( بقلم : بديع السعيدي )
لو نظرنا للامور لوجدنا هنالك ترابط وثيق بين ما يحدث من احداث داميه تقوم بها القاعده وبين ما يحدث في المناطق الذي تحوي ما يسمى بجيش المهدي وتحت حماية اعضاء في البرلمان ان لم يكن هنالك تحالف مشترك بينهما والمستهدف دائما هو الفرد العراقي فاذا ارادت الحكومة ان تتحرك ضد القاعدة في ديالى او الموصل وتضييق الخناق عليهما يلجا التيار الصدري بالتصعيد ضد الحكومة والشعب بالاماكن الذي يتواجد بها مما يدلل بان هنالك تنسيق بينهما وما دفاع الدايني وبعض النواب عن الميليشيات المسلحة في مدينة الثوره ببغداد الا دليل واضح على تلك الامور المنسقة –اما كيفية التنسيق الذي حدث بينهما فهو اما مباشر باتخاذ وسيط برلماني اخر ينتمي الى كتلة اخرى كعلاوي مثلا الذي يلبس لباس الحرباء دائما وهذا احتمال او عن طريق مخابرات دولة ما توجه الطرفان وتدعمهم بنفس الوقت بالمال والاسلحة –
وقد يستغرب القارئ هو كيف يتم التنسيق بين الطرفين وينهما عداوة حسب مايعلن او مشاع السبب هو كما يقول المثل عدو عدوي صديقي وبما ان الطرفان يعملان ضد الشعب العراقي والحكومة المنتخبه باعتبارهم اعداء لهم حسب زعمهما فهذا سبب كافي لجعلهم ان يتقاربوا ويصبحوا اصدقاء خلال هذه المرحلة وتنسيق اعمالهم لكي يتم تشتيت مساعي الحكومة وتشتيت قوة الجيش فبدلا من انها تحارب طرفا معينا اصبحت الان تحارب طرفان وباماكن عدة مما يقلل من الضربات الموجهة لهم وعسى ان لااكون مخطئا بتحليلي هذا –
وما نقوله الا الموت لاعداء العراق كائنا من يكون والنصر حليفنا لاننا اصحاب حق ظلمنا في الماضي ويريدون ان يظلموننا الان وما هذه الطلائع الخيره من قواتنا المسحة والتي قدمت الشهداء تلو الشهداء للدفاع عنا والاخذ بالقصاص من كل دعي يريد ان يمس خصلة لطفلة في اهوار الجنوب او في جبالنا الشماء او بالموصل الحدباء والله معنا ما دمنا نحن مع الحق
https://telegram.me/buratha