المقالات

إستهتار بوضح النهار

1562 18:37:00 2008-05-07

( بقلم : كريم النوري )

قامت العصابات الخارجة على القانون وفي وضح النهار بخطف سبعة اشخاص من منتسبي منظمة بدر في بغداد الجديدة وامام مرأى من الشرطة العراقية المعنية بحماية المنطقة. وتم قتلهم والتمثيل باجسادهم الطاهرة في جريمة يندى لها جبين الانسانية وضمير البشرية وفي واحدة من أبشع الجرائم بحق المواطنين الابرياء العزل.وكانوا هؤلاء الشهداء قد هددتهم هذه العصابات بترك منازلهم والهجرة من المنطقة.

هذا العمل الهمجي قد حدث امام مرأى الشرطة بوضح النهار وهذه الجريمة هي ليست الاولى بل ولم تكن الاخيرة ولكن علينا الوقفة المسؤولة والتعامل مع هذه الجريمة بروح وطنية غيورة. واذا كانت الجهات السياسية التي تقف وراء هذه العصابات الاجرامية هي التي تحرض على العنف والفتنة والفوضى باعتبارها لم تمتلك آلية للتأثير والحضور وسط الميدان السياسي الا عبر هذه الاساليب القذرة فان المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومفاصل الدولة الفاعلة ( البرلمان والحكومة والقضاء).

وعلى جميع القوى الوطنية المخلصة والعشائر الغيورة التي كانت ومازالت لا تخضع لاساليب الابتزاز والترهيب الصدامية السابقة والعصابات اللاحقة مهما تبرقعت بلافتات دينية مقدسة عليها الخروج من صمتها واعلان الوقفة المشرفة لكي لا نبرر صمتنا في هذه المرحلة كما كان يبرر البعض سكوته في المرحلة السابقة ويتعذر ببشاعة نظام صدام. قد نعذر بعضكم باختفائه او خوفه من مواجهة نظام صدام في المرحلة الماضية ولكن لا عذر ولا مبرر امامكم في اعلان الموقف الشجاع في مواجهة عصابات يقودها صبيان وهم خارج السلطة.

واذا كان بعض المعتذرين يمتلك من مبررات الخوف والرعب ما يجعله صامتاً فان الخضوع لابتزازات هذه العصابات والوقوف معها خوفاً وتقية والحضور في فزعة عشائر مهزومة زارت مكتب الشهيد الصدر في مدينة الصدر لاعلان التأييد للعصابات الخارجة على القانون فانه عار ما بعده عار. لا مجال للتلميح والمجاملات التي جرأت هؤلاء على الامعان بالانتقام والاجرام فان دولة رئيس الوزراء قد وضع النقاط على الحروف وان تبرقع هذه العصابات بأسم الامام المهدي لا يبرر السكوت عنها لانها تسىء الى المقدسات والحرمات.

كما ان انتماء المغدورين من شهداء بغداد الجديدة لمنظمة سياسية محترمة لا يسوغ للجميع السكوت واعتبار القضية صراعاً بين جهات سياسية فان تكريس هذه القناعات سيضر الجميع بلا استثناء وسيجرأ هذه العصابات على الاعتداء على كل المقدسات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجيد الفرطوسي
2008-05-08
وهل هذا هو الاستهتار الاول!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعالو الى ساحة الجامعه المستنصريه وممراتها لتلمسوا الاستهتار اليومي ،مجاميع تجوب الممرات الدراسيه تهتف ساخرة وبكلمات ينقصها الادب تتناول الحكومه والقانون وصولته ولااحد يتجرأعلى ردعها او متابعة حضورها الدروس التي لايعلمون عنها شيء من أمن العقاب سيسيء الادب مرات ومرات ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم ،فقد هزلت
ام رضا
2008-05-07
كلام سليم.. على مايبدو الكل له مصلحة بشكل او بآخرفي ما يجري من انهاكات صارخة ضد الانسانية،وقد خطف البنات قبل مدة ولم تحرك الجهات المعنية ساكن ثم قتل الطفلان الصغيران دون ذنب والموضوع لم يهز شعرة من شارب المتصدين؟..واليوم هذه الجريمة اللغير مبررة والبشعة تحدث كما تذكرون في وضح النهار!..وغيرها من الجرائم التي لم يتم الاعلان عنها لسبب أن الضحايا مكاريد مالهم والي..طيب اين سلطة القانون ؟ لو خافوا هؤلاء القتلة القانون لما ارتكبوا كل هذه الجرائم الخسيسة!!لكن الامر كما يتضح مصالح يدفع ثمنها الابرياء.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك