المقالات

يوم القدس العالمي: ما كان لله ينمو

1975 2022-04-26

قاسم ال ماضي ||

 

بعد أيام، أيّ في آخر جمعة من شهر رمضان يكون احياء يوم القدس العالمي .. ذلك المهرجان الذي يكون فيه ذكرى لليوم المنتظر وهو إرجاع الحق المسلوب وهو تذكير للناصب ان الحق لا يموت ما دام له مطالبين.

الغريب ان يوم القدس قد أخذ منحى آخر لا يختص بعودة فلسطين ولا المسجد الأقصى، فقد صار رمز الحريات في جميع العالم، بل اذا كنت لا ابالغ حتى الحقوق المسلوبة لغير المسلمين فالدين الإسلامي إنساني يشمل كل الإنسانية، ولكن هناك سؤال كيف أصبح يوم القدس عالمي؟ ثم من اوحى بفكرته، بل من أسسه وأمر به ليصبح على ما هو عليه؟

انه السيد الامام روح الله -قدس سره-

كيف احس ذلك السيد بألم المسلمين في فلسطين أم كيف بنى ذلك الجسر الروحي ليصبح ملتقى احرار العالم بما فيه من مسلمين وغيرهم؟ لماذا لم تفلح كل تلك المؤتمرات العربية التي نادت بالقضية الفلسطينية؟ فقد مات زمنها مثل مقراتها بعد تفرق المجتمعون.

ما هو سر خلود يوم القدس وموت غيره وما خطر يوم القدس على الكيان الغاصب بينما لا تهتز شعره من الصهاينة من كل القرارات العربية بشأن القدس؟ فيأتي الجواب لأن ذلك العمل كان لله من رجل أعطى كل شيء لله وما كان لله ينمو مثل يوم القدس كمثل حركات التحرر التي تبناها ذلك رجل العظيم .. فيه ترهب الاعداء رغم قلت عددها وعدتها ولا ترهبهَم تلك الجيوش العربية التي اخذت مخدر التطبيع ونامت على سهرات النبي سي وغيرها من قناة اعلام العري    ،وحركات التحرر التي زعاها الامام الراحل تتسع وتتطور كل يوم في نصر وفي كل يوم في عز.

ذلك الرجل الذي جعل لأتباع أهل البيت قضية وبندقية، بل صوت وكيان بعد ان كان العالم لا يفرق بين الشيعي والشيوعي... الشيعة فاليوم الشيعية بل الاحرار  رقم صعوب في المعادلة، بل حجر الزاوية

 ويوم القدس الذي كان فكره فأصبح مثابه تطوف عليها المقاومة في لبنان والعراق ومصر واليمن والبحرين، بل في فلسطين نفسها .. تلك الكلمات التي أطلقها روح الله خُلِدَت وأصبحت علامة في التاريخ، بل هي التاريخ، ..

فسلام عليك يا روح الله يوم ولدت ويوم لقيت ربك ويوم تبعث حيا .. الخلود لك والموت وقبله الخزي لمن حاربك.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك