المقالات

مقتدى الصدر ومباركة عمليات جيش المهدي في قصف الاحياء السكنية ومؤسسات الدولة

1544 00:09:00 2008-05-14

( بقلم : جميل الحسن )

يدعي مقتدى الصدر ان ميليشياته لا تعتدي على المواطنين وانها في خدمتهم .ورأي مقتدى وطروحاته هذه تكذبها العشرات من الصواريخ وقذائف الهاون التي تتساقط كل يوم على دوائر الدولة والمؤسسات الحكومية والدور السكنية لتقتل وتصيب المئات من المواطنين الابرياء

وهذه التجاوزات والاعمال لاذ امامها مقتدى بالصمت ,بل انه في الواقع يباركها وهي جزء من مشروعه السري الهادف لفرض هيمنته ونفوذه على مختلف ارجاء العراق واغلاق المناطق التي تخضع لنفوذه من خلال ميليشياته الى سيطرته بالكامل من دون ادنى شعور بالذنب او تانيب للضمير تجاه الضحايا الذين سقطوا بالالاف نتيجه لمغامراته وسياساته التي تكشف مدى جهله بالسياسة وحبه المفرط للهيمنة والنفوذ والتي بدات بوادرها منذ اليوم لولادة مشروعه الخطير والدامي عندما امتدت سكاكين اعوانه وبامر مباشر منه لتذبح السيد مجيد الخوئي فور وصوله الى ارض النجف بعد تحريرها من هيمنة النظام البعثي الصدامي ,حيث كان مقتدى يراقب من خلال النافدة عملية الذبح وهي تجري امام ناظريه ,بل وبارك القتلة الذين قاموا بقتل مجيد الخوئي وتقطيع اوصال جسده وتمزيقها .

من الطبيعي ان يراقب مقتدى افعال ميليشياته وهي تقوم بذبح المواطنين ليس بالسكاكين ,بل من خلال الصواريخ وقذائف الهاون وهي تسقط عشوائيا على المباني الحكومية ودور المواطنين والتي كان اخرها حادثة قصف مبنى امانة بغداد بالصواريخ والتي ادت الى مصرع واصابة العديد من الموظفين العاملين فيها وهي جريمة تضاف الى جرائم مقتدى ويتحمل المسؤولية المباشرة عنها ,بالاضافة الى قيام ميليشياته باختطاف مدينة الثورة وسكانها وتحويلهم الى اهداف للقتل والذبح على يد تلك الميليشيات التي مازالت تصر على ابقاء سلاحها مرفوعا بوجه الدولة والاهالي وممارسة عمليات القتل والاختطاف والتي كان اخرها قيامها بخطف احد الاطفال وذبحه بطريقة بشعة ومقززة وعلى طريقة المجرم الزرقاوي نتيجة لخلاف بسيط مع والده الذي لم يكن يتوقع ان تصل درجة الاجرام لهذه العصابات التي تحمل فكر مقتدى الصدر وتتبنى شعاراته واهدافه الى هذا المستوى البشع من الاجرام والذي استهدف طفلا بريئا ,كل ذنبه ان والده على خلاف بسيط مع عناصر جيش المهدي .

عملية مباركة الجرائم والتزام الصمت تجاهها والتغاضي عنها اسلوب اعتاد مقتدى الصدر على القيام به ,بل ومحاولة خداع وايهام الاخرين بصدق نواياه الكاذبة طبعا باصدار البيانات التي تدعوا الى التهدئة وحل الازمة بالطرق السلمية في الوقت الذي تشن فيه ميليشياته حروبها ضد الحكومة وابناء الشعب العراقي وبترويع السكان واخافتهم وبشن الحروب المفتوحة والمتواصلة ضدهم من خلال القصف العشوائي الذي تقوم به عبر اطلاق الصواريخ وقدائف الهاون ضد المواطنين الابرياء وتحويل الازقة الى ساحات للحروب والموت من خلال المواجهات المسلحة ضد القوات الامنية العراقية والقوات متعددة الجنسيات في العراق .

عملية بناء دولة العراق الحديثة التي تقف على دعائم الامن والنظام والقانون امر لا يعني مقتدى ولا يهمه بدليل انه ما يزال يطلق العنان لعناصر ميليشياته وهي تقوم باختطاف المواطنين وقتلهم في الشارع وامام انظار المارة ,مثلما حدث في منطقة بغداد الجديدة مؤخرا وذلك عندما قامت ميليشياته بقتل خمسة مواطنين ابرياء بعد انزالهم من السيارة التي كانوا يستقلونها للاشتباه بانتمائهم الى منظمة بدر والتي تكن لها هذه الميليشيات العداء السافر والمعلن ,بل وترفع الشعار الصدامي السابق (لا بدر بعد اليوم) كما اعلنت عنه من خلال اللافتات الموضوعة في الشوارع والجدران في بعض ضواحي العاصمة بغداد والتي تكشف ايضا عن اسلوب همجي اعتادت هذه العناصر على القيام به والسير فيه وهو منهج رسمه مقتدى وباركه لها عندما شجع هده العناصر على ارتكاب جرائمها واصراره المتعمد على ابقاء هده الميليشيات رغم ان وجودها يتعارض مع العملية السياسية ويتقاطع معها ولا يخدم الشعب العراقي وهوعامل اضطراب لا عامل امن واستقرار ويشكل مقدمة لتعطيل الحل السياسي في البلاد عبر تشجيع المظاهر المسلحة وجعلها الطريقة المفضلة لحل النزاعات والخلافات ولتكريس ثقافة السلاح لتكون بديلا عن لغة الحوار والتفاهم وهو سلوك خطير يحاول مقتدى الصدر ان يؤسسه ويععمه في داخل العراق مما يشكل تهديدا واضحا للامن والاستقرارويخلق معادلة امنية صعبة ومعقدة عبر حشر البلاد في زاوية صعبة وخانقة من الازمات المستمرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الشعلة الصابرة
2008-05-17
نعم تقوم مليشيات جيش المهدي بقصف الاحياء السكنية يوم امس اطلقو ا قذائف هاونات على مدينة الشعلة فقتلو اكثر من ثلاثة عشر مواطن بريء بحجة انهم يطلقونها على الامريكان والحرس الوطني وسقطة على المواطنين ... الله ينتقم منهم ومن كبيرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك