المقالات

هواتف ومنازل

1231 15:26:00 2008-05-12

( بقلم : علي جاسم )

صدمة اضافية جديدة ضربت المئات من العوائل العراقية في بغداد حين طرقت أبوابهم فواتير وقوائم الهاتف الارضي بديون تبلغ الملايين من الدنانير كاجور لأستخدام الهاتف الارضي والنداءات الدولية ، وقدؤ يكون هذا الكلام ممكنا ان تم فعلا استخدام الهاتف من قبل اهله وكما يُقال على قدر المكالمات تأتي القوائم، غير ان المفارقة التي حملتها هموم ونداءات واستغاثات اهلها ليس فقط عدم قدرة اهلها على دفع تلك الملايين وانما أكثر من ذلك بكثير، فمعظم هذه العوائل التي تسكن في احياء المنصور واليرموك والعدل وغيرها كانت تعاني من انقطاع خط الهاتف وقد مرت علاوة على ذلك بظروف استثنائية حين أرغمت على ترك بيوتها خوفا من تهديدات عناصر القاعدة والقتل الطائفي والذي أستمر قرابة عام في تلك المناطق .

ما حدث ان منازل العوائل المهجرة قد تم اشغاله من قبل العناصر الارهابية والمسلحة واستخدمت خطوطها الهاتفية لفترات طويلة ولمدن متنوعة (يجمعها الجهاد المقدس) وكذلك تعرضها الى (القرصنة) من قبل بعض ضعاف النفوس الذين استغلوا غياب اهلها عنها .

المشكلة الحقيقية هنا ان مؤسسات الدولة لا تتعامل مع الظواهر والاحداث في حدودها وتأثيراتها الواقعية وانما وفق سياقات وتوجيهات تتوهم ان الحالة طبيعية والوضع الامني مستقر جدا والدولة تسيطر على مفاصل الشارع العراقي، لكن الامر المضحك المبكي ان الفواتير والتبليغات التي وردت ووصلت الى الدور المعنية لم تخل من التهديد بالحجز على الاموال والبيوت وهنا يستدعي الامر ان تتدخل الحكومة وبشكل فاعل لحسم الموضوع واسقاط الديون عن المواطنين / الضحايا ، وإلا فأن المنازل ستعود من جديد ليست ملكا لهم بعد ان يتم الحجز عليها أو مصادرتها وهذه المرة من قبل وزارة الاتصالات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-05-13
بسم الله الرحمن الرحيم رفقا بالمظلومين المقاسين من اعتى الطغاة واخسأهم وانتم ترون الفلول الطاغية تعيث بالارض سطوا وذبحا وتشريدا وخطفا وخزنا للموبقات والمتفجرات اما كفاهم التشرد والمذلات في الخيم والعوز حتى يصدموا بقوائم لهواتف ان عملت صدفة بيوم ما فمعجزة المعاجز وقد اضحت مصدر سم وزقنبوت للمصلحين حاشا الطيبين المتقين الذين عبدوا السحت ونسوا يوم الحساب ونار احاط بها سرادقها فالى صحوة والى رحمة تنجي المشردين من مصائب تكسر الظهور فهل من ناصر وهل من معين يستأصل الجرذان النتنه ويطهر الارض
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك