المقالات

الاستثمار

1175 15:15:00 2008-05-09

( بقلم : علي جاسم)

تركت العقود الماضية من فترة الحكم الصدامي علامات ظاهرة لا تكاد تخفى على أحد ومميزة في الوقت نفسه نظرا لأن السياسة السابقة هي كانت تتطلب ذلك ففي واقع الحال ، ومن هذه العلامات الاهمال الذي لحق البنى التحتية وعدم بناء مؤسسات وظواهر عمرانية تليق بعاصمة العراق أو ببعض المدن ذات الاهمية التاريخية والاسلامية والثقافية فأصبحت اليوم تعاني من القدم مع قدمها السابق وعدم تطورها نتيجة تلك الظروف السابقة والحروب والمغامرات العسكرية والخراب الذي حل بالبلاد الامر وهدر الاموال الطائلة على الترسانة العسكرية والاسلحة التي كانت تُصرف عليها واردات النفط بشكل مبالغ فيه ، الذي يجعل العراق بحاجة ماسة لتطبيق انظمة الاستثمار الوطني ودعوة الشركات العالمية للبناء والاعمار واستثمار اموال العمران واصلاح وتأهيل تلك البنى المتضررة .التقديرات الدولية والمحلية أثبتت ان العراق بحاجة الى تخصيصات مالية تصل قرابة الـ (140) مليار دولار وهذا المبلغ الكبير لا تستطيع الدولة توفيره في الوقت الراهن رغم تخصيص ما يقارب (19) مليار من الميزانية وهذا بالطبع يحتاج رؤوس أموال أجنبية واستثمارات عالمية من أجل المشاركة في تأهيل وتطوير الاقتصاد الوطني ودفع عجلته نحو الأمام ، كما ان الخبرة الدولية في مجال البناء مطلوبة أيضا لتحقيق أفضل الانجازات وأعلى النسب في إعادة البناء والعمران ولتوفير مجال أوسع من الاحتكاك مع الخبرات الأجنبية وتبادلها وتطويرها إضافة الى توفير فرص عمل عديدة للعاطلين عن العمل والتخفيف من أزمة البطالة .

قوانين الاستثمار معمول بها في معظم الدول لاسيما المتقدمة وليس فقط النامية التي لا تتمكن من استغلال ثرواتها وبناء اقتصاد قوي ، وبالطبع فأن هذه القضية (الاستثمار) تحتاج الى تشريع قوانين خاصة من قبل الخبرات الوطنية وإعداد خطط إستراتيجية ووضع الدراسات المناسبة وتوفير الجهود والكفاءات التي تتمكن من الاستفادة منها بشكل يتناسب مع أهميتها وقيمتها ولتنظيمها وضمان نجاحها مما يشكا حافزا ودافعا يسهم بدفع المستثمرين والشركات العالمية من الاستثمار ودخول السوق العراقية وتفعيل وتطوير اقتصادنا وهو ما نطمح إليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك