المقالات

ساحة المسرح الوطني

2693 14:49:00 2008-05-07

( بقلم : علي جاسم )

معظم دول العالم تبني لفعالياتها واحتفالاتها بنايات وقاعات خاصة لإقامة مراسم الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة أو تلك سواء أكانت المناسبة وطنية أو سياسية أو دينية أو اجتماعية لها اثر في نفوس أبناء الشعب ، وهذه الدول تحرص دائما في ان تختار لهذه البنايات والقاعات عدة ضوابط وشروط منها الموقع الذي ينبغي ان يكون على أقل تقدير في مركز العاصمة أو المدينة المقصودة وعم تأثره وتأثيره على مراكز الحركة السكانية والعمرانية إضافة الى قربه من حركة المرور والسيارات والطائرات ومواقع الإعلام والأجهزة الأمنية وتحركاتها .

وفي العراق لدينا (المسرح الوطني ) الذي لا يترك احتفالية صغيرة او كبيرة إلا وأحتضنها وفتح أبوابه لها دون ملل أو ضجر بشكل يفسر مدى حبه وولعه بالفعاليات الثقافية والادبية والفنية سواء كانت احتفالية بمناسبة المولد النبوي أو عرض مسرحية لذكرى عاشوراء أو مهرجان المصالحة الوطنية والوحدة والاخوة العراقية أو أسبوع المدى الثقافي وغيرها الكثير والمتنوع تنوع المناسبات والقوميات والأطياف العراقية ، وغالبا عندما يُقام حفل أو مهرجان على المسرح فأن الإجراءات الامنية التي ترافقه كثيرة وكبيرة .

ما ينبغي الإشارة اليه هو ان ساحة المسرح الوطني تقع في منتصف عدة شوارع ضيقة مزدحمة مؤدية الى مناطق سكنية معروفة بكثافتها تجمع بين الكرادة والباب الشرقي وزيونة والزعفرانية وكمب سارة وأيضا بغداد الجديدة ، مما يؤدي عند إقامة أي فعالية على المسرح المذكور الى ازدحامات كبيرة واختناقات مرورية بسبب غلق بعض الشوارع المطلة على هذه المدن ولاسيما وان معظم الاحتفالات تُقام في الفترة الصباحية التي تمثل ذروة الحركة السكانية في بغداد.

بالتأكيد إننا نفرح بشدة عند إقامة مثل هذه المهرجانات والكرنفالات التي تمثل نقطة البداية نحو انطلاقة العراق لاستعادة مجده وبريقه الثقافي والأدبي والفني، وهو_ الحفل _ يمثل أيضا الإدراك والإحساس بقيمة العلم والأدب في بلاد وادي الرافدين، ولكن ينبغي من أمانة بغداد وبعض الجهات المسؤولة إيجاد بدائل اخرى مناسبة لحركة الناس أو لإقامة الاحتفاليات دون تأثير على حركة الشوارع واذا ما أخذنا الحالات المرضية والطارئة بنظر الاعتبار فأن ذلك سيكون ذا ضرورة قصوى للتفكير بصورة جدية حول مدى الضرر الذي قد يلحق بالمواطن جراء ذلك .نتمنى ان تزداد احتفالاتنا ومهرجاناتنا وان نستعيد موقعنا الثقافي الذي نستحقه ، وان تبقى شوارعنا مفتوحة أيضا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك