المقالات

الاتفاق مع الصدريين بين ضغط الشعار وضعف الشعور

1343 15:16:00 2008-05-12

( بقلم : كريم النوري )

التفاهم بين الائتلاف العراقي الموحد والتيار الصدري حول آليات تسليم مدينة الصدر للقوات الآمنية والمطلوبين إلى القضاء العراقي ورفع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة جاء بعد مواجهات دامية بين اجهزة الحكومة والخارجين على القانون.

هذا التفاهم الذي يحقق الامن والسلام في مدينة الصدر دون إراقة دماء وحرب شوارع قد يكون ضحاياها من المدنيين غالباً بسبب اختفاء العصابات الخارجة على القانون داخل المنازل والازقة الضيقة هو اسلوب حضاري لتجنيب المدينة المنكوبة والمواطنين الابرياء شر هذه المواجهات ولان احد طرفي التفاهم هو كيان سياسي يمتلك مصداقية وواقعية واخلاقية عالية ويحضى باهتمام اهلنا في مدينة الصدر فاننا نطمئن بهذا التفاهم ونعتبره خطوة إيجابية ولو متأخرة لانه يحقن الدم وينهي الظاهرة الخطيرة من هيمنة العصابات على المدينة والمواطنين.الحكومة لم تجعل في بالها وبرامجها الخيار العسكري في جميع مدن العراق الكي وهي لم تلجأ لهذا الخيار ابتداءً لاعتقادها ان اخر العلاجواذا تحقق الامن والاستقرار في مدن العراق عبر الوسائل السلمية والسياسية فهو امنية لا يرفضها الا الحاقدون والمعاندون.

والحكومة اجبرت على الخيار العسكري في البصرة ومدينة الصدر وقد تضطر اليه في محافظة جنوبية اخرى تحولت الى حاضنة للعصابات الخارجة على القانون اذا لم يسارع المسؤولون الامنيون الى اجراءات استباقية لانهاء ظاهرة تحكم الميليشيات في زمام هذه المحافظة العزيزة.وتبقى المشكلة في التطبيق والالتزام بهذا التفاهم فلدينا تجربة مريرة في اتفاق سابق بيننا وبين الاخوة في التيار الصدري لم نر منه الاسم والرسم.

ان الاتفاق ليست كلمات مجردة يطلقها الاعلام وتطرزها الاقلام وتصدح بها المنابر وتهتف بها الحناجر بل الاتفاق مسؤولية والتزام وهو عقد اخلاقي وشرعي"الزموهم بما الزموا به انفسهم" التنصل عن مخالفة شرعية وقانونية واخلاقية. نامل ان لا يكون هذا الاتفاق كنظائره من الاتفاقات حبراً على ورق بل نتمنى من الجميع متابعة هذه الاتفاق وتطبيق بنوده ومحاسبة الخارجين على الاتفاق سواء كانوا سياسيين او مسلحين ولا مجال للتسامح والتساهل والدخول في ازمة اخرى لننتظر اتفاقات اخرى تعيدنا الى المربع الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك