المقالات

الشعب العراقي يطبع العلاقة مع حكومته..!


سامي جواد كاظم ||

 

مسالة تطويع الشعوب هو الشغل الشاغل للحكام فبعضهم يطوعونه بالقوة واخر بالعدالة واسلوب ثالث هو اسلوب استمرار الالم ، والاسلوب الاخير اثبت نجاحه لان مصير الحكام فيه يكون بامان بالرغم من استهتارهم بارادة الشعب ، الاسلوب الثالث هو من ابتكار العالم الروسي ايفان بافلوف ت 1936 الذي تمكن من خلال تجاربه العلمية ان يبرهن ان الالم اذا كان عند الشعوب بشكل مستمر فان عامل الضعف هو المرشح الاول قبل عامل الانتفاض والقوة، كما اثبت هذا العبقري ان عدم الاستمرارية في تسليط جرعات الالم على الشعب سوف لا يؤدي وظيفته في الاستحكام عليه والسيطرة على حركته، بل قد يحول هذا الالم الى قطعان من السهولة قيادتها وتوجيهها حسب ما يراد لها تجاريه هذه اصبحت اداة بيد الحكومات لكي تقود شعوبها دون معارضة .

من يفكر تطويع الشعب بالقوة فان نهايته اي الحاكم تكون ماساوية من حيث قتله او هروبه المذل بل ان الذي يغدر به هو من حاشيته وطاغية العراق خير مثال ففي حرب الكويت انتفض الشعب العراقي ولولا المجرم بوش الاب ( من يريد معرفة تاريخ هذه العائلة الارهابية فليقرا كتاب اوكار الشر ) لكان سيناريو الجحر الذي اختبا به حدث على يد الشعب العراقي سنة 91 وفي حرب 2003 فالذي سلم بغداد هو احد اقزامه والذي كشف جحره هو من ارحامه ، وحاول بكل قوة استمالة الشيعة له فلم يتمكن لان الظلم لا يطوع الشعوب وقلما تجد حاكم يطوع الشعب بعدله وهكذا حاكم تكون نهايته مشرفة له ولشعبه ويخلده التاريخ

اما اسلوب الالم فقد اثبت جدارته في العراق، بعد سنة 2003 فالطبقة السياسية ليست من الذكاء لان تستخدم هذا الاسلوب بل اسيادهم من استخدمهم ادوات لتحقيق الالم وما عانى منه الشعب العراقي لا تتحمله الجبال وبسبب كثرة الالم ما عاد يتمكن من تغيير الحكومة وكانت الضربة القاضية لارادة الشعب عندما اغتيلت المظاهرات الاخيرة سنة 2019 من قبل الارهابيين والمليشيات التي اغتالت الابرياء .

اليوم الشعب العراقي مشغول بالشتائم والانتقادات وحتى صناعة الكذب والنكات على الطبقة السياسية وما يقومون به لا يحرك شعرة منهم فمع كثرة الشتائم تكثر مفاسد وسرقات الحكومة ومن بمعيتها من صغيرها الى كبيرها ، وحتى ان تاثير تطويع الالم للشعب العراقي تراه لم يحرك ساكن وهذه الطبقة السياسية بعد اكثر من ستة شهور لم تتمكن من تشكيل حكومة وحكومتنا الحالية التي من المفروض انها حكومة تصريف اعمال نراها تشرع قوانين داخل وخارج البلد وعلى حساب مصلحته خارج الضوابط الدستورية وهذا الامر هو اشبه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فالشعب العراقي يطبع مع حكومة تصريف الاعمال . 

ويؤكد بافلوف ان عدم الاستمرار في حقن الشعب بجرعات الالم فانه سوف لا يؤدي وظيفته في الاستحكام بمصير الشعب، وهذه النقطة اخذت بنظر الاعتبار من قبل الطبقة السياسية لذا نجدها قد ذهبت بعيدا في خلق الازمات والاستهزاء بمصير الشعب 

تقول العجوزة الخبيثة كولدامائير لقد بت على قلق ليلة حرق بيت المقدس من ردة فعل العرب وعندما طل الصباح ولا زال الحكام نيام تقول اطماننت للقيام بالاسوء دون ردة فعل .

والمجرم بوش الابن يقول طالما ان الشعب العراقي رضخ لانعدام الكهرباء فمن السهولة قيادته.

فرحانين الاخوة في الفيسبوك يقولون ويشتمون وينتقصون من يشاءون من الطبقة السياسية وهم اي الطبقة السياسية مشغولة بالفساد وسرقة اموال الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك