المقالات

صولة لم يكشف عنها

1351 14:17:00 2008-05-14

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد اثبتت الحكومة العراقية قدرتها العالية في التعاطي مع المؤامرات التي حاولت المساس بالعملية السياسية وحرف المسارات الوطنية من خلال تسريع معالجة الاشكاليات بالطرق الموضوعية لتمنع اعداء العراق من من اختطاف المواقف السياسية فترشيد الخطابات وتقنينها هو بالتالي يصب ويسهم بوقف اهدار الدم العراقي ومنع تحقيق اجندات معينة وتحويله الى ساحة تصفية حسابات سياسية، فضلا عن تحديد التجاذبات السياسية التي همها تقويض العملية السياسية وبلورة ارضية خصبة للمد القاعدي، فعلى القوى السياسية كافة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة من الحفاظ على هيبة الدولة وحصر الاسلحة بيد الاجهزة الامنية ايمانا بقبولهم خيار الديمقراطية لحفظ الحالة الوطنية، والانتظام على العمل الحضاري ضمن المنظومات التي تسرع ببناء البيت العراقي وفق المعايير الذاتية والارتكاز على المقومات التكوينية لنسيجه الثر، فليس من مصلحة العراق التمادي في الامور المصيرية والاستراتيجية التي تبنتها الحكومة، وبعبارة اخرى فان التحديات تدفع باتجاه تسريع العملية السياسية لحسم القضايا العالقة باطر وطنية ودستورية لتضميد جراحات العراقيين بعد ان وضعوا ثقتهم فيها، اذ ان من المؤكدات اليقينية من ان شعبنا قادر بتلاحم ابنائه ووحدة صفه قادر على دحر الفتن وتجاوز الازمات، كما انه قادر على بناء نفسه على اسس الحرية والعدالة والاستقلال واستعادة دوره الرائد في اطار اسرته العربية والمنظومة الدولية ليكون مؤهلا للاسهام في اثراء حضارته، فالعراق الدستوري الجديد سوف لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستوره المنتخب الذي اقر الفيدرالية لبناء ذاته فهي الركيزة التي تستند عليها الارادة الجماهيرية وهي الوثيقة الاساسية التي اعتمدها الدستور الدائم المنتخب، فتداعيات الانفعالات السياسية المؤدلجة التي اسستها الفترة السابقة والتي حاولت الدفع باتجاه الحصول على مكاسب سياسية ولم تلتزم خيار السلام كخيار استراتيجي لتحقيق المصالح الحيوية للعراق وفهم السياسة على انها فن الممكن وبالتالي فعلى الحكومة تحديد مسارات الوحدة الوطنية من خلال وتحديد الخطوط العريضة وبناء المؤسسات لدعم الخارطة الوطنية بما يخدم العراقيين كافة.

ومن اهم النقاط المحورية لحكومة الوحدة الوطنية هو انصهارها بعملية تقويمية نهضوية، ومد جسور الثقة في التعامل السياسي مع دول المحيط الاقليمي والدولي على اسس المصالح المشتركة للقضاء على الثقافات المنحرفة التي خلفها صراع الارادات الشوفينية المؤطرة بدواعي طائفية بحتة والتي تمثلت بتحولات ستراتيجية لمواقف ملتبسة ومتداخلة عانى منها العراقيون والتي لها وثيق الصلة بوشائج عمل وتحالفات مصلحية شديدة الارتباط بنظام الارهاب الدولي، فضلا عن عوامل بنيوية ومعلوماتية اخرى ساهمت بتظليل الشارع العربي عن حقيقة الظروف السياسية والحياتية في العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-05-14
نعم ياسيدي هي صولة صامته جسور ضد مخططات البعث ومحاولته جر الحكومه الى خندقه اللاشريف, وهي صولة ضد مخططات علاوي اللا مدروسه والفوضويه وضعف بصيرته السياسيه, وهي صولة ضد خبث الهاشمي وجرائم التوافق ودناءة الدايني اسوء شخصيه شاهدتها في حياتي, وهي صولة ضد مؤامرات الضاري وقباحة مشعان وانتهازيه المطلك وعداء العليان للخير, هي صولة فارس الفرسان المالكي والشرفاء من اصحابه ضد الشر الذي اسفر عن وجهه المقيت مستغلا ديمقراطية رائعة لم يفقهها وحاول تطويعها لخدمة اغراض الشيطان. واخيرا هي صولة عقائدية ضد الفساد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك