المقالات

عزوز والمصري وسندوكان النمر

1787 19:22:00 2008-05-13

( بقلم : حامد جعفر )

في اّواخر السبعينات عرض فيلم في السينما بعنوان سندوكان النمر. ومختصر الرواية أن البطل سندوكان الملقب بالنمر كان يحارب المحتلين البريطانيين في غابات جزر شرق اّسيا. وبعد معارك ضارية وبطولات خارقة وكر وفر وبتر رؤوس بسيف سندوكان البتار الذي فاق سيف شرحبيل بن حسنة أو سيف لن شنغ وقع سندوكان أسيرا في قبضة الجيش الانجليزي وجاؤوا به مخفورا مكبلا بالاغلال الفولاذية الى الحاكم الانجليزي.. تأمله الحاكم مبتسما ثم أمر بفك قيوده ... أما نحن المشاهدين فقد ازداد وجيب قلوبنا وأتسعت عيوننا ونحن نشفق على هذا البطل المقدام أن يأمر الحاكم باعدامه.

ولكن يا للمفاجأة التي لم نكن نتوقعها قط, فقد قال الحاكم الانجليزي لسندوكان: يفترض أن أقتلك الاّن. رصاصة واحدة وينتهي الأمر. ولكني سأبقي عليك وأطلق سراحك لتعود لمحاربتنا, لأني لو قتلتك ستتلاشى المقاومة ويستقر الوضع وينتهي دوري وأفقد وظيفتي وامتيازاتي وتأمرني الحكومة البريطانية بالعودة الى بريطانيا.. وهكذا أطلق سراح سندوكان لتستمر حاصدة الارواح في حرب لا تنتهي .

واذا كان الشيء بالشيء يذكر, مع الفارق الكبير بين الشخصيات, فقد أعلن عن القاء القبض في جبال حمرين عن حمار البعث الابوبريص عزة أبو الثلج الدوري, رأس مزبلة المقاومة البعثية, بعد بحث في أكشاك بيع قوالب الثلج . وجاء الاعلان من جهات موثوقة. فابتهجت قلوبنا وارتاحت نفوسنا. ولا أظن أن عراقيا يخطيء في عزوز مهما غيروا له سحنته وألصقوا على ذقنه الابرص لحية سوداء لأنه من المردان, وله شكل أبوبريصي مميز لا شبيه له على كرتنا الارضية في الوقت الحاضر... ولكن لم تمر سوى ساعات من تسليمه للأمريكان حتى أعلنوا أن المقبوض عليه ليس بعزوز ..!!

وتتكرر الحالة , ولكن في الموصل هذه المرة. أعلنت الشرطة هناك عن القبض على رئيس عصابة اّل سعود القاعدة الوهابية الفاسق ألمصري أبو أيوب المصري. وهذا اللعين شكله معروف أيضا, وقد عرضته الشاشات والصحف كثيرا. وسلموه للأمريكان بدعوى التأكد من شخصيته واجراء فحوص DNA. ولكن لم تمر سوى سويعات حتى أعلنوا أنه ليس المصري..!!

ونحن لا ندري لماذا يسلم كبار قتلة الشعب العراقي المظلوم للامريكان وما شأنهم بسفاكي دمائنا ..!! السنا اليوم نمتلك وزارة داخلية قوية يشار لها بالبنان ولا تحتاج للامريكان في التعامل مع المجرمين وكشف شخصياتهم..؟؟!! اننا نميل بقوة الى صحة خبر القبض على عزوز و المصري, ولكننا نعتقد أن أصابع أمريكا التي لا تتعب من اللعب على بيانو التاّمر هي التي وراء تكذيب الخبر لأمر في نفس يعقوب. . ربما هما عميلان للأمريكان, أو ربما تفعل أمريكا مثل ما فعله الحاكم الانجليزي مع سندوكان وتطلق سراحهما ليعودا الى القتل و التخريب.

الحل هو أن تأخذ وزارة الداخلية على عاتقها حجز المجرمين وأن لا يسلموا للأمريكان ولا لغيرهم , ذلك لأن مصلحة شعبنا غير مصلحة أمريكا والناس الذين يهجرون من بيوتهم ويذبح أبناءهم وتغتصب نساؤهم ليسوا أمريكان. فالى متى يبقى البعير على التل يا حكومتنا المنتخبة..؟؟!!

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-05-17
اما بعد: فقد ذكّرني وصف الاخ حامد لعزت بالنكته التي تقول:ان مجنونا من اهل العماره طلب من الجرذصدام المشنوق في ايام حكمه حمارا حينما مر على قريتهم ووعده صدام بأن يجلب له الحمار في الزيارة القادمه!! وتشاء الصدف ان يمر صدام ومعه عزت على نفس القريه ايام الحرب مع الجارة ايران... وما ان وقع بصر المجنون على عزت حتى صرخ باعلى صوته مخاطبا صدام: سيدي آني طلبت منك زمال ..شو انت جايبلي شاذي!!
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-05-13
شكرا على هذة القصة هي نفس قصة الحية والدرج مرة نصعد الى فوق حتى تبداء الحية بالتهامونا وتخرجنا الى الاسفل العملية تتكرر كل مرة الفلم الامريكي مامقصر والا هذة الدولة العضمى لا تستطيع ان تحل هذا الطلسم خصوصا الان وقت الثلج بس تضع قالب ثلج على الرصيف يطلع المسلول على فكر بعد مايرسل كاسيتات مثل الجرذ الضاهر التمثيلية انكشفت لماذا لا تتكلم امريكا ولا كلمة على الارهاب الوهابي مو الارهابيون بالعراق معرفون من يدعمهم ويعط الفتاوى اليهم والاقنوات الاعلامية هذة الماكنة الضخمة والاموال التي تصرف عليها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك