المقالات

ولادة عسيرة لحكومة قادمة..! 

1402 2022-07-11

قاسم سلمان العبودي  ||   أختيار رئيس للوزراء وسط هذه الفوضى العارمة ، يُصَعب المهمة على من تصدى لهذا الأختيار ، كون الفاعل الداخلي والخارجي على حداً سواء قد تصادمت أجنداتهِ سلباً وليس إيجاباً ، مما أنعكس انعكاساً واضحاً على العملية السياسية التي وصلت لهذا الأنسداد الكبير .  هناك سخط شعبي واضح جداً ، بل رافض لكل الأحزاب الاسلامية و غيرها لأنها لم تلبي الحد الادنى من أحتياجات المواطنين التي كان معول على تلك الحكومات إن تنهض بها لأرتقاء الوضع المعيشي والاجتماعي لابناء الوطن الذي وقع عليهم حيف كبير جدا من خلال تهالك المنظومة الأقتصادية وعدم وجود حلول حقيقية لبناء أقتصاد وطني صحيح .  لكن هذا لا يعني ترك الحبل على الغارب وعدم تقديم رئيس للوزراء يقود أصعب مرحلة يمر بها البلد  . لذا نعتقد بان الرئيس القادم يجب إن تتوفر فيه صفات القائد الحقيقي للمرحلة  ، ويجب إن تكون له مساحات واسعة للتحرك صوب القوانين التي من شأنها أن تعزز الثقة بين الشعب والحكومة . نعتقد أن جميع الأسماء التي تتداول عبر التسريبات الإعلامية لا ترتقي لمستوى المقبولية لدى الشارع العراقي المنقسم وفق ايدولوجيات مختلفة . وعليه يجب على الأطار الشيعي ترشيح شخصية سياسية قوية تتمتع بمهارات قيادية بعيداً عن مسمى التكنوقراط الذي فشل فشلاً ذريعا بإدارة البلاد سابقاً ، وترك ترشيح وزرائه بنفسه مع رقابة شديدة وصارمة لبرنامجه الحكومي . كمّا يجب على الرئيس القادم أصدار حزمة قوانين فورية تناغم الشعب العراقي مثل تفعيل قرار إخراج القوات الامريكية ، و أقرار قانون سعر الصرف للعملة العراقية أمام الدولار الذي أثقل المواطن ، فور تسلمه السلطة .  السؤال الصعب الذي يطرح نفسه ، هل هناك شخصية تتمتع بهذا القدر من المقبولية الدولية والإقليمية والشعبية ؟   نعتقد نعم هناك من يكون بهكذا إمكانات ، ولكن ليس من الأسماء التي يعرفها الشارع العراقي كونها أسماء ( محروقة) . لذا على الأطار تقديم أسماء من الخط الثاني أو الثالث مع دعم كبير للحكومة ومراقبتها عبر الاجهزة الرقابية لتقويم عملها وتقييم ادائها ، لأنها الفرصة الأخيرة أمام الكتلة الأكبر في إدارة الدولة العراقية للمرحلة القادمة .  يجب تفويت الفرصة على الذين يراهنون على الفشل الاطاري بتقديم حكومة ناضجة وواضحة الأهداف ، حتى تكون منطلقًا اساسيا لإي حكومة قادمة .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك