المقالات

(( الأسلام وبنيته الاجتماعية مابين المدنية والقبلية ... أعادة قراءة )) - 3 -

1210 18:37:00 2008-05-12

( بقلم : حميد الشاكر )

اذا كانت (( الفكرة )) التي تشرح للانسان سبب قيام وجوده الاجتماعي ، هي نفسها البنية الاجتماعية التي نتحدث عنها دائما ونرجع اليها معظم ظواهر وسلوك وافكار الاجتماع الانساني المتنوع ، فهل يعني هذا كفاية ان نسأل عن فكرة اي بنية اجتماعية انسانية لندرك الكثير من اسرارها السلوكية والنفسية والعقدية والروحية ايضا ؟. أم ان مسألة المجتمع والبنية هي من التعقيد بحيث لايمكن حل الغاز الاجتماع الانساني على الاطلاق ؟.الجواب : نعم يمكن معرفة بنية اي مجتمع من خلال معرفة الفكرة التي تقوم عليها هذه البنية المجتمعية وبكل بساطة !.

ان معرفة فكرة اي بنية مجتمعية انسانية هي الكفيلة بالفعل لجعلنا ندرك قاعدة هذا الاجتماع الانساني او ذاك ، وظواهر سلوك ونمطية تفكير هذه المجتمعية او تلك ، ومن هنا ندخل الى فهم تنوعات البنى الاجتماعية الانسانية المختلفة التراكيب ، وبكافة تصنيفاتها المتعددة ، لندرك بنية الاجتماع المدني ولماذا هي مختلفة عن بنى الاجتماع القبلي والاخر السياسي والرابع العقدي الديني ، وكذا الحال مثل هذا الادراك لفكرة اي بنية اجتماعية سيقودنا الى فهم معادلة (( التغيير )) التي تحصل في بنى الاجتماعيات الانسانية من خلال الثورات الاجتماعية او التغيرات الطبيعية لهذا الاجتماع او ذاك من التجمعات الانسانية ، وكيف ان هذه التغييرات الفكرية للبنى الاجتماعية تؤثر وبشكل مباشر على التغييرات السلوكية والفكرية لهيكلية المجتمع وبناه القائمة (( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) فتغيير الفكر الداخلي والنفسي كفيل وبشكل كبير بتغيير البنى الاجتماعية وكذا من ثم تغيير الظواهر السلوكية والفكرية لاي مجتمع ما ؟!.

نعم كل هذا وغيره سيكون سهل الادراك ان فهمنا فكرة اي بنية اجتماعية قائمة اليوم على خريطة الوجود الانساني العام ، لنكون بهذا امام قاعدة عامة في فهم تراكيب الشعوب الاجتماعية ، ومن هنا ومن خلال هذه الرؤية نتساءل : ماهي فكرة بنية الاجتماع القبلي التي صادفها الاسلام ابّان نزوله الى العالم الانساني آنذاك ؟.وهل كانت هناك بنية للمجتمع المدني تلوّن من الوجود العربي الذي كان قائما في عهد بزوغ الفجر الاسلامي على العالم العربي بالخصوص والانساني بالعموم ؟. واذا كان هناك مجتمعا وبنية مدنية صغيرة ومقموعة عربيا وقبليا في جزيرة العرب آنذاك ، فماهي فكرة هذه البنية المدنية ؟.وكيف تعامل الاسلام كفكرة عقدية تغييرية مع كلا الفكرتين القبلية والمدنية ؟.وهل عندما جاء ليؤسس منظومته الاجتماعية استند بصورة مباشرة على فكرة وبنية الاجتماع المدني ؟.أم ان الاسلام وظف واستند على الفكرة والبنية القبلية العربية التي كانت قائمة ؟.ماهو موقف الاسلام بصورة عامة من فكرة وبنية الاجتماع القبلي ؟.وفي المقابل ماهو موقف الاسلام ايضا من فكرة وبنية الاجتماع المدني ؟.وكيف نظر الاسلام الى فكرتي الاجتماع البنيوية الاولى القبلية والاخرى المدنية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك