المقالات

بدون زعل المالكي بطل

1693 15:20:00 2008-05-17

بقلم : سامي جواد كاظم

ما ان يخرج مسئول عراقي في لقاء له من قناة فضائية او تصريح يدلو به الا ونبذ وانتقد الطائفية والمحاصصة بل حتى الذين لهم علاقة بالشان العراقي نجدهم ينددون بالطائفية والمحاصصة ويذكرون بالمخاطر المترتبة عليها اذا ما اخذت حيزا في النزاع الدموي في الشارع العراقي .

مثلا زلماي خليل زادة صاحب اقذر فكر ضد الاسلام اتهم بعض المسؤولين العراقيين بالطائفية وحذر في نفس الوقت بالابتعاد عن الطائفية .اياد علاوي كثيرا ما ينتقد الحكومة ويعتبرها انها قامت على اساس طائفي وان المحاصصة بادية في الوزارات وهي السبب في اشعال الحرب الطائفية في العراق . المالكي في اكثر خطاباته يندد بالطائفية والمحاصصة والمحسوبية في تعين الوزراء .الاحزاب السنية هي الاخرى تحذر من الطائفية ، وبعد كل هذا يقال من كل وسائل الاعلام والشخصيات السياسية ان الطائفية موجودة في الشارع العراقي ، اذن من اين اتت الطائفية ؟ وكيف يثبت من يندد بها انه بريء منها ؟هل يمكن لعاقل ان يصدق براءة الجانب الامريكي من اشعال وتاجيج الطائفية في العراق ؟ فان هنالك اكثر من قرار واجبار للحكومة العراقية على اتخاذه ، خذوا مثلا في الانتخابات الاولى والتي قاطعها السنة ارغمت الحكومة المنتخبة ولجنة كتابة الدستور على ادخال شخصيات سنية في الوزارة واللجنة ، وفي الاونة الاخيرة باتت طائفية الادارة الامريكية واضحة من خلال جمعها للارهابيين من جيش محمد وانصار السنة وتجهيزهم بالسلاح والمال دون الشيعة ، اضف الى ذلك اختيارها لرجال الصحوة من السنة دون الشيعة في المناطق التي يتواجد فيها ليس بالتساوي بل الشيعة اكثر من السنة خذ الدورة والعامرية والسيدية مثلا .

اما اياد علاوي الذي يكره المحاصصة والطائفية فقد اوضح المطلب هذا وفيق السامرائي المستشار العسكري لجلال الطالباني ولا اعلم هل اقول سابقا ام لا ؟ المهم في لقاء له مع الجزيرة سال عن تردي الاوضاع في العراق اجاب بالحرف الواحد ان السبب يعود للقيادات في الداخلية والدفاع الذين تم تنسيبهم طبقا للمحسوبية والمحاصصة ولا ذنب للحكومة الحالية ( المالكي ) والتي قبلها ( الجعفري ) بل ذنب التي قبل الجعفري ، اذن المقصود علاوي فكيف ينبذ علاوي وهذا شاهد ؟

اما عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق فانه لا ينبذ الطائفية لانه في مؤتمر اسطنبول قالها الرجل وبصراحة وصوت عالي ومكرر ثلاثا انا طائفي انا طائفي انا طائفي .

اما التيار الصدري والذي اتهم بالطائفية من قبل بعض التيارات السنية والامريكية فانه اثبت العكس من خلال ما احدثه من ازمات واغتيالات في الصفوف الشيعية ابتداءا بالنجف ومرورا بكربلاء واخرها البصرة ومدينة الثورة فانه ليس بطائفي .

اما المالكي فانه ندد بالطائفية فهل هو فعلا يكره الطائفية ؟ لنسمع الاجوبة من الطائفيين تحديدا دون المواليين .الجانب السعودي اثنى على ما اقدم عليه مؤخرا المالكي بملاحقة الخارجين على القانون في البصرة لعلمهم بمن هم الخارجون على القانون في البصرة .الادارة الامريكية اثنت على مواقف المالكي ووصفته بالشحاع وطالبت من الدول العربية مراجعة موقفها من حكومة المالكي .

الدليمي والعليان والمطلك والهاشمي تسّمروا في مكانهم لما راوا اعمال المالكي مما جعلهم يقرون له بالشجاعة ونبذ الطائفية بل وطالبوا اسناد المالكي وبقوة وهذا تصريح لايمكن له ان يخرج من افواههم مقابل أي تنازل يقدمه لهم المالكي من خلال مفاوضات المصالحة المقيتة ولكن صدور تصريحاتهم هذه وبهذا الحجم يدل على بريق صولة الفرسان .

اما المحاصصة فان المالكي يمقتها اشد مقت بدليل بعد مرور بضعة اشهر من عمر حكومته اعلن عن رغبته في تعديل وزاري لكي يقيل من هو ليس بكفوء فهنالك وزراء علموا انهم ليسوا بكفوئين وانهم لصوص اعلنوا انسحابهم واستقالتهم كي يتجنبوا الفضيحة والى الان يعرقلون تعين وزراء جدد بدل المنسحبين والغير كفوئين فالسبب هو الكتل السياسية وتحديدا التيار الصدري والعراقية والتوافق .

ولان المالكي اكتسب ثقة الشارع العراقي في عملياته الاخيرة نجد ان التوافق حاولت جاهدة لملمت اوراقها لاستعادة مكانتها فبان هزالها من خلال التشققات التي حدثت فيها والتي سببها المحاصصة التي شكلت عليها هذه الكتلة . وحتى التيار الصدري بات لا يعلم ماذا يريد وكانه يسير في طريق مسدود عله تصل له الامدادات السياسية فضلا عن المادية في اخراجه من هذا المازق ولان فيه تشققات فان هنالك البعض في داخل التيار ممن يعترضون على بنود الاتفاق لانهم يعلمون ان سيرهم في درب الصد ما رد والعودة يعني الامتثال للقانون .

ولعل المعيار الحقيقي لمن ياجج الطائفية في العراق هو الذي ندد بمواقف المالكي الاخيرة وخير مثال لذلك هو الضاري الذي لم يجد له عون في العراق الا تنظيم القاعدة وبات المستميت في تبرئة ساحة القاعدة من الاعمال الارهابية التي يقرون بها هم القاعدة انفسهم ، فالمورد الاول والاخير للطائفية في العراق هم الضاري وحرافيشه ومن يدب دبيبهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2008-05-18
يسلم لسانك والقلم .لو نصف الذين يكتبون يقفون على الحق ويكتبون الحقيقة لتاب الله علينا وفرج عنا.قرات مقالك وقرات مقال من تسمى حوراء المطيري التي شبهت السيد المالكي بصدام اتمنى ان تقرا مقالها على موقع المرصد العراقي واريد ان ارى ردك عليها لانني اقوم بحملة هوجاء على هكذا منافقين يسمون انفسهم كتاب وادباء والادب منهم بعيد.ادعو لك بكل الموفقية والخير لانك مع الحق واليه حفظك الله.
محمود الشمري
2008-05-17
والنعم السيد المالكي أسد العراق وفخره وعنوان عز لايفوقه عزّ , هو القائد العادل المجرب ,ذليل مع المؤمنين عزيز على المجرمين
عبد الأطهار
2008-05-17
حيّاك الله أخونا العزيز فلقد والله الحق يعلو ولا يُعلى عليه والذي يزعل من الحق فلا ي}من بالحق ولا بأهل الحق ,وقد أجدت أخانا العزيز فلقد كان المالكي هو البطل وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وقد يكون هذا الرجل هو هبة من الله لحماية العراق وللقضاء على الأرهابيين والخارجين عن القانون وكما كان السيد السيستاني حفظه الله تعالى وكما اختاره الله لهذا الوقت العصيب فلا يستبعد الواحد بأن يرحم الله العراقيين برجل شجاع ومخلص لله وللوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك