات ومساعدات بريطانيه للتحرك وتكوين دولة سميت بالسعوديه نسبه الى مؤسسها وبدات هذه الدولة بالامتداد القسري على المناطق المجاورة وضمها بالقوة فتحركوا على الحجاز وسيطروا عليها وعلى الطائف وعلى الدمام والمنطقه الشرقيه كل هذا تحت حماية البريطانيين –فاي حضارة او تاريخ لهؤلاء اذا ازلنا عنهم تاريخ المناطق التي سيطروا عليها بالقوة –
وكذلك الحال مع بقية الدول كالامارات وقطر وما شابه ذلك فكلها دول مارقة –فكيف لهذه الدول ان تتقبل للعراق ان يبنى من جديد وان يكون محط انظار شركات الاستثمار العالمية لانهم يعتبرون هذا تخريب لبلدانهم –هذه امور معروفة للقاصي والداني ولكن هنالك هنالك معوقات اخرى يجب القضاء عليها وهو الفساد الاداري والمقاولات المزيفه لتي يقوم بها بعض المقاولين لبناء او تبليط شارع ما فانه ياخذ اموال المقاولة والاموال المرصودة لهذا الامر وكل الذي يقوم به هو ترميم الارصفة وصبغها وانتهى الامر من غير اية مراقبة من بعد ذلك لتطاله –فهنالك مقاولات اسمع عنها هنا وهناك وان الدولة رصدت لها وصرفت الاموال بعد ان تلقفتها ايادي المقاولة ويتبين من بعد ذلك ان هذا المشروع لم ينجز ولم يتم المباشرة به ويترك الامر من غير حساب لا الى المقاول ولا للجهة التي خولته بذلك –للاسف اقولها لو كل مقاولة في العراق نفذت بشكلها الصحيح خلال الخمسة سنوات المنصرمة ولحد الان لشاهدنا انه قد اصبح هناك عمرانا لاحت ملامحه بالافق ولكن لم نر سوى اعمال هنا وهناك وفي محافظات معينة وفي اخرى ليس هنالك وجود لاي اعمال والعجيب ان الاموال تصرف على اساس هنالك مشاريع قد اقيمت –فكلنا ابناء هذا الوطن نطالب من الحكومة الموقره بان تضرب بيد من حديد كل من عبث او يريد العبث باموال الدولة والشعب ومحاسبة المقصرين بواجباتهم المهنيه ليكونوا عبرة لغيرهم وتسترد الاموال منهم لتنفذ بها المشاريع من جديد وان نجعل من العراق بلد يبنى بسواعد اهله وبكوادر المخلصين ليصبح يابانا ثانيه عندما اعتمد على كوادر وسواعد ابناء شعبه ببناء اليابان الذي اصبح يشار لها الان بالبنان كدولة متقدمه –
فالعراق به كوادر وعقول وموارد ومؤهلات تجعل منه ان يكون هكذا ولكن تنقصه العزيمة وعدم الاخلاص من البعض وقلة التشجيع من بعض المسؤولين هو الذي يجعل من العراق ان يصبح مدمرا هكذا ولو اردنا تطبيق ما امرنا به رسول البشريه محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحثه على العمل والاتقان بقوله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) لاصبح عراقنا الان احسن بكثير مما هو عليه الان وفي الاخر الا ان اقول حفظ الله العراق واهله من شرور الحاقدين والى الامام بعزيمة المخلصين من ابناءه وبرعاية رب العالمين
https://telegram.me/buratha