المقالات

تعلمنا من المحرم دروس ... 


  محمد فخري المولى ||   الحياة دروس وكل حدث فيها درس كبير ومهم يجب النظر اليه بعمق وبتروي . الأحداث الكبيرة المهمة هي  دروس ومدرسة بكل المعاني ، مدرسة للايثار ، مدرسة للصبر ، مدرسة للأجيال للدروس المستقبلية . هذا ما يحدث عند رؤية هلال شهر محرم الحرام وعند اليوم العاشر نستذكر مدرسة للقيم والأخلاق والمكارم والايثار كل ما تقدم بخلاصة اسم واحد هو الامام الحسين مدرسة المجد والصرخة المدوية بوجه كل طاغي فتجد كلمات المجد والرفعة والترفع عن كل عطايا الحكام بل ويُردد وهو كالجبال الرواسي  • مثلي لا يبايع مثله  • وهيهات منا الذلة  عبارات ترفع وتردد بعد عقود طويلة عند تجدد الذكرى كأنها حاضرة بذلك اليوم بشعار وصرخة مدوية من المتلقين الموالين ( ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) . يبدأ المحرم فيبدأ معه موسم الخير والعطاء ومارثون المحبة أوله مواساة ونهايته مسيرة الوفاء بحلول شهر صفر الخير لتسير الاقدام بخطى نحو قبلة الاحرار مرقد صاحب الذكرى . محرم كرنفال الوفاء والايثار ، كرنفال يعلمنا اول درس بالحياة ان الرجولة موقف والموقف كلمة حق بوجه سلطان طاغي مجد وشجاعة .  تستمر الدروس للدرس الثاني العطاء والجود 60 ستون يوم من العطاء بشهري محرم وصفر .  يتقدم البسطاء والفقراء الركب فهم اكثر كرما من التجار والاغنياء وميسوري الحال ، قد ينظر الكثير لهذه الكلمات انها غير واقعية ، فنجيب البسطاء يجودون بافضل ما لديهم بل بكل ما لديهم عكس الاغنياء والتجار وميسوري الحال فهم يجودون بما جادت به نفوسهم والفائض والفرق بين من ينفق جل ما يملك وبين من يجود بالفائض كبير جدا بل ليس موضع نقاش . لننتقل لدرس اخر من المحرم الدرس الثالث  الجود بالنفس والأقدام على الموت عند الشدائد كأنه أقدام على الحياة .  ما مضى على بلدنا انه بلحظة كان قاب قوسين او أدنى من الخنوع لقوى الظلام والشر فانطلق الغيارى صغيرهم قبل كبيرهم وشيبتهم قبل شبابهم وهو عكس الواقع الافتراضي الحقيقة هذه دروس محرم ودروس صاحب الذكرى ، ساروا للموت بلا منة او شرط لانها الغيره والخلق المحمدي العلوي الحسيني الحسني الاصيل .  رسائل كثيرة نستذكرها بقدوم ايام الحزن والمواساة ، لنتذكر اخرها ان دوام الحال من المحال .   لذا نردد محرم عبرة ودرس ومنبر ومدرسة للخلق والقيم وهنيئا لمن تمسك بها حقا . السلام على صاحب الذكرى ورافع راية الحق والصرخة المدوية بوجه الطغاة الى قيام الساعة . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك