المقالات

العراق والأنحدار نحو الأوليغارشية .


حسام الحاج حسين ||

 

الأوليغارشية هي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية ،،!

وتتميز بالطبقية حيث تتحول بعض العوائل المتنفذه الى وريث شرعي للحكم والسيطرة والنفوذ . ويكون النظام السياسي مجرد سلعة تباع وتشترى بيد هؤلاء .

حتى الديمقراطية لاتستطيع ان تغادر مساحة نفوذهم لانهم يشترون صناديق الأنتخابات بالمال الفاسد حتى لو كان المرشحين في اعلى هرم الفساد .

تشكل النظام السياسي بعد عام ٢٠٠٣ برعاية أمريكية وأقليمية وتم دمج المكونات في بودقة العملية السياسية التوافقية وكان اللون البارز هو المحاصصة وتقسيم السلطة وبرز من خلال صناعة المشهد السياسي ظهور شخصيات معدوده تتحكم بالبلد ولايشترط ان تكون تستند الى المال او النفوذ الخارجي بل هناك مصطلح اوسع يشمل الدين والعوائل الدينية التي تتوارث الزعامة والقيادة .

في ظل هذا النظام تنزلق الطبقتين الفقيرة والوسطى الى المجهول مع تضخم الأموال لدى الطبقة السياسية المهيمنة والتي تستأثر بالسلطة ولانها تمتلك دوائر التأثير من خلال الزعامة الدينية والمال والأعلام وربما السلاح في اغلب الأحيان وهذه الأدوات هي من تحافظ على استمرار الحاكمية ،،!

ويعتقد الكثيرون ان الأندماج بين الديمقراطية والأوليغارشية هو موت بطيء لمجموعة القيم والمبادى لانها سوف تستحوذ وتهيمن وتتوارث السلطة جيل بعد جيل ،،!

العراق في ظل ديمقراطية الصناديق وحكومة العوائل وسيطرة المال السياسي الفاسد يعيش الأوليغارشية

بالمعنى الواقعي ،،!

يمكن ايضا لهذا النظام ان يسمح لقياداته وعوائلهم والمقربين منهم على تولي القيادة السياسية والدبلوماسية والأمنية في البلد في حاله مشابهة للأوليغارشية السوفيتية التي كانت تسمح للحزب الشيوعي فقط في تولى المناصب والأستيلاء على السلطة ،،،!

بالنتيجة ( لن يركب احد على ظهرك ان لم تكن منحنيا ) كما يقول مارتن لوثر كينغ ،،!

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك