المقالات

في ذكرى عودة بدر العراق يا هلالا لما أستتم كمالا

1462 22:01:00 2008-05-10

بقلم:السيد عبد اللطيف العميدي

خمس اعوام مرت على عودة بدر العراق وذكراها لاتزال في الاحشاء متوقدة وصورة شخصيته في الاحداق متجددة. حادث لم ولن يتكرر مثيله في تاريخ العراق حيث اندفعت الجماهير العراقية بعفويتها لتلتقي بالطلعة الغراء وبذلك الوجه النير الصبوح والذي يحمل في قسماته معاناة شعب لسنين عجاف طوال وحفت به الحشود من حيث وطأت قدمه الحدود في مشهد تقشعر له الجلود،وقد عبرت الجماهير عن حبها وتعلقها بقادتها الروحيين والسياسيين رغم الهجمة الاعلامية الشرسة والتشويه الذي مارسه النظام العفلقي المباد تجاه شهيدنا طوال عشرين سنة مضت، ولم يترك البوق الدعائي البعثي تهمة الا والحقها بشخصه ولكن الله سبحانه آلى على نفسه ان يهدم كل ما بناه الظالمون وحكام الجور وما حادثة الاستقبال تلك الا دليل واضح وصريح على فشل كل تلك الابواق الدعائية لتشويه رموزنا الدينية.

دخل سيدنا الحكيم صبيحة العاشر من شهر ايار (2003)بعد غربة طويلة عن الوطن والمقدسات وبعد تقديمه للعشرات من القرابين من اخوانه وابناء عمومته في محاولة من النظام الصدامي لثنيه عن طريق الجهاد(طريق ذات الشوكة)وبقي واقفا صلبا لم يتزلزل برغم فداحة التضحيات وعظم البلوى وشاء الله سبحانه وتعالى ان يحفظه من محاولات إغتياله فكانما إدخره سبحانه ليكون قائدا الجموع وفاتح ابواب النصر للعراقيين وليدخل بعدها ارض الوطن بين احضان شعبه الوفي.

عاد البدر.. عاد الكوكب الدري.. عاد ابن العراق البار ليكون اول الداخلين من القادة ورغم تحذيره من الدخول بسبب تردي الوضع الامني انذاك وأبى الا ان يكون اول الداخلين وقد عبّر عن ذلك بقوله(ان مسؤوليتي الشرعية تحتم علي التواجد بين شعبي)وبالفعل عاد وتصدى لمختلف القضايا الساخنة ومن على منبر الجمعة في صحن جده الكرار(ع)وفي لقاءاته ومقابلاته مع مختلف الطبقات وليرسم لشعبه صورة العراق الجديد ومستقبل السيادة له.وفتح العراقيون قلوبهم واحتفوا به واستبشروا لهذه العودة ولكنهم لم يعلموا ان القدر خباً لهم ألم وصدمة الفراق وهم بعد لم تستملي عيونهم من رؤيته حيث لم يتحمل المجرمون العفالقة والتكفيريون ان يروا هذ البدر يكتسح القلوب فاتحدوا ومن والاهم ليرتكبوا جريمة اغتيال هذا الهلال الذي لم يستتم كمالا واغتالوا(الامل الكبير)وهو بين ضريح جده وبين احبابه ليحرمونا منه ومن ذلك الحلم الذي بدالنا منذ دخوله،الا لعنة الله على الظالمين.سيدي يا قمر العراق نم قرير العين وطيب النفس فها هو شعبك قد نال حريته ببركة دمك الطاهر الزكي وهاهو عدوك صدام المسخ قد حاكموه ذليلاً ثم أعدم بيد شعبه وأصبح عبرة لكل طاغية متجبر.

فهنيئاً لك يا شهيد المحراب هذا السمو ولا حرمنا الله شفاعتك. فان النبي(ص)قال (ان المؤمن ليشفع في اهله وصحبه) فكيف لا تكون لك حبوة الشفاعة وقد مزجت بين العلم والجهاد والصبر ثم الشهادة . والحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hasan
2008-05-14
السلام عليك ياابا صادق وانا على دربك سائرون
أحمد الكوفي
2008-05-12
أيا بدر الهداية غبت عنا ولكن فبل ما وقت المغيب
Iraqi
2008-05-10
نعم والله لازال ذلك اليوم خالدافي ذاكرتي حين شاركت تلك الجموع التي هبت للاستقبال في جنوب العراق وامتلات نفسااملا وانااسمع كلمات الحريةوالاستقلال ورؤيةللواقع العراقي الجديدوبنفس الوقت لازال قلبي يعتصرالماكلمااتذكريوم شهادته-قده-وكيف وصل بناالامران نفقدالامل بفقدناالفقيه السياسي الاول وحامل تاريخ الجهادالطويل وصاحب المشروع الكبير.سلاماعليك يااباصادق لقدصدقت ووفيت
ابو حسين السماوي
2008-05-10
رحم الله السيد ايه الله العظمى شهيد المحراب واللعن الدائمه على اعدائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك