( بقلم : منذر الصافي )
لاشك ان الانسان الذي يريد الدفاع عن القضايا الشريفة ، في بداية الامر يجب عليه ان يكون شريفا ، وان الانسان الذي يرمي التهم الجاهزة على ألآخرين يجب عليه ان يكون بريئا من أي تهمة كي لايكون عرضة لالسن الناس ، وخصوصا الناس الذين يعرفون حقيقته عن كثب ، ويعرفون ماضيه الاسود وحاضره المتذبذب ، ففتاح الشيخ او شيخ فتاح كما يسمونه اهالي قطاع 24 في مدينة الثورة ، ينفرد بتاريخ غريب وضعت حوله الكثير من علامات الاستفهام في ذلك الوقت ، وقد بقيت تلك الشكوك تتحرك في حيز ضيق خوفا من ان يكون فتاح الشيخ عنصر ظلٍ للنظام السابق ، ولكن بعد انجلاء الغبرة وسقوط نظام اسياد فتاح الشيخ ، سقطت الاقنعة واتضحت الحقائق ليظهر فتاح على حقيقيته ويندمج ماضيه الاسود بحاضره المتذبذب لتكتمل صورة فريدة من نوعها في الانتهازية والوصولية لتحقيق كسب المال وان كان بطريقة قتل الاولياء والصالحين ، وعودة الى ماضيه الاسود فقد كان فتاح الشيخ وبالتحديد في عامي 1989و 1990 حيث كان يشغل في تلك الفترة منصب رئيسا لاتحاد طلبة معهد اعداد المعلمين العالي الكائن في صدور ديالى ، وهذا المنصب يتذكره العراقيون جيدا كيف كان يستخدمه النظام السابق للتجسس على الطلبة في المعاهد والكليات ويعتبرون رئيس الاتحاد في ذلك الوقت رجلا من رجال الامن الصدامي ، هذه البداية لفتاح الشيخ جعلته مخيفا بالنسبة لبعض طلبة المعهد ، وبعد هذه الفترة بسنوات طويلة ، أي في الايام الاخيرة لسقوط النظام الصدامي قام فتاح الشيخ بعمل كبير لخدمة السلطات الصدامية بأرتكابه جريمة تزوير فتوى بعثية نسبت الى السيد السيستاني مفادها حث المواطنين والجيش العراقي على الدفاع عن اركان النظام ومقاتلة القوات الامريكية ـ في الوقت الذي يعرف فيه العراقيون جميعا رأي المرجعية بهذه الحرب حين اعتبرت الطرفين الظالمين وحث الناس على الوقوف موقف المحايد من هذه الاحداث ـ قام فتاح الشيخ بالتنقل وعلى دراجته الهوائية لتوزيع هذه الفتوى على المواطنين في شوارع واسواق وازقة الثورة ، ومن الواضح جدا ان الامن والمخابرات في ذلك الوقت لاتوكل هذه المهمة الا لمن باع دينه ووطنه وضميره وشرفه .
وبعد هذا الحادث وفي ليلة وضحاها نجد ان فتاح الشيخ يمتطي صهوة اول دبابة امريكية دخلت الى مدينة الثورة حاث الناس على استقبال الامريكان كأصدقاء ومحررين جاءوا لتخليصنا من صدام وزبانيته ، هذه المفارقات العجيبة والكثيرغيرها وخصوصا التي حدثت بعد عودة فتاح الشيخ الى احضان حزب البعث الجديد المتمثل بجيش مقتدى ، نراه يحاول رد الدين الى اسياده البعثيين بالوقوف بوجه الحكومة وفي مناسبة وبدون مناسبة ليكيل التهم والشتائم البذيئة التي تدل على خسة اخلاقه ، متناسيا انه لولا وجود هذه الحكومة وهذه الديمقراطية التي يعبر عنها بالــ ( دم ... قراطيه ) في كتاباته الممجوجة لولا وجودها لما استطاع فتاح الشيخ وامثاله ان يتفوه بكلمة واحدة ، ولولا وجود هذه الحرية لما استطاع فتاح الشيخ ان يواصل اصدار صحيفته السيئة الصيت ( ظلمات الصدر ) ويجعلها منبرا لشتم العلماء والرجال الوطنيين الذين تتقاطع اخلاقهم وسياساتهم مع فتاح الشيخ تماما ، وهذا الكلام الذي نورده في هذا المقال هو غيض من فيض لان ما نعرفه عن فتاح الشيخ وعائلته المنحطة وامه ( جاسمية ) الكثير الكثير ، ونعتبر ومن موقع الرد بالمثل ان فتاح الشيخ قد انتهك الكثير من الحرمات وتجاوز على الكثير من الرموز وان عودته الى الكتابة وبهذه الصورة المملة من تكرار الاحاديث السفيهة سوف تضعنا في موقع المدافعين بقوة عن رجالاتنا ووطنيتنا امام ( ابو يقين الشيخ ) صنيعة المخابرات البريطانية التي نزت بالبعث الصدامي لتنجب لنا فتاح الشيخ وامثاله .
https://telegram.me/buratha