المقالات

ومضات من سفر الحسين..

1082 2022-08-06

  قاسم ال ماضي ||   في ألسّفْر التَأريخية لقَضيةِ الإمامِ الحُسين، ألتي لَيسَتْ قَضيةُ الإمامَ الحُسَّين بل قَضيةُ الأُمة،قَضيةُ الانسانيةُ جمعاََ، قَضيةُ عصيانُ إبليس وقضيةُ ذَبحَ إسماعيل النَبي،  قَضيةُ موسى نبي الله مع قومهِ اليَهود.  المُهِم إنَّ ذلك السِفْرُ يَحمِلُ في طَياتهِ أدباََ كاملاََ.  يَشبهُ ويضاهي سِجلَ بَعضَ الحَضاراتْ. فَهو يَحمِلُ مَعارِكُ وشُهداءُ وإنقلاباتُ وكُلُ ما تَحمِلُ الذاكرةُ من تَضاريسِ حَركاتِ الأُمَمْ، منها الروائي ومنها الحزين ومنها الإنساني.  بل كُل ما تَستطيعُ أن تُعددُ من فُنونِ الأدبِ والأحداث.  كما إنَّ فيها دينٌ وتَقوى وفيها عِرفانٌ ومعرفةٌ لِكُلِ مُتَعَطشٍ للعلمِ.  المُهِمُ إني أُحِبُ وأَتَشرفُ في دخولي من أحدِ أبوابِ ذلك التُراثُ الغَزيرُ و أرتَشفُ بَعضَ القَطراتَ من ذلك اليَّمُ المُحِيطُ وأَسْرِدُ بَعضَ الحَقائِقَ التي لم تَكُنْ يَوماََ غايةََ لِأُظّهِرَهَا أو لم تَكُنْ واضحةٌ فَأُشيرُ لها، ولكني أردتُ التذكيرَ لِنَفّسي ومن تقع بَصرهُ على نُظُمِ الحروفِ وإصطِفَافُ الكلمات للتَبَّركِ بالذكرى وصاحبُ الذكرى ومن حُمِلوا سَبَّياََ وَهُم أشرفُ الخَلقُ بَعدَ جَدهُم النَبيَّ.  ألحَقيقةُ الأولى:- إِنَّ إتِفَاقَيةَ مُعاويةُ مع الإمامِ الحَسنِ تقضي بِتَسليمِ الخِلافةِ للإمامِ الحسن إنْ بقيَّ على قيدِ الحَياةِ او للإمامِ الحُسينِ في حالِ رَحيلِ الإمام الحَسن.  ألحَقيقةُ الثانيةُ:- إنَّ الإمامَ الحُسينُ كان في مَسجدِ جدهِ رَسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجَلاوِزَةُ يَزيدُ هم من إسْتَفَزَّهُ بأخذِ البَيعةِ عِنْوَّتاََ.  ألحَقَيقةُ الثالثةُ:- إنَّ الإِمامَ الحُسَّينُ خَرجَ إلى مَكَة وجاءَهُ ألكَمَ الهائِلَ مِن رَسائِلِ أهلَ العِراق يَسْتَصرِخونَهُ ويَستَنْسصِرونهُ فَكانتْ بِمَثابةِ ألحُجَةِ أو المَسؤوليةُ التي أُلقِيتْ على كاهِلِ الإمام.  ألحَقيقةُ الرابعةُ:-  إنَّ الإِمامَ الحُسَينُ حِينَ عَرَفَ خِذلانُ ناقِضي العُهود ووئدُ الثورةُ   وإلقاءُ كُلُ  أنصاره الخُلّصْ في السجونِ وقَتلُ سَفيرهُ مُسلمُ أبن عقيل.  طَلبَ أنْ يَرجعُ الى مدينةِ جَدهِ ويحافظُ على السلام الأهلي مادامَ الناسَ قد رَضِيَّتْ بيزيدٍ حاكماََ، فَكَيفَ ماتَكونوا يُولَّى عليكم.  إلا أَنَّ يَزيدَ أَبى ألاَّ أَنْ يَشفيَّ صَدرهُ بِدَمِ الحُسينِ ويثأَرُ لِأجدادهِ المشركين في واقعةِ بدرٍ الكبرى.   ونَفْهَمُ مِنْ ذلك كُلهُ إنَّ الإمامَ مع خِطابِ العقل وحِينَّ عرف إنَّ الشيطان إتَخَذَ تلك ألعقولُ أدوات آثَّر ألحِفاظ على أمانِ النّاس ألذي أراده وإن كان أمانٌ أَساسَهُ إرهاب السُلطة.  ولِذلك قالَ للذين معهُ أَنْتُمْ في حلٍ مني وبَقيتْ مَعهُ تِلكَ الثُلةُ الخالدةُ ولم يُقحم أحداََ من عامةِ الناس إلا الَذين إمتَحنَ الله قُلوبهم بالإيمانِ. وتَحَمَلو مع آل بيتِ الرحمةِ عِبْئَ تلك المسؤوليةُ ولم يَنْطِقُوا إلاَّ بما يُرضي الرَّبُ والشكرُ على  ماحُمّلِوا من مسؤوليةٍ بَقِيَّت عَبْرَّ التأريخ نبراساََ لِكُلِ المَظلومين.  فَسلامُ على الحُسينِ  وعلى عليٌ إبنَ الحُسين  وعلى أولاد الحُسين  وعلى أصحاب الحُسين.  وعلى الَذِينَ بَذلوا مُهَجَهُم دون الحُسين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك