المقالات

فتوى الجهاد الكفائي ليست ببعيدة..!   

2064 2022-07-15

قاسم سلمان العبودي ||   تعتبر زيارة الرئيس الاميركي بايدن الى السعودية بأنها باكورة أعمال الرئيس الاميركي منذ تسلمه السلطة الى اليوم . فقد أعلن بايدن بشكلٍ واضح عن أهداف زيارتهِ التي وصفها بان الأمن القومي الأسرائيلي قطب رحى تلك الزيارة التي تعول واشنطن عليها بشكل كبير الى حد ان يعني بقاء واشنطن في منطقة الشرق الاوسط في أنجاز مهمة الحد من إيران الأسلامية بالقدر الكافي الذي تراه واشنطن بحسب قول الرئيس الامريكي ذلك .  ما الذي يجبر رئيس الحكومة العراقي الذهاب الى هذا الأجتماع الخطير ، في هذا التوقيت تحديداً ؟ نعتقد والكل يعلم بأن وصول الكاظمي الى رئاسة الحكومة جاء عبر ضغط واضح من واشنطن التي رأت في الكاظمي خير عراب لصفقاتها السياسية في العراق ، وفي الشرق الاوسط بأكمله . يبدوا أن الكاظمي اليوم في وارد تسديد فاتورة وصوله الى رئاسة الوزراء عبر ربط العراق بمعاهدة تطبيع مع الكيان الصهيوني في أخطر مرحلة من مراحل الصراع مع الوجود الأمريكي في العراق .  أن حكومة الكاظمي التي تعتبر حكومة تصريف اعمال يومية ليس من حقها المجازفة بحقوق الأجيال العراقية في هكذا معاهدات تعتبر تجاوز واضح جدا على الدستور العراقي ، فضلاً عن القرار البرلماني الذي جرم التطبيع مع إسرائيل تحت إي عنوان . بيان مكتب الكاظمي الذي أعلن عن عزم العراق المشاركة في ذلك المؤتمر نسى ، أو تناسى عن عمد فيما اذا صدر بيان عن المؤتمر المزعوم بتأييد ( السلام ) مع الكيان الصهيوني المحتل ، فماذا سيكون موقف العراق من ذلك البيان ولدينا دستور رافض ، وقانون تجريم التطبيع مع الكيان المحتل ؟ تعتبر الولايات المتحدة أن الدول التي دعتها الى ذلك المؤتمر أدواتها في المنطقة العربية وليس حلفاء ستراتيجيين كما تدعي ذلك . وهناك عقدة الشعور  (الدونية )التي تعاني منها الدول العربية المطبعة مع كيان الأحتلال هي من فرضت على واشنطن الضغط على العراق للمجيء به الى هذا المؤتمر لأسباب كثيرة ، أولها وأهمها هو الشعب العراقي الرافض لاي تطبيع مع العدو . ناهييك عن التلاحم الشعبي بين العراق وجمهورية أيران الذي بدى واضحاً للعالم بأسرهِ عندما تصدت إيران جنباً لجنب مع الشعب العراقي في مواجهة المجموعات الأرهابية الداعشيه . وهذا أغاض الدول العربية المطبعة ، فضلاً عن إسرائيل وامريكا . لذلك هناك حراك عربي محموم من أجل فصم عرى التفاعل العقائدي بين العراق وإيران  .  أهداف المؤتمر واضحة المعالم ، وأول هذه الأهداف هو أستهداف الجمهورية الإسلامية من خلال خلق ساحة اشتباك معها ( ناعمة أو خشنة ) من خلال أنشاء حلف يضم تلك البلدان التي ستقاتل نيابة عن تل أبيب . الضغط الأمريكي واضح على تلك البلدان العربية التي تتصدق عليها واشنطن بمساعدات اقتصادية وعسكرية لا ترتقي بأي حال من الأحوال الى الكرامة المهدورة لتلك الدول . بعد الذي تقدم نعتقد بان العراق وحكومة تصريف الاعمال يجب أن لا يكون لها تواجد في هذا المؤتمر أبداً ، وعلى القضاء العراقي أخذ دوره بمحاسبة الكاظمي وفريقه الذي تجاوزا على الدستور ، وعلى نواب البرلمان الذين جرمًا التطبيع ، في حال أصر الكاظمي على حضور المؤتمر . اليد الممتدة ستقطع بسواعد الشرفاء الأوفياء التي ترفض زجَ  العراق إلى ذل التطبيع أسوة بدول الخليج العربية . وسيكون هناك صوتًا شعبياً هادراً لرفض كل تلك المحاولات اليائسة  ، وفتوى الجهاد الكفائي ليست ببعيدة 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك