المقالات

جورج حبش صدرياً!!

1600 15:00:00 2008-05-06

( بقلم : سلام عاشور )

كنت في عمر الشباب عندما اعلن (الفلسطيني) جورج حبش تأسيس حركة القوميين العرب تحت شعار (وحدة- تحرر- ثأر)، فانحاز اليه عدد غير قليل من دعاة القومية المتطرفين في المشرق العربي(العراق، سورية، لبنان، الاردن، فلسطين، الكويت).. ووجد حبش في جمال عبد الناصر بطله (القومي) ومحرر الامة العربية وصلاح دنياها الجديد.. واستفاد حاكم مصر من افكار وانصار جورج حبش ليواجه بعث ميشيل عفلق (السوري) في صراع دام استمر حتى موت عبد الناصر في 28/ايلول/1970، وبموته مات فكر حبش وحركته وتفرق شركاؤه على الماركسية والماوية والوهابية والتغريب!.

لكن هذه الحركة(القوميون العرب) وجدت بعد اقل من نصف قرن على انهيارها من يتبناها ويتمسك بها ويدعو الى قيام دولة العرب الكبرى(( من الخليج الثائر الى المحيط الهادر لبيك سلام المالكي!!!))، وسلام المالكي هنا جاء بديلاً لعبد الناصر في نشيد حركة القوميين العرب في الخمسينيات من القرن الماضي!!.

لقد فوجئت بعودة الروح الى هذه الحركة التي اندثرت ولكنها قامت من جديد بجهود بناتها الصدريون امثال سلام المالكي والعبيدي والاعرجيين(بهاء وحازم) واحمد المسعودي وفلاح شنشل وغيرهم من فرسان (الامة العربية) الجدد!! واذا ما كانت المفاجأة مذهلة وغير متوقعة فاني حمدت الله ان تبنى الصدريون الفكر القومي اخيراً بعد ان تاهوا تيه اليهود في سيناء لاربعين عاماً ينتقلون من فكر الى فكراً الى اخر ولا يستقر على واحد منها، وقد ثلج قلبي حقاً ما قاله الرفيق(سلام حبش) عن التزام التيار الصدري خطاً قومياً عربياً غير ذي عوج في حديثه لاحدى القنوات الفضائية(العربية)، واكد في ذلك الحديث بان ايران تآمرت عليهم،أي على التيار الصدري لانهم يؤمنون بالعروبة والوحدة والحرية والاشتراكية و... و... و... وطالب حبش الجديد من زعماء امته ان يناصروه وان يعاونوه في التصدي لايران - حسب قوله- التي لا تريد للتيار الصدري العروبي ان تقوم له قائمة! واقسم (حبش) الالفية الثالثة- باعتباره خليفة لحبشة الالفية الثانية- بان التيار الصدري سيقود الامة العربية على طريق النصر والتحرير وما الى ذلك من (مزمزات)!!.

غير ان الكثير ممن اعرفهم قد ابدوا استغرابهم لهذا التحوّل الخطير للتيار الصدري، وانكاره لماضيه بل ولحاضره الذي اشاده بالتومانات الايرانية التي يبدو ان ملحها رغم كثرتها كان قليلا! ومبعث الاستغراب الذي اعرفهم هو : هل يستطيع احد في القرن العشرين ان يغيّر جلده بدقيقة واحدة؟ وقد اجبت احد هؤلاء المستغربين : بان الصدريين قادرون على ان يفعلوا ذلك.. وقد فعلوها تواً!! وما على الاخرين ان الا يستغربوا، فقد استداروا قبلها مرات ومرات ومرات كرقاص الساعة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رائد العكيلي
2008-05-08
هل تتكلم عن سلام الذي خلع العمامه من اجل اخفاء الجرائم التي ارتكبهافي زمن النظام العفلقي. ام سلام الذي اسس عصاب الحق التي غرضها الاول قتل الابرياء من العراقيين واي عروبه هذه التي يتكلم عنها(السدريون)عروبة القتل والتهجير وكتابة الافتات على البيوت(الموت للبدريون)قالت الضفدع قولا فسرته الحكماء في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك