المقالات

كلا ثم كلا للاستبداد السياسي


الشيخ محمد الربيعي ||   قال الامام الصادق ( عليه السلام ) لاصحابه  :  [[ اتقوا اللّه وكونوا اخوة بررة متحابّين في اللّه، متواصلين، متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه‏ ]]. الاستبداد السياسي هو الانفراد بالسلطة، ومعنى استبد به: أي انفرد به يقال: استبد بالأمر، يستبد به استبداداً إذا انفرد به دون غيره . ويكتسب الاستبداد معناه السيئ في النفس من كونه انفراداً في أمر مشترك، فإدارة الأمة وولايتها تعود إليها برضاها، فإذا قام أحد وغلب الأمة وقهرها في أمر يهمها جميعا، وانفرد بإدارتها دون رضاها، فقد وقع في العدوان والطغيان. وهذا الاستيلاء والسيطرة على أمر الأمة دون رضى منها  يفتح أبواب الظلم والفساد وضروب العدوان وهو ما يسمى "الاستبداد السياسي". فالاستبداد السياسي هو التغلب والاستفراد بالسلطة، والسيطرة التامة على مقاليد الدولة واغتصابها من الأمة دون مشورة و رضى منهم. والاستبداد جزء من الطغيان وليس مرادفا له . والكلام هنا واقع بما الزمت الامة على نفسها من قوانين الحكم والاختيار ، والا الحكم الذي تراه الشريعة بالاصل هو مخالف لما تطرحه الانظمة اليوم ، ولكن الكلام فيما اختارته الامة ضمن مسيرتها هي في اعداد الحكم وانظمة الدولة . محل الشاهد :  يوما بعد آخر إلى انفراد متزايد لا فقط على مستوى القرار بواسطة الأوامر الرئاسية المحصنة من كل طعن بل حتى على مستوى التفكير والتخطيط لحاضر البلاد ومستقبلها .. اليوم بحاجة الى توحيد الكلمة من كافة الاطراف السياسية ، و التوجه الى بناء حكم مشترك على اساس الكفائة و النزاهة و مايكون بذلك نفع الى البلاد و العباد ، وترك الشقاق و التنافر و عدم الاتفاق ، فاكيدا في ذلك ( شغف و سعادة لقلب الاحتلال و اتباعه ) ، و المطلوب ان نرفع شعار ( العراق محتاج لجميع ابناءه ) ، ونعمل على اساس وحدة متكاملة ، هدفها الاول و الخير  وحدة العراق و سعادة شعبه دون النظر لانعزال السياسي او الانفراد السلطوي ، و ماشابه من الافكار التي تؤدي بنا الى الانشقاق و التفرق .... نرجو ممن تصدى للعملية السياسية ان يجعلوا مصلحة العراق هي الاولى و الاولى ،  و يتصالحوا و يتفقوا ويراجعوا قول الامام علي ( عليه السلام ) :  [ لقد علمتم أنّي أحقّ الناس بها من غيري، وواللّه لأسلمنّ ما سلمت أُمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلّا عليّ خاصة» . فان المبدأ ان نعمل وفق مصلحة وحدة الامة ، و توحيدها ، لانجعل الامة بين مؤيد و بين نافر ، يتقاتلون في مواقع التواصل الاجتماعي بما يجعل القلوب متباعدة متنافرة ، كارهة بعضها بعضا ... ان الدين بذمتكم  المذهب بذمتكم  العراق بذمتكم  اللهم انصر العراق و شعبه 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك