المقالات

اردوغان الوقح الذي يحتاجة الغرب  .


حسام الحاج حسين ||

 

طوال ٢٠ عام من حكومة اردوغان كان الأخير يبتز الأوروبيين والناتو معا بملفات حيوية اهمها الهجرة والأسلاموية  . فهو قام بتغيير تركيا ذات الميول الأوروبية واليبرالية الى دولة اسلاموية عميقة قامت بأقصاء ممنهج للأتاتوركية العلمانية وتبديلها بالأردوغانية . اصبحت تركيا دولة قومية وطائفية في العمق الحقيقي بينما تتشبث بالغرب بطريقة برغماتية عالية الجودة لتحقيق مصالح اقتصادية .

يدرك الأوروبيون والأمريكان مدى وقاحة اردوغان وهم يراقبون عن كثب النزعة الدكتاتورية التي يبديها في التعامل مع خصومة في  الداخل والخارج وهو يتستر بديمقراطية الصناديق المخادعة التي توهم العالم بانه خيار الشعب التركي ولو افترضنا ان الصناديق هي وحدها المعيار للديمقراطية ف هتلر ايضا جاء من خلال الصناديق .

تركيا الدولة الوحيدة في الناتو التي تعادي القيم الليبرالية للغرب وهذا خطر على المدى البعيد ولاسيما ان اردوغان اصبح المنتج للتطرف الأسلامي في الغرب والشرق .

فهو يقوم بغزو اسلامي خفي في اوروبا من خلال دعم الهجرة و رعاية الجاليات والتنظيمات الأسلامية ذات الميول الأخوانية . ويعمل على ارساء مصانع لأنتاج الميليشيات المسلحة في سوريا وليبيا واليمن والصومال وحتى في القوقاز ،،!

يسعى الغرب بطرق حثيثة للفصل بين تركيا كدولة ونظام اردوغان في عملية بالغة التعقيد فهي اوقفت المساعدات العسكرية للنظام التركي بعد قناعتها ان اردوغان سيستخدم التقنية العسكرية للمزيد من الهيمنة والتمدد على حساب الجيران العرب وليس لأمن حلف الناتو .

احد اهم اسباب التحمل الغربي للوقاحة الأردوغانية هو سياسة الأحتواء وتجنب المواجهة معه مع  صعوبة واستحالة الأندماج التركي بالغرب . لكنها تحاول استخدام تركيا جيوسياسيا مع العلم المسبق ان وقاحة اردوغان لاحدود لها وستكون مكلفة للغاية فهو صديق للروس ويستخدمه بوتين ببراعة وايضا مقرب من إيران في محاولة منه ان يكون صديق الشرق على حساب الغرب ،،،!

اصبح اردوغان الشر الذي لابد منه وبدء الغرب بالفعل في التفكير من الخلاص منه لكنها مسألة وقت ليس الا ،،!

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك