المقالات

الويل لمن باع دينه لدنيا غيره..!


سامي جواد كاظم ||   كتب ابو جعفر الدوانيقي الى الامام الصادق عليه السلام يطلب منه الصحبة لكي ينصحه ، فأجابه (عليه السلام): «من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد الآخرة لا يصحبك» الاسطوانة المشروخة والمتهرئة القائلة لماذا المرجعية صامتة ما عادت منها جدوى ومن يتمسك بها فهو متهرئ اكثر منها ، ولست بصدد الدفاع عن المرجعية او انتقاد من يتهجم على المرجعية فالمرجعية خطاباتها وبياناتها ولقاءاتها تلجم افواه الخراصين ، ومنذ ان اغلقت بابها بوجه السياسيين وهي تكون قد استنفذت كل نصائحها واليوم من يطالبها بالنصيحة نساله سؤالين ، هل الوجوه السياسية اليوم غير تلك التي كانت قبل عشر سنوات ؟ والسؤال الاخر هل حدثت ازمة جديدة لم تتطرق لها المرجعية او تحذر منها قبل وقوعها ؟ فاذا الوجوه هي هي ومشاكلهم هي هي وهم من لا يلتزم بما اقروه هم وقانونهم له ضوابط بخصوص الفترة الدستورية لتشكيل الحكومة بعد اعلان النتائج وهم من ضربوها عرض الحائط وهم من ولاءاتهم لدول الجوار خاضعة حيث يستلمون منهم التعليمات والسيد السيستاني ولاؤه للعراق ويريد  للعراق حر وخاضع للعراقيين فقط . الطبقة السياسية هي بعينها الدوانيقي فانهم متكالبون على الدنيا وما عند المرجعية ينبذ الدنيا عندما تكون كلها ظلم وجور على حساب الفقراء وفي الوقت الذي كان للمرجعية دورها في النصح كان من يتهمها بالتدخل والتعنصر ، وعندما اغلقت بابها ايضا اتهموها بانها تتدخل خلف الكواليس واتهموا نجل السيد بذلك ، واخيرا يقولون لماذا المرجعية لم تتدخل. ازمات تصنعونها انتم لجشعكم وتبعيتكم لاجندة خارجية وهذه الامور لا تتدفق ونصيحة الحكيم . وبالرغم من ذلك فهل هنالك ضامن يؤكد ويضمن ان هذه الوجوه الحاكمة تلتزم بما سيقوله السيد السيستاني ؟ فان وجد فهذا يعني ان له سلطة على الطبقة السياسية ويعلم خفاياها ، وهذا امر غاية في التناقض لان الضامن من يضمنه ؟ هنالك اسئلة ترد الى المرجعية لا تجيب عليها لانها غير مستوفية ضمانة الفائدة او ان لها اثار سلبية وقد تكون مكررة وهذا هو بعينه يشبه موقف المرجعية مما يحدث الان . ولو حقا تريد الطبقة السياسية النهوض بالعراق فلتراجع ارشيف المرجعية منذ سقوط  الطاغية والى الان وقراءة مفردات الخطابات وتشخيصها بدقة على ما يحدث اليوم وستجد الاجابة وما عليها الا الالتزام . الحلول ليست صعبة انها بحاجة الى ضمير حي ونكران الذات وخشية الله عز وجل وهذه المفردات ان توفرت فالمرجعية حاضرة للنصيحة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك