( بقلم : كريم النوري )
قامت العصابات الخارجة على القانون وفي وضح النهار بخطف سبعة اشخاص من منتسبي منظمة بدر في بغداد الجديدة وامام مرأى من الشرطة العراقية المعنية بحماية المنطقة. وتم قتلهم والتمثيل باجسادهم الطاهرة في جريمة يندى لها جبين الانسانية وضمير البشرية وفي واحدة من أبشع الجرائم بحق المواطنين الابرياء العزل.وكانوا هؤلاء الشهداء قد هددتهم هذه العصابات بترك منازلهم والهجرة من المنطقة.
هذا العمل الهمجي قد حدث امام مرأى الشرطة بوضح النهار وهذه الجريمة هي ليست الاولى بل ولم تكن الاخيرة ولكن علينا الوقفة المسؤولة والتعامل مع هذه الجريمة بروح وطنية غيورة. واذا كانت الجهات السياسية التي تقف وراء هذه العصابات الاجرامية هي التي تحرض على العنف والفتنة والفوضى باعتبارها لم تمتلك آلية للتأثير والحضور وسط الميدان السياسي الا عبر هذه الاساليب القذرة فان المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومفاصل الدولة الفاعلة ( البرلمان والحكومة والقضاء).
وعلى جميع القوى الوطنية المخلصة والعشائر الغيورة التي كانت ومازالت لا تخضع لاساليب الابتزاز والترهيب الصدامية السابقة والعصابات اللاحقة مهما تبرقعت بلافتات دينية مقدسة عليها الخروج من صمتها واعلان الوقفة المشرفة لكي لا نبرر صمتنا في هذه المرحلة كما كان يبرر البعض سكوته في المرحلة السابقة ويتعذر ببشاعة نظام صدام. قد نعذر بعضكم باختفائه او خوفه من مواجهة نظام صدام في المرحلة الماضية ولكن لا عذر ولا مبرر امامكم في اعلان الموقف الشجاع في مواجهة عصابات يقودها صبيان وهم خارج السلطة.
واذا كان بعض المعتذرين يمتلك من مبررات الخوف والرعب ما يجعله صامتاً فان الخضوع لابتزازات هذه العصابات والوقوف معها خوفاً وتقية والحضور في فزعة عشائر مهزومة زارت مكتب الشهيد الصدر في مدينة الصدر لاعلان التأييد للعصابات الخارجة على القانون فانه عار ما بعده عار. لا مجال للتلميح والمجاملات التي جرأت هؤلاء على الامعان بالانتقام والاجرام فان دولة رئيس الوزراء قد وضع النقاط على الحروف وان تبرقع هذه العصابات بأسم الامام المهدي لا يبرر السكوت عنها لانها تسىء الى المقدسات والحرمات.
كما ان انتماء المغدورين من شهداء بغداد الجديدة لمنظمة سياسية محترمة لا يسوغ للجميع السكوت واعتبار القضية صراعاً بين جهات سياسية فان تكريس هذه القناعات سيضر الجميع بلا استثناء وسيجرأ هذه العصابات على الاعتداء على كل المقدسات.
https://telegram.me/buratha