المقالات

ما ذنب العمامة ؟! 

2220 2022-06-02

حيدر الموسوي ||   من الطبيعي ان يتذمر عامة الناس حيال تردي الخدمات والنقص الحاصل في البنى التحتية وغلاء المعيشة وتقلبات السوق والركود في القطاع الخاص وغيرها من القصص التي تواجه ذوي المدخولات البسيطة والفقراء ومن دونهم ايضا  يوجه الاتهام في كل تلك التداعيات واللوم والسباب والشتيمة في المجالس العادية او الشارع او التجمعات الى صاحب العمامة وبوجه عام الى فئة المعمين وبدون وجه حق وبدون سابق إنذار اعتمادا على العقل الجمعي وما يثار في الاعلام والتعبئة المستمرة للرأي العام وربطها بالاحزاب والحركات الدينية والاسلامية في اشارة الى مسؤوليتها في الاخفاق بادارة الدولة من دون حتى ذكر الحركات العلمانية والقومية والمكونات والديانات الاخرى المشاركة في الحكم  ومع ذلك فلنسلم بتلك القصة وتحميل الجزء الاكبر الى الحركات الدينية الشيعية التي تسنمت الحصة الاكبر في ادارة دفة الحكم ما بعد التاسع من نيسان ، غير ان هذا لا يعني ان يتم التعميم بكل شاردة وواردة بل وصل الامر الى تحميل كل شخص معم وزر ما يحدث وهذا اكبر ظلم تعرض له طلاب العلم الدين يدرسون الحوزة  وهنا اود ان افصح للرأي العام من ان هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة على الاطلاق  طلبة العلم الذين تشاهدونهم احيانا في امكنة معينة سوق ما او شارع او مجلس معين هؤلاء الاغلب الاعم منهم وخاصة طلبة العلم القدامى يعيشون فقر مرتع او حتى تحت خط الفقر ولا يعرف بعضكم ان حقيقةً ما يدخل لهم من مردود مالي شهري لا يكفي لخمسة ايام عند من يمتلك دخل متوسط من عامة الناس وانا مسؤول عن ما اقول  فئة المعمين لا من دخل في عالم السياسة ودهاليزها هنا اقصد لا بل اتحدث عن طلبة العلم والمرتبطين بتلقي العلوم الدينية في الحوزات ، حيث معاناتهم وعوائلهم في العيش كبيرة جدا ،  والاكثر غرابة انهم لا يشكون اويتذمرون ابدا بل تراهم حامدين وشاكرين لله سبحانه وتعالى لانهم اختاروا هذا الطريق ، وما لا يعلمه البعض ان الكثير من هؤلاء الطلبة قد التحقوا إبان الفتوى للدفاع عن البلاد ضد العصابات الارهابية وقتها ومنهم من قضى نحبه شهيدا في سبيل الله ومنهم من تعرض لاصابات بالغة  وعلى الرغم من كل ذلك نسمع الانتقاد والكلام الجارح والتنمر عليهم والكذب والتدليس ضدهم بدون وجه حق لمجرد ما يقوله الاخرين ومن هم المتقولين اما من يتقاضى مبالغ كبيرة لتشويه صورة هذه العمامة واما جهال القوم وبدون وعي  ماجرى لكم ايها الناس ليس سببه العمامة او طلاب العلم انما هو سوء اختيارتكم وبعدم وجود التكافل الاجتماعي وضياع التراحم وتقبل الحرام والقبول باقل الحقوق  ومشاركة الكثير منكم في ما حدث ويحدث بشكل مباشر او غير مباشر  تذكروا ان الكلمة مسؤولية والوقوف امام الله سيطول  والتشهير والتدليس ليس من صفات المؤمن ولا حتى من المنصف من غير المؤمن 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك