المقالات

اريد عمرانا- باداة ميسرة

1186 21:54:00 2008-05-17

( بقلم : بديع السعيدي )

انا مواطن و كغيري من المواطنين الذين يريدون لبلدهم ان يكون كمدينة افلاطون –المدينة الفاضلة – او اكثر نعم هنالك معوقات تحول دون تحقيق هذا الهدف المنشود بسبب الملف الامني وما يمر به عراقنا من مؤامرات تقوم بها دول مجاورة للنيل منا وتخريب كل ما هو جميل في الذاكرة عمدا ليجعلوا بلد الحضارات كبلدانهم ليس لهم امتداد تاريخي وحضاري فكل تاريخهم وحضارتهم منبعها خمسة خرفان وراعي لا اكثر من ذلك ولا اقل

فالسعوديه والتي يتباهون بانفسهم بين الحين والاخر كانوا اناس رعاة يسكنون الدرعيه- الرياض حاليا- وقد اعطيت لهؤلاء الرعاة معونات ومساعدات بريطانيه للتحرك وتكوين دولة سميت بالسعوديه نسبه الى مؤسسها وبدات هذه الدولة بالامتداد القسري على المناطق المجاورة وضمها بالقوة فتحركوا على الحجاز وسيطروا عليها وعلى الطائف وعلى الدمام والمنطقه الشرقيه كل هذا تحت حماية البريطانيين –فاي حضارة او تاريخ لهؤلاء اذا ازلنا عنهم تاريخ المناطق التي سيطروا عليها بالقوة –

وكذلك الحال مع بقية الدول كالامارات وقطر وما شابه ذلك فكلها دول مارقة –فكيف لهذه الدول ان تتقبل للعراق ان يبنى من جديد وان يكون محط انظار شركات الاستثمار العالمية لانهم يعتبرون هذا تخريب لبلدانهم –هذه امور معروفة للقاصي والداني ولكن هنالك هنالك معوقات اخرى يجب القضاء عليها وهو الفساد الاداري والمقاولات المزيفه لتي يقوم بها بعض المقاولين لبناء او تبليط شارع ما فانه ياخذ اموال المقاولة والاموال المرصودة لهذا الامر وكل الذي يقوم به هو ترميم الارصفة وصبغها وانتهى الامر من غير اية مراقبة من بعد ذلك لتطاله –فهنالك مقاولات اسمع عنها هنا وهناك وان الدولة رصدت لها وصرفت الاموال بعد ان تلقفتها ايادي المقاولة ويتبين من بعد ذلك ان هذا المشروع لم ينجز ولم يتم المباشرة به ويترك الامر من غير حساب لا الى المقاول ولا للجهة التي خولته بذلك –للاسف اقولها لو كل مقاولة في العراق نفذت بشكلها الصحيح خلال الخمسة سنوات المنصرمة ولحد الان لشاهدنا انه قد اصبح هناك عمرانا لاحت ملامحه بالافق ولكن لم نر سوى اعمال هنا وهناك وفي محافظات معينة وفي اخرى ليس هنالك وجود لاي اعمال والعجيب ان الاموال تصرف على اساس هنالك مشاريع قد اقيمت –فكلنا ابناء هذا الوطن نطالب من الحكومة الموقره بان تضرب بيد من حديد كل من عبث او يريد العبث باموال الدولة والشعب ومحاسبة المقصرين بواجباتهم المهنيه ليكونوا عبرة لغيرهم وتسترد الاموال منهم لتنفذ بها المشاريع من جديد وان نجعل من العراق بلد يبنى بسواعد اهله وبكوادر المخلصين ليصبح يابانا ثانيه عندما اعتمد على كوادر وسواعد ابناء شعبه ببناء اليابان الذي اصبح يشار لها الان بالبنان كدولة متقدمه –

 فالعراق به كوادر وعقول وموارد ومؤهلات تجعل منه ان يكون هكذا ولكن تنقصه العزيمة وعدم الاخلاص من البعض وقلة التشجيع من بعض المسؤولين هو الذي يجعل من العراق ان يصبح مدمرا هكذا ولو اردنا تطبيق ما امرنا به رسول البشريه محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحثه على العمل والاتقان بقوله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) لاصبح عراقنا الان احسن بكثير مما هو عليه الان وفي الاخر الا ان اقول حفظ الله العراق واهله من شرور الحاقدين والى الامام بعزيمة المخلصين من ابناءه وبرعاية رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك