( بقلم : حامد جعفر )
قبل أيام حدثت جريمة في الأنبار قرب الحدود السورية. قال المتحدث أن قوة عسكرية تتنكر بزي الجيش الأمريكي اجتاحت المنطقة وقتلت أحد عشر من الشرطة ثم انسحبت بأمان. كانت الشكوك كالمعتاد تحوم حول القاعدة وحليفها من المقاومةالبعثستية الفاسقة, لما لها من سوابق في أعمال التنكر والذبح على الطريقة الوهابية والتفجير والتخريب. ولكن الغريب أن ظهر اليوم الشيخ أحمد أبو ريشة على شاشات الفضائيات محاطا بشيوخ بعثيين, ليعلن أن هؤلاء المجرمين كانوا سوريين, والدليل القاطع على ذلك أن شهودا قالوا أنهم كانوا يتحدثون باللهجة السورية, متناسيا أن في الجيش الأمريكي كثيرا من العرب وخصوصا من سوريا و لبنان يستخدمون لتوجيه التعليمات للعراقيين أثناء المعارك.
والملفت للنظر أن أحمد أبو ريشة تجاهل حكومة المالكي كليا وبشكل متعمد, و بدلا من الاستنجاد بها استنجد بالدول العربية الذليلة والامم المتحدة المشلولة والمؤتمر الاسلامي, أما الحكومة العراقية فبدا أنها أتفه من أن يطالبها بأن تقوم هي بالتحرك المطلوب. ألم يكن الاولى به أن يكون كأخيه شهيد العراق البطل عبد الستار أبو ريشة, الذي ابكى مصرعه كل عين شريفة, في دعمه للحكومة المنتخبة والعمل معها من اجل الانسان العراقي في مطاردة القاعدة وحواضنها البعثية. وقبل هذه الحادثة بأيام, اتهم احمد أبو ريشة أيضا ايران بأنها تدعم القاعدة, والدليل هو العثور على أسلحة ايرانية الصنع في مخابيء القاعدة.
اننا نعتقد أن المؤامرة على سوريا وايران كبيرة جدا ولا تحتاج لعدسة مكبرة للكشف عنها. ولماذا نستبعد أن يكون المعتدون أمريكان فعلا, و هذا سبب وجيه لاستسلام الشرطة لهم, وهم أدرى بالجيش الامريكي واّلياته وليس من المعقول أن تخترق مجموعة من السوريين الحدود بالمصفحات أو المجنزرات ويرتكبوا جريمة نكراء وينسحبوا بسلام, في مكان تنتشر فيه القوات الامريكية والعراقية..!! فمن أين لهم هذه المعدات على فرض أنهم من جماعة عزوز الدوري أبو الثلج أو القاعدة. ولا يعقل أيضا أن تجازف الحكومة السورية وتقوم بمثل هذه الجريمة عديمة الطعم و اللون و الرائحة.
هذه لبنان يعلن فيها السنيورة تدعمه أمريكا و اسرائيل الحرب على حزب الله, مؤازرا من قبل مفتي لبنان الذي لا يستحي من شيباته ويصرح أن السنة ضاقوا ذرعا بحزب الله.. أي أدخلنا هذا المفتي العنصري من جديد بالطائفية... انه بالتأكيد لا يعني عامة الناس من أتباع المذاهب الاسلامية الشريفة غير الوهابية الضالة بل اخوان الوهابية من السنة والجماعة المهزومون على طول التاريخ وأذلاء الامريكان وخدامهم البررة الذين ضاقوا ذرعا بشيعة علي الذين ورغم ضعف امكاناتهم دحروا اسرائيل لاول مرة في تاريخ الدولة العبرية التي اعتادت أن تسحق جيوش السنة المنحرفة والجماعة المتناحرة الوهابية في ساعات فقط..!!
يقولون أنهم عثروا على أسلحة ايرانية, ونقول ولماذا لايكون لامريكا ايضا يد في ذلك للنيل من ايران وتشويه صورتها ووضعها موضع العدو المتهم. ... اننا لانريد هنا ان ندافع عن ايران او سورية لان العراق اليوم اصبح ساحة يتصارع فيها كل الفرقاء, ولكن قراءتنا للاحداث وتصاعد التحديات واشعال النيران في مواقع معروفة حولنا يجعلنا نرجح ان لامريكا والصهيونية العالمية يدا في تصاعد هذه الازمات لضرب ايران وسوريا وحزب الله المهددين الحقيقيين لوجود اسرائل. اما العربان الاذلاء المنحطون العملاء فهم اسود على شيعة العراق واشرافه من اتباع مذهب الامام ابي حنيفة, واجبن من اسماعيل ياسين امام كل دول العالم. قبحهم الله وخلص الشعوب العربية من هؤلاء الظالمين اللصوص...
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha