المقالات

متى تتحول السياسة من الداء الى الدواء؟!


  الشيخ محمد الربيعي ||   السياسة تلك الكلمة التي كان مفهومها غربي النشأة ، و في معاجم اللغة العربية كان انحدارها من مصدر ( ساس ) ، النتيجة تطور الحديث بها حتى كانت لها معاني عدة ، *منها فن ادارة المجتمعات الانسانية* ، و السياسة بشكلها العام تحتاج الى *الخبرة والمهارة* ، بمعنى ليس كل من يدعي انه *سياسي ممكن أن نطلق عليه هذه الصفة* ، لان الواقع الذي نشهده و الماضي والحاضر كشف لنا هناك سياسي فاشل و هناك سياسي ناجح ، و بعضهم صنف السياسي الناجح من استطاع ان يروض خصومه و يتحكم بهم و يغير قناعاتهم و سلوكهم ، و السياسة في السلوك التابع الى الدول الاوربية نستطيع تعريفها بانها الديمقراطية ، وتعمل من اجل خدمة الوطن و المواطن ، اما السياسة في الاوطان العربية فكانت من اجل الحصول على المال و نفوذ و السلطة و السرقات و الاغتيالات و السجون و الاعتقالات و الحروب و الفقر و تزوير بالانتخابات ، ولذلك كان المواطن الغربي يشارك بالانتخابات وهو مؤمن بوجودها الحل المناسب للبناء ، بينما المواطن العربي يشارك بانتخابات وهو محبط .  *لذلك كانت السياسة هي الداء ولم تكن هي الدواء* ، و السؤال الذي يجب ان يطرح متى تكون *السياسة هي الدواء* ؟ الجواب : عندما تكون تلك السياسة و القائمين عليها ، ممن تسلم المسؤولية وهم يستطيعون ان يكونوا سياسيين ناجحين قادرين على معالجة جميع المشاكل و الأزمات بطريقة احترافية وفق ادوات علمية ، و الحفاظ على حياة الناس ومتابعة كافة امورهم و شؤونهم . ان السياسة تكون دواء عندما تتخذ من الاسلام منهج لها ، فالإسلام يرى السياسة هي رعاية شؤون الامة و مصالحها ، اذن *السياسة في الاسلام هي جلب المصالح ودرء المفاسد* ، اذن سياسة الاسلام تنبع من تحقيق العدالة عن طريق الإمامة و الولاية ، و الكلام في هذا الجانب يطول نتركه الى مقام اخر ، نسال الله حفظ الاسلام و اهله و تحقيق السياسة العادلة على يد صاحب دولة العدل الالهي الامام الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك