المقالات

انشقاقات وصراعات داخل التيار الصدري

1781 17:55:00 2008-05-14

( بقلم : سلام عاشور )

وقعت العديد من الاحداث وهي تنبيء عن وجود ازمة داخل التيار الصدري . أول الاحداث هو عدم انصياع بعض القيادات الميدانية في مدينة الصدر لاوامر قياداتهم بوقف اطلاق النار مع القوات الامنية الحكومية.. وثانيها هو مالم يكن متوقعا اذ ان مكبرات المساجد ببعض احياءمدينة الصدر اخذت تعلن بعد ساعات من توقيع الاتفاق بين ممثلي الائتلاف العراقي والتيار الصدري بأن الاتفاق غير ملزم. وثالثها هو ان موقع (شبكة العمارة المجاهدة)الالكتروني والتابع للتيار الصدري قد نشر العديد من البيانات والنداءات الموجهة الى جيش المهدي ينكر فيها القبول بالاتفاق ويلغيه نهائيا.

من جانب اخر فأن ممثلي التيار الصدري المخولين والذين التقوا وفد الائتلاف العراقي الموحد بزعامة نائب رئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطيه, ما زالوا يصرون على ان الاتفاق لا رجعة عنه وانهم ملتزمون به.. وحين سألهم احد اعضاء وفد الائتلاف ان كانت بعض الهجمات على القوات الامنية العراقية واطلاق صواريخ لدفعتين على مناطق في بغداد من بينها المنطقة الخضراء, ان كان ذلك لا يخصهم فمن يا ترى قام به؟ فأجابه عضو التيار الصدري: هناك عناصر مندسة هدفها تخريب الاتفاق واستمرار حالة القتال.. وبما ان وفد الائتلاف لم يقتنع بهذا الرد, الا انه آثر تخطي عقبة, غير ان عضو وفد الائتلاف النائب هادي العامري كان صريحا وواضحا اذ قال لممثلي التيار الصدري ما معناه ان كنتم تتبرأون مما يحدث فيجب ان يتم سحب السلاح الثقيل والمتوسط من الجميع بلا استثناء, مما جعل ممثلي التيار الصدري ينظر احدهم بوجه الاخر!!

ومجمل ما وصلنا من معلومات موثقة ان قيادة التيار الصدري (المجلس السياسي) الذي شكله السيد مقتدى الصدر قبل ان يتفرغ للدراسة الحوزوية تعصف به نزاعات شديدة بين من اخذ هدنة من القتال لتلافي هزيمة منكرة حسب قولهم , وبين من يقول ان مستقبلنا غير مأمون مع المالكي فهو لاشك مصمم على سحب السلاح واذا تم ذلك فما جدوى الهدنة التي نرغب فيها! اما السيد مقتدى الصدر- كما قال سياسي مقرب من التيار الصدري- فانه يخضع لبرمجة بين مدة واخرى, فعندما يشتد ساعد المتطرفين ترى( السيد) يهدد ويتوعد خصومه السياسين ويعلنها حربا مفتوحة! وعندما يعلو صوت(المعتدلين) الذين يطلق عليهم قادة جيش المهدي صفة (المتخاذلين) فأن السيد مقتدى يعود الى السلم الاجتماعي ووحدة الصف وكتابة الشعر الذي لا يعرف ان كان عموديا أو حرآ !!

هناك احتقان شديد داخل قيادات الصفين الثاني والثالث الميدانين في جيش المهدي, وهؤلاء قد ابلغوا قادتهم بأنهم يعتقدون ان الحكومة والمالكي تحديدا لن يتسامح معهم في حال ظفر بهم, والظفر بهم متوقع بعد تسليم سلاح جيش المهدي.. وهؤلاء القادة الميدانين بدأوا ينظرون الى المستقبل وكأنه كابوس, فلا الحكومة تعفو عنهم, وهي مصرة على محاكمتهم, ولا ايران توفر لهم الملاذ الامن فيهربون اليها, ولا هم يملكون من الاموال كما يملك قادتهم ليذهبوا الى سورية او غيرها من البلدان.. هؤلاء القادة الميدانين يتوقع منهم القيام بعمل انتحاري, ليس بالمفهوم السائد, وانما بحماقة فقد يصطدمون مع القوات الامنية, او يباشرون باغتيال قادة معروفين في التيار الصدري انتقاما منهم لانهم ورطوهم وتخلوا عنهم .. والى وقت لا يبدو بعيدا فأن صراعات ونزاعات التيار الصدري ستكون اكثر وضوحا وشراسة!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الصدري
2011-08-07
سيبقى التيار الصدري شوكة بعيون الحاقدين وسيبقى السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر علما خفاقا فوق العراق والعالم الاسلامي وسيبقى مطرقة من حديد على رؤوس النواصب والخونة من الذين باعو دينهم بدنياهم_وانشاء اللة الفرج قريب انهم يرونة بعيدا ونراة قريبا تحت راية امام عدل منتظر
حميد عبد الحميد
2008-05-15
لا عجب ت (تيار) غير منضبط مختفي قائده عنه ان يحدث فيه انشقاق او تمرد او حتى اقتتال داخلي ولهذا طلبت اللجنة الموقعة على الاتفاق فترة اربعة ايام لمحاولة السيطرة وبعد انقضائها فلكل حادث حديث ولكن الشيء المهم هل انهم سيرتبون وضعهم قبل انقضاء فترة قبولهم ككيان سياسي لخوض الانتخابات او يفوتهم القطار كما في انتخابات مجالس المحافظات السابقة ؟! ومن قال لا لربما هم يفضلون هذا التأخير العمدي لعدم المشاركة في هذه الانتخابات لانهم غير مطمئنين بفوزهم ولو بمحافظة واحدة سابقة
]د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-05-15
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد و أله الطيبين الطاهرين. و ما ظلمناهم و لكن أنفسهم يظلمون سبحان الله كأن الحكومة العراقية المنتخبة حكومة غريبة عن هؤلاء لا أعرف ماذا يريدون قالها امامنا علي بن أبي طالب (علية السلام) يأهل الشقاق و النفاق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك