المقالات

الحسين (ع) يجعل ابن سعد يقر بالجرائم الاموية

1416 15:44:00 2008-05-07

بقلم : سامي جواد كاظم

تعالوا هلموا اليّ لننهل من منهل الحسين (ع) فان فيه العبر والحكم والشفاء من كل داء .وانا اتطلع لدرر الامام الحسين عليه السلام وبالرغم من قرائتي لهذه الحوارية بين الامام الحسين (ع) واللعين ابن ( احد العشرة المبشرة بالجنة ) سعد بن ابي وقاص اكثر من مرة الا ان الذي لفت انتباهي هو عدم التفسير الدقيق لهذه الحوارية مع الابعاد التي نستلهم منها الدروس والعبر والحقائق التي حاول جهد امكانهم الامويون ومن سار في ركبهم من الوهابية في تشويه التاريخ واظهار الدولة الاموية على اساس انها دولة اسلامية راعت الدين الاسلامي .

لاذكر الحوارية ومن ثم لنا التعقيب قال له الحسين (ع) " ويلك يا بن سعد، اما تتقي الله الذي اليه معادك؟اتقاتلني وانا ابن من علمت؟! ذر هؤلاء القوم وكن معي، فإنه اقرب لك الى الله تعالى.فقال عمر بن سعد لعنه الله: اخاف ان تهدم داري.فقال الحسين عليه السلام: انا اخلفك عليك خيرا منها، من مالي بالحجاز.فقال عمر: لي عيال بالكوفة، واخاف عليهم.

فقال الحسين عليه السلام: انا اضمن سلامتهم، ثم سكت عمر ولم يجبه بشيء.فانصرف الحسين صلوات الله عليه عنه، وهو يقول: مالك؟ ذبحك الله على فراشك سريعا، عاجلا ولا غفر لك يوم حشرك ونشرك، فوالله اني لأجو ان لا تأكل من بر العراق الا يسيرا.فقال ابن سعد - لعنه الله - في الشعير كفاية عن البر، مستهزءاً بذلك القول.ان هذه الحوارية ادرجت تحت فقرة الحلم لسيد الشهداء ضمن الكتب الكثيرة التي ذكرت هذه الرواية واخر عقب عليها بالقول (ان الامام الحسين لا حاجة له لأحد، فكيف باعدائه، ولكن ذلك الموقف وغيره لإلقاء الحجة عليهم في الدنيا)، وهذا حقيقة بخس لما تحويه هذه الحوارية من ابعاد بالرغم من ان ماذكروه هو صحيح لكن ليس الجانب المهم فالجوانب المهمة هي منها :

اولا : بعد ما القى عليه الحجة الامام الحسين (ع) وطلبه ترك القوم واللحاق به تذرع ابن سعد بالعوائق التالية هدم الدار، الخوف على العيال ،من هذا يتضح ان الاسلوب الاموي في الاقتصاص من شيعة امير المؤمنين ومن كل من يخالفه هو هدم داره وقتل عياله وهذا يعني انهم اقدموا على ذلك لاكثر من مرة بدليل خوف ابن سعد من هذا القصاص الاموي ، كما وان هنالك الكثير من شيعة علي (ع) قتلوا وهدمت دورهم وقتل عيالهم وهتكت اعراضهم وهذه الاساليب هي بعينها يمارسها طواغيت الارض اليوم

ثانيا : الحسين (ع) اجابه بانه يخلف له بدلا من داره دار من املاكه في الحجاز وهذا يعني ان الحالة المادية للائمة عليهم السلام هي على درجة عالية من الوفرة ولكنهم ما صرفوا منها شيئا لبطونهم وهنالك فقير من المسلمين فالذي يعتقد ان الائمة (ع) فقراء فهو خاطئ .

ثالثا : مسالة مهمة وهي ان الامام الحسين (ع) لم يتعهد بحفظ داره ولكن تعهد بحفظ عياله بالرغم من انهم تحت سلطان ابن زياد الوالي من قبل يزيد على الكوفة فان ضمانة الحسين (ع) في سلامة العيال تؤكد على الاعجاز الذي منحه الله عز وجل له في سلامة العيال اما شكل الاعجاز فهذا لا يهم بقدر ما يهم ان هذه الخصلة احدى المزايا التي منحها الله عز وجل لعترة النبي محمد (ص)

رابعا :غباء ابن سعد مع التفسير المادي للحياة واستهزائه بالحجج التي القاها عليه الحسين (ع) وذلك عندما دعا الحسين (ع) عليه بان لا ياكل من بر العراق ويقتل على فراشه ولا يمكث طويلا كل هذا لم يعر له اهمية بقدر اهتمامه بالبر والشعير ، حيث عوض الشعير بالبر ولم يلتفت الى دعاء الحسين (ع) بقتله على فراشه .واخر الامر هو تحقق دعاء الحسين (ع) طبقا للصورة القصاصية التي رسمها له الحسين (ع) حيث قتله المختار على فراشه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر.....2
2008-05-08
تابع... لتكون عالم المعرفة تسبق السياسة وليست العكس وهو ما يبتلى به الكثيرون اليوم فبدلا من الاصلاح وعمل ما يرضي الله والرسول لتكون لهم ذخرا للاخرة تكون اعمالهم وبالا عليهم-والعياذ بالله- في الاخرة وحيطة وحذر السيد السيستاني اطال الله في عمره لربما من هذا الباب ...والله اعلم هل لك يا سامي القلم بال البيت قرءات ونماذج منهم عليهم السلام مما اقول؟ اتحفنى جزاك الله عنهم-ع- خير الجزاء وعنا بخير الدعاء...... انشاء الله والسلام
ابو حيدر --1--
2008-05-07
سلام الله عليك وبعد للسياسة اهلها وللمعرفة اهلها ..ما اروع ما تكتب عن اهل بيت الرسول عليهم الاف التحية والسلام. فالعالمان مختلفان يصعب الجمع بينهما الا من رحم ربك ولنا في امير المؤمنين علي-ع- النموذج والقدوة في الجمع بين الاضداد او المتناقضات وخير نموذج حي قريب لنا في السيد روح الله الخميني-قدس- قدوة ومثال وحسب نظري القاصر الفقير ان متطلبات ولوج العالمين ليست فقط ذاتية وموضعية وانما هناك ركن وشرط اساسي اخر وهو الجانب او السند الالاهي والرباني وهو المهم ...... يتبع
عبد الأطهار
2008-05-07
بسمه جلّ شأنُه,السلام على الحسين قتيل العبرات وعلى مَن نهج نهْج َ الحسين ,السلام عليك سيدي العزيز أعزّك الله يوم يُعزّ ُ أولياءه ,في الحقيقة لم يكن هذا الوغد مؤمنا بالله حقّا لقوله يقولون إنّ الله خالق ُجنّة ٍ ونار..ومن ثم رأي الجهلاء هو ترك مَن يأمنون شرّهم ويتبعون مَن لايأمنون شرّهم لخوفهم كما قال اللعين وهؤلاء عندهم تجربة بحرق الدار من ثاني القوم الذي أراد أن يحرق البيت إن لم يخرج أمير الناس ليبايع ولابن سعد علم بقيام القوم بقتل وكسر ضلوع أهله لما فعلوها بأشرف خلق الله بعد أبيها وبعلها بالكسر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك