المقالات

الأنسداد السياسي على صفيح الأعتراض الشعبي .


حسام الحاج حسين ||

 

منذ حراك تشرين وكان هناك من يخطط لشيء ما . تغيير البنية التحتية للعملية السياسية لصالح قوى اقرب الى واشنطن منها الى طهران وتم دعم المشروع بالتخطيط البريطاني - الإسرائيلي والأموال الخليجية وكان الرهان هو كسر وتقويض القوى الشيعية ذات الفاعلية العسكرية التي تضم الهيكل الصلب ( للحشد الشعبي ) وقوى المقاومة والممانعة ،،!

النتائج المزورة كانت البداية حيث ظهرت قوى فائزة تجمعها اهداف استراتيجية وحيوية بعيدا عن تحقيق الرفاه للشعب العراقي المنهك . ومن اهم اهدافها الأستيلاء على السلطة كل السلطة معارضة وموالاه . وممارسة الأقصاء الممنهج للشيعة وتحويل الحالة السياسية للممانعة الى الموت السريري . والتحكم بموارد الدولة لتعزيز الهيمنة الثلاثية وتثبيت الحاكمية للزعامات الثلاث ،،!

الأموال والأعلام الخليجي وادواتهم في العراق تعمل على دعم هذا المشروع حتى الأعلام الإسرائيلي يصطف مع هذا المشروع المتظاهر بالأصلاح والمبطن بالأقصاء والتهميش والأبعاد الممنهج ،،،!

بعد فشل التحالف الثلاثي المدعوم من تركيا والمنظومة الخليجية المطبعة . توجه البعض الى استنهاض الشارع وخلق اجواء للتظاهرات التي كانت سابقا موجهة ضد القوى الشيعية نفسها التي يراد اليوم اقصائها وعزلها وتهميشها لصالح المحور الخليجي - التركي .

ما فشل في السياسة والبرلمان يعاد تسويقه من خلال الشارع لأثارة الفتن والحرق والقتل كل هذا من خلال اللجوء الى تطويع النص الديني  من اجل السلطة والهيمنة .

ومن ثوابت هذا التحالف الثلاثي هو عدم الأندماج مع القوى الشيعية لان خارطتها السياسية المرسومة تهدف الى اقصاء وانهاء حالة المقاومة والممانعة وتحويل الشيعة الى اتباع لارأي لهم الا مايرى التحالف الثلاثي والا الأنسداد والفوضى وربما الحرب الشيعية - الشيعية والتي قد تكون الحل الأخير لدى الفاعل الأقليمي المعادي للشيعة ،،،!

الأنسداد السياسي والبقاء على ماهو عليه عند البعض بل حتى المواجهات والأقتتال الشيعي - الشيعي هو خيار افضل من ان يشكل الشيعة الكتلة الأكبر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك